المتهم أثناء المحاكمة الأب يعترف بقتل طفليه بخط يده المتهم اعترف ثلاث مرات بالواقعة المحادثات الهاتفية حددت موقع الجريمة والطب الشرعي أكد إدمان المتهم للترامادول والحشيش المتهم: قتلت ريان ومحمد من أجل إدخالهما الجنة! التضارب والتخبط في التصريحات من قبل المتهم محمود نظمي السيد قاتل طفليه ريان ومحمد بالدقهلية بإلقائهما في النيل لم يتوقف. فرغم اعترافاته الواضحة والمحددة بارتكاب الجريمة وهي الاعترافات التي أكدتها جميع القرائن المادية إلا أنه حاول التنصل منها أمام المحكمة عندما أدرك أن لحظة عقابه عن جريمته البشعة التي روعت الرأي العام قد اقتربت. محكمة جنايات المنصورة اتخذت أول أمس الخميس عدة قرارات واضحة وحاسمة لقطع الشك باليقين ولتلبية كل طلبات دفاع المتهم. فالحقائق والأدلة والقرائن القاطعة تشكل في النهاية عقيدة المحكمة. وحكمها الذي سيكون عنوانا للحقيقة ومحققا للعدالة . المحكمة تعقد جلساتها برئاسة المستشار نسيم علي بيومي وعضوية المستشارين هيثم الضو ويحيي صادق وحضور عمرو الششتاوي ومحمود محمد شوقي وكيلي النائب العام وأمانة سر أحمد الحنفي.. أهم قرارات المحكمة كانت التأجيل لجلسة 17 نوفمبر المقبل وتشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعي لفحص الخطاب المضبوط بحوزة المتهم يوم الأحد الماضي والذي كان قد كتبه لتسليمه لأسرته ويؤكد فيه قيامه بقتل طفليه وندمه علي جريمته وجاء هذا القرار للرد لجنة لفحص الفيديو علي قيام الدفاع بالتشكيك في الخطاب.. كما قررت المحكمة تشكيل لجنة من خبراء المصنفات الفنية والإذاعة والتليفزيون والبحث الجنائي لفحص فيديو المتهم الذي اعترف فيه بقتل طفليه والمنشور علي صفحة وزارة الداخلية للتأكد من أن اعتراف المتهم كان بصوته وكامل إرادته رغم أن الفيديو اتسق مع اعتراف المتهم أمام الشرطة والنيابة بارتكاب الجريمة..كما قررت المحكمة استخراج الهاتف المحمول للمتهم من مخزن النيابة لفحص الشريحة الثانية لشركة الاتصالات حيث إن هاتف المتهم كان به شريحتان وعندما دفع عبد الستار جاد محامي المتهم بأنه تم تفريغ شريحة واحدة قررت المحكمة تفريغ الشريحة الثانية وبيان المكالمات عليها في الفترة من 21 وحتي 24 أغسطس الماضي. مرافعة عمرو الششتاوي رئيس النيابة كانت بمثابة الصدمة للمتهم والتي بددت أوهامه بمحاولة التنصل من اعترافاته السابقة. جمع الأدلة النيابة جمعت كافة الأدلة سواء باعترافات المتهم ثلاث مرات في أيام مختلفة أمام النيابة واعترافه أمام المحكمة التي جددت حبسه بجانب اعترافاته أمام الشرطة وشهادة الشهود الذين قطعوا برؤيتهم لطفليه معه بسيارته. وأكدت النيابة بأن اعترافات المتهم التفصيلية أمام النيابة بررها بالخلافات الزوجية والأسرية نتيجة رفقاء السوء وتعاطيه المخدرات التي أودت به للتعثر المالي. كشفت مرافعات الادعاء في قضية محمود نظمي - 33 سنة مزارع - المتهم بقتل أطفليه ريان 5 سنوات ومحمد 3 سنوات بدائرة مركز سلسيل باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة بشأن ارتكابه الواقعة. قال المتهم في اعترافاته أمام النيابة العامة بأنه يوم الحادثة طلب من زوجته بعد صلاة العيد أن تقوم بتحضيرهم لاصطحابهما لزيارة أحد اقاربهم وعلي الفور. قامت الزوجة بتجهيزهما فقام باصطحاب الأطفال بسيارته وتوجه لزيارة اقاربه ثم اصطحبهما لمدينة الملاهي وخدتهم وجبتلهم مسدسات وقضوا بعض الوقت في المكان وذلك لاختلاق واقعة اختفائهما وأنهم ضاعوا منه. واستكمل المتهم أنه توجه بعد ذلك. وركب سيارته واتجه لطريق المنصورة ثم اتجه إلي طريق الإسكندرية ثم طريق الجمالية ومنها علي طريق فارسكور حيث حدثت الواقعة وقمت باختيار موقع بعيد عن الأنظار لالقائهما حتي عثر عليه ثم قام بالقاء ريان أولا ثم ألقي أخاه في النيل وقلت روح للجنة ياريان ومحدش فيهم صرخ ولا حاجة وكان هناك بعض من الشباب واقفين إلا أنهم لم يروه لحظة القيام بفعلته.. وأضاف المتهم أنه فور القيام بتلك الجريمة قام بمحادثة زوجته وصديقه واصطنع أنه لا يعلم مكان الأطفال وأنهم ضاعوا منه وطلب منها البحث عنهم والتحدث مع اقاربها للمساعدة في البحث عنهم وأغلق هاتفه ثم عاد إلي المنزل وظل يبحث .معهم علي الأطفال وقام بعد ذلك بالتقدم ببلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل بأنه أثناء تواجده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص. أوضح المتهم في اعترافاته أمام النيابة العامة أنه قام بجريمته بعد أن خطط لها علي مدار اسبوع كامل وأنه كان يعاني من حالة من الاكتئاب كما أن المواد المخدرة التي كان يتعاطيها أثرت علي حالته النفسية بشكل كبير وعلل المتهم في التحقيقات قيامه بتلك الجريمة البشعة بأن الأطفال لما يكبروا هيلاقوا صعوبة في الحياة وهيلاقوا صعوبة في مواجهة مشاكل الدنيا لذلك قررت أرحمهم أحسن وهما لو ماتوا طاهرين هيدخلوا الجنة كشف تقرير الطب الشرعي إن المتهم محمود نظمي بعد أخذ عينتي البول والدم منه انتهي إلي: إيجابية تعاطي المتهم لمخدر الحشيش وعقار الترامادول. خطاب الاعتراف وقال وكيل النائب العام في مرافعته أمام محكمة الجنايات أنه تم العثور علي خطاب كان معدا مسبقا من المتهم محمود نظمي إلي عائلته يعترف فيه بارتكاب جريمة قتل الأطفال وأنه نادم علي ارتكابه تلك الجريمة البشعة بحق طفليه. وأكد ممثل النائب العام أنه تم التأكد من مطابقة الخط الموجود بالخطاب بخط المتهم محمود نظمي والذي يؤكد أنه أعد الجريمة مسبقا وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهم وهي الإعدام شنقا وذلك بعد أن اعترف المتهم ثلاث مرات.. كما أن المتهم أقر بجميع مقاطع الفيديو التي واجهته بها النيابة العامة ولم ينكر أقوال أي من الشهود الخاصة برؤيته وتحركاته. كما أكدت النيابة العامة أن زوجة المتهم سماح طارق الشافعي أقرت بأن زوجها كان ينفق أمواله من الميراث علي المخدرات والعلاقات الجنسية وانها اتفقت مع أشقائه لمنعه وهو ما أقر به شقيقه.