تعاون مصري ألمانى لتوليد الطاقة الشمسية لم تغب مشاريع إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح عن المشاريع التي وضعتها وزارة الكهرباء، لتنويع مصادر الطاقة والابتعاد عن المحطات التي تعمل بالوقود العادي، وتعمل الحكومة علي استغلال هبوب الرياح القوية علي مدار العام في منطقة ساحل البحر الأحمر، وتُقدر الإمكانات المتوفرة في مصر لإنتاج الطاقة من الرياح ب20000 ميجاوات. وفي عام 1913 شهدت مصر بناء أول محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، والتي اخترعها عالم أمريكي يدعي »فرانك شومان» متخصص في مجال الطاقة، وكان مقرها في شارع 101 بمنطقة المعادي..وفي الحاضر تنفذ مصر عددا من المشروعات العملاقة في طريق تحقيقها لهدف الوصول إلي التحول بنسبة 20% من إجمالي الطاقة المنتجة للطاقة الشمسية في عام 2022. وفي طريق تحقيقها لهذه الأهداف تتعاون مصر مع عدد من الدول الرائدة في مجال الطاقة الشمسية وأبرزها ألمانيا، ويرجع د.محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة العلاقات المصرية الألمانية في هذا المجال لأوائل التسعينيات والتي بدأت من خلال تمويل مشروعات طاقة الرياح في منطقة الزعفرانة بقروض ميسرة ومنح من الجانب الألماني وتم تنفيذ مشروعات بإجمالي قدرات140 ميجاوات تلاها مشروع آخر بقدرة 240 ميجا في منطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر وتم تمويله بقروض ميسرة من الحكومة الألمانية وبنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي. وأضاف الخياط أنه تم إنشاء لجنة مشتركة مصرية - ألمانية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ومقرها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بالقاهرة، حيث تقدم اللجنة دعما فنيا ومعامل اختبار للأجهزة المنزلية لرفع جودتها. وعن أحدث المشروعات مع الجانب الألماني يقول الخياط :مشروعنا الجديد بمنطقة »الزعفرانة» لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح وهو تمويل مصري ألماني بقيمة 50 مليون يورو ويمثل الجانب الألماني به بنك التعمير الألماني وبدأت التركيبات في الربع الأخير من العام الجاري. ونوه رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة إلي أن بنك التعمير الألماني يعد واحدا من أهم الجهات التي تتعاون مع مصر لإتمام مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة ويمول البنك حاليا عدة مشاريع منها مزارع الرياح بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بمنطقة جبل الزيت وبقدرة 240 ميجا وات ويشارك البنك في التمويل بنسبة 191.5 مليون يورو، ومشروع خليج السويس بقدرة 200 ميجاوات بقيمة 72 مليون يورو، وأيضا مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الزعفرانة بقدرة تتراوح بين 40 -50 ميجاوات بقيمة 50 مليون يورو، وأخيرا مشروع إعادة تأهيل التوربينات والمحولات في سد أسوان العالي بقيمة 44 مليون يورو كما توفر ألمانيا الدعم الفني لمصر ولمختلف مؤسسات قطاع الكهرباء. من جهتها توقعت مجلة دير شبيجل الألمانية مستقبلا باهرا لمصر في مجال الطاقة الشمسية، لافتة إلي التقدم الذي حققته الدولة العربية الأكبر تعدادا سكانيا في هذا الشأن،وأضافت أن مصر تعتبر إحدي دول منطقة الحزام الشمسي الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية،ونوهت إلي نتائج ما أسمته »أطلس شمس مصر» الذي اشتمل علي قراءات للإشعاع الشمسي المباشر في مصر. وأظهرت نتائج الأطلس تراوح متوسط الإشعاع الشمسي المباشر العمودي ما بين 2000 و3200 كيلووات / متر مربع في السنة، كما يتراوح معدل سطوع الشمس بين 9-11 ساعة في اليوم، وهو ما يعني توافر فرص الاستثمار في مجال تطبيقات الطاقة الشمسية المختلفة. وبحسب »شبيجل»، فإن مصر تسعي للاستفادة من مزايا الطاقة المتجددة، إذ أن توليد الكهرباء من الشمس، ومن الرياح، رخيص الثمن، وفي الوقت الراهن، يتم بناء المزيد من محطات توليد الطاقة الشمسية علي الأراضي الصحراوية المصرية. وأشارت المجلة الألمانية إلي أن مصر قد تحسب من بين الرواد في استخدام الطاقة الشمسية، ففي عام 1913، تم بناء أولي محطات الطاقة الشمسية في حي المعادي بالقاهرة،وقد تم تطويره من العالم الأمريكي »فرانك شومان»، الذي أعلن أن مصر ستصبح يوما ما »محطة للطاقة الشمسية في العالم». وأضافت أن مصدر الكهرباء الرئيسي في مصر هي محطات الطاقة الحرارية فهي تولد 90% من الكهرباء، وتليها الطاقة الشمسية التي تولد تستأثر بنسبة تناهز 10 %،وعلاوة علي ذلك، تستهدف مصر أن تغطي الطاقة الشمسية 20 % من احتياجات الكهرباء بحلول عام 2022،وبحلول عام 2035، تخطط مصر لجعل الطاقة المتجددة مصدرا لتوليد نسبة 37 % من احتياجات الكهرباء. وتعمل مصر أيضا بشكل وثيق مع برلين، التي تعتبر دوليا رائدة في مجال الكهرباء، وقد تم بناء مزارع رياح في مصر بدعم مالي من بنك إعادة الإعمار الألماني،وبالإضافة إلي ذلك، تم إنشاء لجنة مصرية ألمانية مشتركة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في القاهرة، لتقديم الدعم الفني، ولتنظيم تدريبات علي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة للمواطنين.