أطلق المهندس شوقى ابونخلة الخبير الزراعى فى زراعة النخل دعوة للاستثمار فى مجال زراعة النخيل فى شتى محافظات مصر حتى يعم الرخاء على مصر ومن أجل التوسع فى زيادة البقع الزراعية من محصول التمور خاصة وان المولى عز وجل ذكره فى كتابه العزيز القرآن الكريم معجزاته التى يكتشفها العلم يوما تلو الآخر ومن جيل إلى جيل فمن يتمعن في الآية الكريمة (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا)، يعلم أن القرآن يثبت للبشرية أن كل جزء من الكرة الأرضية مسخر للعطاء وإفادة البشرية. واضاف الخبير الزراعى انه من المعلوم أن الأرض مختلفة من منطقة إلى منطقة فتجد أراضٍ طينية وأخرى رملية ولكنهما صالحتان لشتى الحاصلات وعلى صعيد آخر تجد تربة ملحية تكون صالحة لبعض الحاصلات دون غيرها وبنص الآية الكريمة تبين أن الأرض كلها صالحة للعطاء ولكن هناك نقطة تحول من أجل نجاح المشروع وهي اختيار ما يناسب طبيعة المزرعة من حاصلات والبدء في تطبيقها الفعلى خاصة لمن فشلت مزارعهم لعدم المعرفة التامة بالخواص المناخية و الأرضية للمنطقة التى يستثمرون فيها . واشار ابونخلة الى ان من يتجول بين المزارع داخل مصر وخارجها يرى أمورا مؤسفة من مزارع قد تحولت الى جرداء على الرغم من أنفاق الكثيرعليها بمبالغ طائلة ولكن دون جدوى ولم يتطرق أحد الى اسباب هذه المشكلات ولماذا حل بهم وبمزارعهم ما حل لكن يرجع السبب الرئيسي لمثل هذه المشكلات هو البعد المعرفي بين أصحاب المال وبين المتخصصين في هذا المجال وعدم الاطلاع الجيد على نوعية التربة عند مالكيها وانتخاب ما يصلح لزراعته والبعد عن ما لا يصلح مشيرا الى ان العلم الحديث أكد أن النخيل يعد من الحاصلات التي تجود زراعتها فى مختلف الأراضي نظرا لتحملها ملوحة التربة وملوحة الماء وقدرتها على تحمل الظروف الأرضية والمناخية غير المناسبين دون غيرها من الحاصلات وللنخيل قيمة غذائية عالية حيث تحتوى الثمرة الواحدة على ما يزيد عن 60 سعرا حراريا كما أنه يعد وجبة غذائية متكاملة ولاحتوائه على نسبة عالية من السكريات سواء المختزلة أو غير المختزلة وكميات جيدة من الفيتامينات الذائبة في الماء مثل الثيامين والريبوفلافين وحامض الفوليك كما يحتوي على نسبة ضئيلة من الدهون والبروتينات بالإضافة إلى عناصر كثيرة منها الزنك والبوتاسيوم والنحاس والكالسيوم والفوسفور والحديد وبذلك يكون مهم للقلب ومعالجة الانيميا ومقوى للعظام واوضح شوقى ان الأهمية الاقتصادية لزراعة النخيل ترجع الي عائدها المادى حيث تنتشر وبكميات هائلة زراعة النخيل في الآونة الأخيرة وخاصة اصناف النخيل البرحى والمجدول لما عليهما من طلب في كل أنحاء العالم ولإنتاجهما الغزير وجودتهما العالية وتحقيق أرباح مادية عالية حيث يحتوى فدان النخيل على 58 نخلة متوسط إنتاج النخلة من الصنف البرحى من 250 إلى 300 كيلو جرام للنخلة عمر 7 الى 10سنوات متوسط سعر الكيلو 18جنيها الآن داخل الاسواق المحلية أي إن الفدان الواحد من النخيل يعطي ما يقرب من ربع مليون جنيه سنويا كما أن النخلة تعطي عددا من الفسائل حولها من 3 إلى 9 فسائل بعد السنة الأولى من الزراعه ويرجع ذلك إلى حسب قوة النخلة ومدى الاهتمام بمكافحة النخيل وتسميده ويتم بيع الفسيلة الواحدة من جانب الأمهات بعد سنتين إلى ثلاث سنوات من طلوع الخلفة وذلك على حسب قوتها الخضرية بمبلغ يتعدى الألف جنيها بسعر اليوم من الصنف البرحى كما يعطى الفدان من صنف النخيل المجدول نحو 2.5 طن من الثمار سعر الكيلو بتاريخ اليوم 70 جنيها على الأقل غير أن هذا الصنف يعطى فسائل كثيرة من 10 إلى 25 فسيلة للنخلة الأم وسعر الفسيلة الآن لايقل عن 700جنيها