التمريض: مدرسة تمريض خالفت قواعد القبول.. وملف كامل أمام الشؤون القانونية ب"الصحة"    وزير الشؤون النيابية عن قانون الإدارة المحلية: «لا توجد عقدة فيه»    مع تعثر محادثات السلام.. ترامب يرفع حدة خطابه تجاه حرب روسيا وأوكرانيا    البرازيلي خوان ألفينا أفضل لاعب في لقاء الزمالك ومودرن سبورت    بسمة داود "صحفية" في حكاية "just you" بمسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"    خام النفط يرتفع مع قوة الطلب الأمريكي    «رغيفنا» الأفضل فى العالم    عبد المنعم السيد: هناك تحسن فى الاقتصاد المصرى ونتوقع انخفاض الاستيراد بنسبة 15%    في مؤتمر صحفي.. قائمة المستقبل تعلن عن مرشحيها وبرنامجها لخوض انتخابات نقابة الأطباء    قاضي قضاة فلسطين: المسجد الأقصى سيبقى إسلاميًا وعلى العالم الإسلامي حمايته    وحدة الصف| دلالات لقاء الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان    «ULA» تكثف جهود تطوير قابلية إعادة استخدام صاروخ فولكان    كامل الوزير يرد عن المنتقدين لإنشاء مصنع للزبيب: «عيب ولا حرام؟»    مصر تحصد 9 ميداليات في ختام منافسات بطولة إفريقيا لرفع الأثقال للشباب والناشئين    عنف وفوضي وعاهة مستديمة تقود عصابة مسلحه للسجن المشدد 15 سنة بالوراق    إحالة 10 من العاملين بالإدارات الاجتماعية بالقاهرة للمحاكمة التأديبية    قناع الجدعنة الوجه الزائف ل«بعرور البحيرة».. وأهالي الضحايا: المتهم كان يتظاهر بالطيبة وخدعنا كلنا    وزير البترول يشهد حفل زفاف نجل الشهيد خالد شوقي بطل انقاذ مدينة العاشر من الحريق..صور    محمود فوزي: الحكومة لن تسمح بأن يضار مواطن بسبب تطبيقات الإيجار القديم    بدرية طلبة تمثل أمام لجنة مجلس تأديب من 5 أعضاء.. اعرف التفاصيل    الإعلام مدارس    بالصور.. دينا الشربيني تخطف أنظار الجمهور في أحدث ظهور بفستان قصير    خالد الجندي: الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه من تعاليم الإسلام    هل يستجاب دعاء الأم على أولادها وقت الغضب؟.. أمين الفتوى يجيب    وكيل صحة شمال سيناء يحيل المتغيبين عن وحدات الرعاية ببئر العبد للتحقيق    نائب وزير الصحة: الحضانات تكلف مصر 87 مليار جنيه سنويا بسبب الولادة القيصرية    وكيل وزارة الصحة بالمنيا ينهي عمل بعض العاملين في مستشفيات بسبب الاهمال    بعد قرار مارسيليا ببيعه.. فوت ميركاتو: جوناثان روي إلى بولونيا    مرموش في رد مفاجئ : رييس جيمس أصعب مدافع واجهته فى الدورى الإنجليزى    مواكب المحتفلين تجوب شوارع الأقصر في ختام صوم العذراء (صور)    مصدر ب"التعليم" يوضح موقف معلمي المواد الملغاة في الثانوية العامة    خلافات أسرية تتحول إلى مأساة بالدقهلية: مقتل سيدة وإصابة ابنتها طعنًا    7عروض أجنبية في الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    تُطلقها السكة الحديد اليوم.. ما هي خدمة ""Premium"؟    تنسيق الجامعات.. برنامج متميز بكلية التربية جامعة حلوان يؤهلك لسوق العمل الدولي    سلوت: نيوكاسل من أفضل فرق البريميرليج.. وهذه مزايا ليوني    أسعار سيارات ديبال رسميا في مصر    تصعيد إسرائيلي واسع في غزة.. وضغوط تهجير مضاعفة في الضفة الغربية    متصلة: بنت خالتي عايزة تتزوج عرفي وهي متزوجة من شخص آخر.. أمين الفتوى يرد    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    لا أستطيع أن أسامح من ظلمنى.. فهل هذا حرام؟ شاهد رد أمين الفتوى    «العربية للعلوم » تفتح أبوابها للطلاب بمعرض أخبار اليوم للتعليم العالي    محافظ شمال سيناء يبحث مع نائب وزير الصحة تعزيز تنفيذ خطة السكان والتنمية    الإسماعيلي يتلقى ضربة جديدة قبل مواجهة الطلائع في الدوري    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    مصدر ليلا كورة: أعمال استاد الأهلي مستمرة والتربة الصخرية لا تعيق الحفر    لو كنت من مواليد برج العقرب استعد لأهم أيام حظك.. تستمر 3 أسابيع    الجيش الروسي يحرر بلدة ألكسندر شولتينو في جمهورية دونيتسك الشعبية    وكيل مجلس النواب: زيارة الرئيس السيسي للسعودية تعكس عمق العلاقات بين البلدين    أحكام ب8 سنوات حبس.. استمرار التحقيقات مع رجب حميدة بكفر الشيخ    الرئيس اللبنانى: ملتزمون بتطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة    "جهاز الاتصالات" يصدر تقرير نتائج قياسات جودة خدمة شبكات المحمول للربع الثاني    فحص طبى ل 150 من العاملين بديوان عام مديرية الزراعة بالإسماعيلية    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    الزمالك يناشد رئيس الجمهورية بعد سحب ملكية أرض أكتوبر    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    في جولة مفاجئة.. عميد طب قصر العيني يطمئن على المرضى ويوجه بدعم الفرق الطبية    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. ميرفت الديب منسق عام مجلس علماء وخبراء مصر:المجلس ينفذ تكليفات الرئيس .. ولا ننازع الوزراء علي سلطاتهم
شهادة النيل الدولية إضافة لقوي مصر الناعمة إقليمياً ودولياً
نشر في أخبار الأدب يوم 23 - 09 - 2018


د. ميرفت الديب أثناء حوارها ل»الأخبار«
خبرة واحترافية وتفكير يقود للعالمية.. ثلاث صفات تتسم بها الدكتورة ميرفت الديب المنسق العام لمجلس علماء وخبراء مصر ، الذي أنشئ بقرار جمهوري يضم خيرة علمائنا في كل المجالات، وساهم في تقديم مقترحات مهمة غيرت من الواقع للأفضل.. تتحدث »للأخبار»‬ عن طبيعة عمل المجلس وعلاقته بالوزراء ، وعن تفاصيل تكليفها من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة تصحيح مسار شهادة مدارس النيل بعد أن ضلت طريقها، لتشكل فريق إنقاذ استطاعوا أخيرا انتزاع الاعتراف الدولي في شهر مايو الماضي، لتمتلك مصر شهادة النيل الثانوية الدولية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، أول شهادة مصرية دولية معترف بها عالميا، والطالب الحاصل عليها لايخضع لدراسات تكميلية في أي جامعة علي مستوي العالم، والأهم أنها أحدث إضافة لقوي مصر الناعمة إقليميا ودوليا، لما يمكن أن تمثله من نشر للقيم والحضارة المصرية في أي دولة، وأصبحت وحدة النيل جاهزة للتوسع خارجيا علي غرار »‬كامبريدج» البريطانية طبقا لبروتوكول تأسيسها.
بناء الإنسان يتطلب تعاون جميع مؤسسات الدولة
يجب أن تعود المدرسة لدورها التربوي
في تعليم القيم والمهارات الحياتية
ماهي أهم جوانب عمل مجلس علماء مصر؟
- المجلس استشاري منوط به تقديم اقتراحات لرئيس الجمهورية عن أفضل ماتوصل له العالم في المجالات العلمية المختلفة وإمكانية الاستفادة منها بمؤسسات الدولة، ومتابعة بعض المشروعات القومية وتنفيذ تكليفات الرئيس.
لماذا لايشعر البعض بما يقوم به المجلس؟
- لأننا في الأساس نعمل علي تقديم توصيات للسيد رئيس الجمهورية، ويجب ألا تكون معلنة.
هل يواجه المجلس حساسية من الوزراء في التعامل معكم؟
- إطلاقا مجلس علماء وخبراء مصر مشكل من قامات علمية كبيرة، ويوجد تعاون وثيق مع المسئولين والوزراء، وهدفنا جميعا الصالح العام، والمجلس له صلاحية دعوة المسئولين للتباحث حول موضوعات تم تكليف المجلس بها ويحدث تبادل للأفكار والاقتراحات والتوصيات من أجل صالح الوطن، ولا يوجد نزاع سلطات.
المواطن الصالح
بصفتك منسقا لمجلس علماء مصر، كيف نصنع تعليما ينتج علماء ومبتكرين؟
- لابد أن نسأل أنفسنا هل الهدف من نظام التعليم انتاج علماء؟ والحقيقة لا، وإنما الهدف من التعليم أن يُعد الطالب ليكون مواطنا صالحا، مسئولا عن أفعاله، مثقفا، ومتحضرا، يتعامل مع العالم ويحافظ علي وطنه، والرئيس السيسي ذكر في أحد المؤتمرات أن هناك بلادا دمرت رغم تصورنا أن بها تعليما جيدا ولكنهم لم يحافظوا علي وطنهم ، لذلك يجب أن يكون أحد أهم أهداف التعليم هو بناء مواطن واع بقضايا وطنه ويستطيع إدراك المخاطر المحيطة به وأهمية الحفاظ عليه، هذا بشكل عام وفي مسار التعليم يبرز النابغين والنابهين وهنا يجب أن ندعمهم فورا، والعملية تبدأ من المعلم وكيف نعده ليصبح قادرا علي اكتشاف النابغين أثناء عمله مع الطلاب، ويتم توفير منظومة لدعمهم علي مختلف المستويات في المجال الذي يبرز الطالب فيه، وأعتقد أن تجربة مدارس STEM للمتفوقين في العلوم والرياضيات، هي أحد الجهود البارزة والكبيرة في هذا المجال ، ونحتاج أيضا دعم المتفوقين في الرياضة والفنون والموسيقي لأنها تلعب دورا هاما في بناء إنسان سوي صحيح البنية ومتزن نفسيا وذهنيا.
بصفتك أستاذ مناهج وطرق تدريس ما أهم المشاكل داخل مدارسنا أدت لتدهور التعليم؟
- يجب أن نعرف أن العملية التعليمية متواصلة من البيت للمدرسة للمجتمع ككل ، فاذا عملت المدرسة علي تدعيم قيم محددة داخل جدرانها وخرج الطالب لم يجدها في البيت لن يتعلم شيئا ، ولذلك ننبه لدور المدرسة الهام جدا في التواصل مع أولياء الأمور لدعم عملية التعلم وأقصد الدور التربوي للمدرسة وليس التعليمي فقط ، وحاليا المدرسة لا تحاور أولياء الأمور إلا عن الامتحانات فقط ، ونسيت دورها التربوي وتعليم القيم والمهارات الحياتية، ويجب إعادة جسور الثقة بين المدرسة والمجتمع حولها.
التعليم المصري
الرئيس السيسي أطلق منظومة التعليم الجديدة من مؤتمر الشباب الأخير بجامعة القاهرة كيف ترينها هامة لبناء الانسان المصري؟
- الرئيس أعلن أن العام الحالي هو عام التعليم وهو توجه كامل للدولة التي ستعمل علي بناء الانسان المصري وفقا للتوجيهات الرئاسية وجزء منها التعليم ومنها أيضا المؤسسات الثقافية والرياضية والتي تقدم للمواطن خدمات تغيرمن جودة حياته، وكلنا نعلم أن نظام التعليم المصري واجه صعوبات كثيرة علي مدار السنوات السابقة وبالتالي أصبح تركة ثقيلة تحتاج لتغيير والهدف الذي أعلن عنه السيد وزير التربية والتعليم يحمل تغييرا جيدا ويبدأ من رياض الأطفال وفي الثانوية العامة تغيير نظام الامتحانات الحالي إلي الأفضل، وهي محاولة جادة لتغيير شكل المنظومة والخروج من اطار ردئ للتعليم عشنا بداخله لسنوات طويلة ، وأثني بشدة علي القرار الصائب باعتبار الصف الأول الثانوي علي سبيل التجربة للعام الدراسي الذي سيبدأ خلال أيام وعدم الاعتداد بامتحاناته حتي يتعود الطلاب علي الطريقة الجديدة لأنه نزع القلق المجتمعي ومنحه الهدوء النسبي في مرحلة هامة تحدد مستقبل الطالب وترتبط ارتباطا وثيقا بدخوله الجامعة ، بجانب اتاحة الفرصة لاكتشاف تحديات التنفيذ والتعامل معها وعلاجها.
ماالذي تحتاجه خطة بناء الإنسان المصري التي أطلقها الرئيس لتنفيذها من وجهه نظرك ؟
- تحتاج استراتيجية متكاملة توضح دور كل مؤسسة من مؤسسات الدولة وتضافر جهود تلك المؤسسات لتتكامل مع بعضها ولايقتصر ذلك علي التعليم والثقافة والرياضة والفنون بل يشمل أيضا منظومة الخدمات التي تقدم للمواطن فتيسر حياته وتحسن جودتها ويعود ذلك بدوره علي سلوك المواطن، وأن يرتفع مستوي توعية المواطنين بأهمية القضية ويشارك في تبني أهدافها حتي تكون النتائج إيجابية.
مالذي ينقص أولياء الأمور في تعلم ثقافة التعليم الحقيقي؟
- أري أن الآباء والأمهات يحتاجون لثقافة التعامل مع أبنائهم وتربيتهم والاهتمام بالقيم التي يجب غرسها خلال الصغر وخلال المراحل العمرية المختلفة ، ويجب أن يتحدث أولياء الأمور مع أبنائهم في جميع مناحي الحياة ، وأن ندرك أن المعلم له قدسية ولا يصح أن يسئ له ولي الأمر بأي شكل من الأشكال وأن يؤكد علي احترام أبنائه لمعلميهم، وأعتقد أنه في ملف التعامل مع بناء الإنسان المصري يجب أن يكون هناك تدخلات مختلفة من مؤسسات عدة لتغيير فكر العقل الجمعي المصري وتدعيم سياسة التواصل والرئيس وجه بتوضيح منظومة التعليم لأولياء الأموروألا نمل من تكرار الشرح والتوضيح والإجابة علي الاستفسارات ، لأن الناس أعداء مايجهلون.
الأكاديمية المهنية
شاركتي في تأسيس الأكاديمية المهنية للمعلمين هل أنتي راضية عن أدائها؟
- الفكرة الأساسية لإنشاء الأكاديمية المهنية للمعلمين ليست ما تم تطبيقه للأسف، والتي أنشئت عام 2008 لكي تكون علي غرار كلية المعلمين بأونتاريوا في كندا، وهي الجهة المعنية بالمعلمين ، وهي ليست كلية بالمفهوم التقليدي ولكن المفترض أن تتعاون مع كليات التربية، والأكاديمية هي جهة لمنح المعلم ترخيص ممارسة مهنة التدريس كما يحدث لكل المهن والتي لايمكن لأحد ممارستها إلا من يثبت أنه مؤهل فنيا وعلميا للعمل بالمهنة، وبالتالي فهي تختص بالتنمية المهنية للمعلمين وتقييم المعلم من كل الجوانب المعرفية والمهنية ، ويناط بها إعداد معايير لأداء المعلم المصري ويتم منح ترخيص مزاولة المهنة بناء علي تحقق هذه المعايير، ولم يكن مطلوبا من الأكاديمية تدريب المعلمين، ولكن أن تمنح ترخيص التدريب لجهات مختلفة أخري وفقا لمعايير وتتفرغ الأكاديمية للتنظيم والتقييم، من المهم جدا أن يكون هناك معايير لأداء المعلم المصري وعلي أساسه يوضع الاطار العلمي لبرامج التنمية المهنية ومتطلبات الترقية، ولكن للأسف لم يتحقق ذلك حتي الآن.
كيف جاء التكليف الرئاسي بإصلاح مسار شهادة النيل؟
- الرئيس عبد الفتاح السيسي كلفني تحديدا يوم 11 نوفمبر 2014 بإصلاح مسار المشروع بناء علي أنني عرضت الملف علي مجلس علماء مصر وناقشنا الموضوع وعرضناه علي رئيس الجمهورية وتبعه تكليفي بوقف نزيف المشروع واعادته لمساره الصحيح ، وهو مشروع يتبع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء وبدأت رحلة الاصلاح ، والمشروع تعرض للكثير من المشكلات والعقبات التي كادت تقضي عليه ، ولكنه عاد إلي طريقه الصحيح الآن ، وقيمته تتلخص في أن تمتلك الدولة المصرية أسوة بكل الدول العظمي شهادة دولية تمنحها قوة وقدرة علي أن تنشر تعليمها وثقافتها واسمها حول العالم وهو مشروع استراتيجي للدولة المصرية.
شهادة النيل
هل تأثرت اتفاقية شهادة النيل مع كامبردج بعد عام 2011؟
- العلاقة مع كامبردج لم تتأثر بعد 25 يناير 2011 ، لأن مصر أعلنت أنها ملتزمة بكل الاتفاقيات الدولية. وكامبريدج مؤسسة محترمة وملتزمة.
ما الخطة التي اتبعتيها لتصحيح مسار شهادة النيل؟
- في سبيل تصحيح المسار تم انشاء وحدة شهادة النيل الدولية، بقرار رئيس مجلس الوزراء وتم تشكيل مجلس أمناء للوحدة من نخبة من العلماء ورجال القانون وأساتذة الجامعات وممثلين عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة المالية ومجلس الدولة وأشرف برئاسته تطوعا والهدف أن نحافظ علي نظام النيل التعليمي وسمعة شهادة النيل الثانوية الدولية والاستثمارات التي ضختها الدولة المصرية بأن يكون لها جهة منظمة وذلك علي غرار الشهادات الدولية، وعلي سبيل المثال الشهادة الإنجليزية الدولية مملوكة لكامبردج، وتمنح الترخيص للمدارس الراغبة لتنفيذ هذه الشهادة علي مستوي العالم وفق ضوابط ومعايير، بهدف الحفاظ علي جودة الشهادة وبالتالي هي الكيان المنظم للشهادة، ولايسمح لأي مدرسة باستخدام مناهج كامبردج الا بتصريح منها بعد أن تتأكد من توفر البيئة التعليمية المناسبة لتطبيق نظامها، وهو ما فعلناه مع شهادة النيل الدولية المملوكة لوحدة شهادة النيل الدولية بصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء ولدينا الآن تلك المعايير اللازمة لمنح الترخيص.
ما الخطوات التي أدت للاعتراف الدولي بشهادة النيل؟
- سعينا في خطة إصلاح المسار إلي الاعتراف الدولي بالشهادة. وجاء من خلال مخاطبتنا لجهة مستقلة ودولية منوط بها معادلة الشهادات والمؤهلات وهي مؤسسة »‬ناريك» في المملكة المتحدة البريطانية ، التي قامت بمراجعة كل المناهج ، تلي ذلك زيارة ميدانية لمدارس النيل المصرية ومتابعة التدريس وعمل مقابلات مع المعلمين والطلاب، ثم كتبوا تقريرا مستقلا بناء علي متابعتهم بشفافية وحيادية تامة، وحصلنا من خلالها علي الاعتراف الدولي ، ومعادلة شهادة النيل الثانوية الدولية بالشهادة الانجليزية.
وماذا بعد الاعتراف الدولي بشهادة النيل المصرية ؟
- الأهم بعد امتلاكنا شهادة النيل الدولية ونظام النيل التعليمي من رياض الأطفال وحتي نهاية المرحلة الثانوية هو أن نحافظ علي جودة النظام وسمعته، وأن تتضافر جهود مؤسسات الدولة لنعمل علي نشره داخل وخارج مصر والشهادة المصرية الدولية قيمة كبيرة جدا ولها أهداف وطنية استراتيجية مهمة لمصر في الداخل والخارج خاصة بعد اعتراف الجامعات العالمية بالشهادة ولأنه منصوص في الاتفاقية بيننا وبين كامبردج بأن مصر لها حقوق الملكية الفكرية للمناهج ولها الحق في التسويق للشهادة في كل الدول التي تتحدث اللغة العربية والدول التي بها تجمعات تتحدث اللغة العربية وهذا يعني العالم كله وأصبح بذلك لدينا ميزة تنافسية كبيرة أرجو أن نحافظ عليها، وبعد ذلك عملنا علي دعم تنافسية الشهادة وبناء الهوية المؤسسية لوحدة شهادة النيل الدولية بدءا من الاسم واللوجو الخاص بها ، ومعايير الجودة اللازمة للترخيص بتطبيق نظام النيل التعليمي.
ما القيمة المكتسبة من الوصول بالمشروع للعالمية؟
- أن تمتلك مصر شهادة عالمية تعد بمثابة إضافة هائلة لقوة مصر الناعمة إقليميا ودوليا كما أن للمشروع مردودا اقتصاديا في حالة دعمه من مؤسسات الدولة، وأكثر شئ يهمني في هذا المشروع هو هدفنا الأسمي أن تكون وحدة شهادة النيل هيئة امتحانات عالمية بكوادر مصرية فالأمرليس مجرد شهادة فقط ولكنه تغيير حقيقي لثقافة العمل من اللامبالاة إلي الدقة والاتقان والالتزام والنزاهة والمثابرة وهي قيم حاكمة لأي هيئة امتحانات دولية ونحن قادرون علي ذلك.
ما الصعوبات التي واجهت عملية تصحيح مسار شهادة النيل؟
- واجهنا في البداية غياب الوعي بالمشروع وأهميته بالنسبة لمصروكذلك تغير القيادات علي مدار سنوات الاصلاح. ولابد أن نشيد بالدعم المستمرحتي الآن من رئيس الوزراء للفكرة لنعود بالمشروع لمساره ولولا هذا الدعم لما حققنا النجاح الذي وصلنا له. أيضا من التحديات هي التوعية بفكرة التنافسية وكيف نحققها لجذب المستثمرين للشهادة المصرية الدولية من خلال ميزات تنافسية حقيقية.
الشهادة الجديدة
هل تبعية وحدة النيل لمجلس الوزراء منحها أفضلية للتطور؟
- بالتأكيد فإن تبعية الوحدة لرئاسة الوزراء يعطيها الدعم اللازم لثبات السياسات المتعلقة بالشهادة الجديدة للحفاظ علي سمعة مصر لدي الجامعات العالمية التي اعترفت بالشهادة كما يعطي الشهادة المصرية الدولية البريق والوضع الأدبي والدعم اللازم لجذب المستثمرين الراغبين في إنشاء مدارس النيل المصرية وتطبيق نظامها خارج وداخل مصر. كما أن صندوق تطوير التعليم من الآليات المهمة جدا للدولة لأنه يهدف الي توفير البيئة المناسبة للمشروعات التعليمية لتجد طريق النجاح بعيدا عن أي تعقيدات إدارية أو عقبات ومنح ذلك مسئولي شهادة النيل حركة مرنة لتحقيق ماحلمنا به للوصول إلي الاعتراف الدولي.
ماهو أشهر فهم خاطئ عن شهادة النيل الدولية؟
- واحد من التحديات الكبيرة الاعتقاد الخاطئ بأن شهادة النيل نسخة من الشهادة الانجليزية ونسعي دائما لتوضيح الأمر بأن شهادة النيل هي متفردة بأنها شهادة مصرية دولية ، ولدينا شهادتان الأولي الشهادة الاعدادية الدولية والثانية شهادة النيل الثانوية، وتكسب الطلاب مهارات رائعة فضلا عن الاهتمام الخاص باللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الفنية والموسيقية والرياضية ولسنا توكيلا لكامبريدج .
ماهي مواصفات الطالب خريج مدارس النيل؟
- القضية ليست المحتوي الذي ندرسه ولكن الطريقة التي نقدم بها المحتوي، وهي قضية التعليم المصري كله، لأنها معنية بكيفية تشكيل فكر الطالب، خاصة أن العلم ليس مجرد حقائق وأرقام فقط، و كيف نمكنه أن يفكر فيما يقرأه ويسمعه ويلاحظه من أفكار وظواهر واتجاهات عالمية، وهذا هو معني كلمة نواتج التعلم التي نسعي لتحقيقها ومن أهم مواصفات طالب النيل المثابرة وقبول الآخر والتحضر.
نريد مثالا يوضح طريقة اعداد أسئلة امتحانات مدارس النيل؟
- مثلا في مادة الدراسات الاجتماعية المعروف عنها في مصر بأنها مادة تلقين وحفظ ، ولكن في مدارس النيل طريقة التعلم مختلفة فمثلا أحد نواتج التعلم أن يتعرف الطلاب أسباب قيام الثورات، فالمعتاد أن نجد الطلاب يحفظون أسباب محددة مثلا لثورة 1919 كما هي منصوص عليها بالكتاب المقرر ويكررها في الامتحان وبالتالي انتزعنا من الطالب حقه في التفكير في مسببات قيام ثورة 19 واعطيناه إجابات سابقة التجهيز، ولكن في مدارس النيل يقرأ الطلاب عن الثورات المختلفة في أكثر من بلد علي مستوي العالم ، وبعدها يدور نقاش بين الطلاب والمعلمين عن أسبابها، وعند التقييم، لا تأتي الأسئلة بطريقة اذكر أسباب ثورة 1919 ، ولكن السؤال يكون مثلا بوصف الظروف الاقتصادية والاجتماعية لبلد ما ويطلب منه رأيه في احتمالات قيام ثورة بتلك البلد أم لا ولماذا، وهو مايثير الحصيلة المعرفية لدي الطالب ويجعله يفكر فيما قرأه عن الثورات المختلفة والمقارنة مع البلد التي ذكرها السؤال، لأن طالب النيل قرأ وحلل وقارن وفكروناقش قبل أن يجيب عن السؤال الذي بدوره غير مذكور في الكتاب المدرسي ، وذلك هو التعليم الحقيقي.
كيف نقنع القطاع التعليمي الخاص بأن يتجهوا لتطبيق شهادة مدارس النيل الدولية بدلا من أي شهادة أخري؟
- نقدم نموذجا مصريا بجودة عالمية ومعترف به عالميا، وهو الاختيار الأمثل للأغلبية العظمي من أولياء الأمور الذين تشغلهم قضية الحفاظ علي الهوية والانتماء والتمكن من مهارات اللغة العربية، كما أن دعم رئاسة مجلس الوزراء ومؤسسات الدولة وعلي رأسها وزارة التربية والتعليم يعطي الثقة للمستثمرين وتكلفة ترخيص شهادة النيل الدولية تنافسية، كما أن خريجينا أكبر دليل علي نجاح النموذج ومنهم من حصل علي منح دراسية كاملة من جامعات عالمية، كما أن وحدة شهادة النيل الدولية تقدم خدمات تعليمية متميزة للغاية. ونعد حاليا بروتوكول تعاون بين وحدة شهادة النيل ووزارة التربية والتعليم، لنشر النظام وفق معايير الجودة الخاصة بالوحدة. ولدينا بالفعل مستثمرون راغبون في إنشاء مدارس نيل مصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.