تواصل الفنانة أيتن عامر إبهار محبيها بخطواتها الثابتة، وقدرتها علي التوفيق بين نشاطها الفني ورعاية أسرتها، فتألقت هذا العام في ثلاثة أفلام، بدأتها ب»خلاويص»، مرورا ب»علي بابا»، ومؤخرا فيلم »بيكيا»، كما لم تغب عن الدراما إذ شاركت في مسلسلي »أيوب» و»خفة يد» في رمضان الماضي، لتعلن بقوة عن قدراتها التمثيلية الهائلة، إذ تنوعت أدوارها بين الكوميدي والتراجيدي، والراقي والشعبي، والبسيط والمركب، ويبدو أن خطوات أيتن المرتبة ونشاطها الفني لم يأت علي حساب أسرتها وبيتها، عن موازنتها بين العمل والأمومة، وفيلمها الأخير »بيكيا»، وسر مشاركتها فيه رغم ما تعرض له من مشكلات، وتعلقها بدور الفتاة الشعبية، وغيرها من تفاصيل حدثتنا أيتن. بداية.. ما سبب حماسك للمشاركة في فيلم »بيكيا» ؟ - دور »هيام» وهي بائعة روبابيكيا تلتقي بمحمد رجب في ظروف صعبة، وتقع في حبه وتساعده في استكمال أبحاثه، وأكثر ما شجعني علي المشاركة في الفيلم موضوعه الجديد، والحبكة في النهاية، ورسالة الفيلم، فهو فيلم هادف يحمل معني وقضية، فقد قدمت دور الفتاة الشعبية من قبل ولكني لم أجسد دور بائعة بيكيا، وكل مرة أجسد فيها دور فتاة شعبية تكون مختلفة عن أدواري السابقة. ما الصفات المشتركة بين »أيتن» وشخصية »هيام»؟ - شخصية »هيام» قريبة جدا لقلبي، وتشبهني في الجدعنة ومساعدة الآخرين والاعتماد علي النفس، فهذه هي العناصر المشتركة بيننا. تعرض فيلمك للعديد من المشكلات، كرفعه من السينمات وضعف الإيرادات، فكيف تعاملت معها؟ - بالطبع شعرت بالحزن لما تعرض له الفيلم، لكن الإيرادات مسألة تسويقية بحتة، وعيد الأضحي يظلم أي حد، لأنه يكون مليئاً بالأفلام، وأنا أري أن بيكيا إذا عرض في موسم آخر كان سيحقق نجاحاً أكبر بكثير، ولدي يقين إنه سيعجب الناس جداً عند عرضه في التليفزيون. ذكرت أن رسالة الفيلم كانت سبباً في قبولك له، ما الرسالة الأساسية له برأيك؟ - الفيلم يتحدث عن مافيا اتجار الأدوية، وكيف يتمكن هذا الطبيب من التصدي لهم بشكل واع، واعتقد أن هذه القضية حية الآن ومسيطرة علي المجتمع وحديثه مافيا الأدوية وتحكمها في العلاج والأسعار، فهي رسالة مهمة، والسينما بشكل عام تلعب دوراً مهماً في التصدي لكل المشاكل المجتمعية ومحاربة الفساد، وقادرة علي تحقيق أي شيء لو ألقينا الضوء علي المشكلات بالشكل الصحيح. ما سر تعلقك بأدوار الفتاة الشعبية البسيطة؟ - الجمهور يحبني في أدوار البنت البسطية، بيصدقوني فيها، ويشعرون إنني قريبة منهم، وهذه ميزة كبيرة وليست عيباً، فكل مرة أجسد فيها دور فتاة شعبية تكون مختلفة عن سابقتها، ففي بيكيا مثلا جسدت دور فتاة شعبية، لكن لم يسبق لي تجسيد شخصية بائعة الروبابيكيا. بعد إنجاب طفلك الثاني »يوسف»، أيهما أصعب، الأمومة أم التمثيل، وكيف توفقي بينهما؟ - الأمومة أصعب كثيرا من التمثيل، أنا أهتم بأسرتي وأحرص علي قضاء أغلب وقتي في المنزل، أما عن التوفيق بينهما فأنا اهتم في اختيار أعمالي أن أكون دائما عند حسن ظن الجمهور، ولا أزحم جدولي السنوي كثيرا ليتبقي لدي وقت للمنزل. ما المعيار الأساسي لانتقاء أعمالك في الفترة الحالية؟ - التغيير والتجديد، وتقديم أدوار لم أجسدها من قبل، ولدي طاقة وصبر كبير جدا للعمل علي الشخصيات بشكل واسع، فكل خطوة تكون أصعب من السابقة لها، وأتمني دوما أن يكون جديدي أفضل مما قدمته.