د.ياسمين فؤاد د.محمد عبدالعاطي أكدت د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر من أولي الدول التي التزمت بقضية »تغيير المناخ» في العالم رغم انها من أقل الدول المتسببة في انبعاثات الاحتباس الحراري. وقالت إن ذلك يتضح من خلال الاجراءات التي اتخذتها في مسار تلك القضية لبحث سبل التصدي لآثار التغيرات المناخية وتشجيع عدد من المبادرات والمشروعات الصغيرة كوحدات البيوجاز واستخدام الدراجات لتقليل نسبة الانبعاثات وجذب الاستثمارات من آليات التمويل المختلفة مثل صندوق المناخ الأخضر.. وأشارت ياسمين فؤاد إلي استعدادات مصر لمفاوضات المناخ المقرر اجراؤها في ديسمبر المقبل في بولندا.. وشددت علي أن مواجهة آثار التغيرات المناخية تحدي تنموي وليس بيئيا فقط مما يتطلب اعداد قدرات وطنية قادرة علي استيعاب كامل لابعاد تلك القضية ووضع رؤية لمدة 20 سنة قادمة لكيفية حساب تأثيرات الأنشطة المختلفة المتعلقة بها.. وأكدت علي أهمية المبادرة المصرية لإعادة ربط اتفاقيات تغيير المناخ من خلال استضافة مصر لمؤتمر الأطراف في نوفمبر القادم بشرم الشيخ وذلك لتحقيق استدامة حقيقية من خلال توحيد جهود العمل في الاتفاقيات الثلاث معا. ووجهت الوزيرة رسالة إلي الاتحاد الأوروبي وشركاء التنمية بضرورة تكاتف الجهود ازاء القضية. من ناحية أخري أكد عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والتنمية أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأممالمتحدة عبرت عن آثار تغيرات المناخ علي مصر وافريقيا وما تبذله مصر من جهود في هذا الشأن. من ناحية أخري أكد د.محمد عبدالعاطي وزير الري ان مصر تتعامل مع قضية التغيرات المناخية وأثارها باهتمام كبير في إطار التحديات المشتركة التي تواجه المنطقتين العربية وشمال افريقيا والتي تقع كل منهما في اقليم مناخ جاف وتتشارك في العديد من التحديات ومنها ارتفاع مستوي الفقر والزيادة السكانية وضعف التمويل ونقص البنية التحتية والحاجة إلي استيراد التكنولوجيا مما يجعل الدول اكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية.. وأشار أن دلتا نهر النيل تتعرض للعديد من المخاطر نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والذي يؤدي إلي تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية والتأثيرات السلبية لذلك علي الزراعة في شمال الدلتا مما قد يتسبب في اثار بيئية واجتماعية جسيمة تستلزم اتخاذ اجراءات للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ خطة متكاملة لحماية دلتا النيل.