اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية صاروخا باليستيا أطلقه حوثيون علي مدينة نجرانالجنوبية، ما أسفر عن إصابة 26 شخصا بشظايا، حسب مديرية الدفاع المدني السعودية. وبذلك يكون إجمالي عدد الصواريخ الباليستية التي اطلقتها الميليشيات باتجاه السعودية حتي الان 189 صاروخا متسببة في مقتل 112 مدنيا من المواطنين والمقيمين وإصابة المئات. واندلعت أمس معارك عنيفة بين ميليشيات الحوثي والمقاومة المشتركة المدعومة من التحالف جنوب مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، مما أسفرعن سقوط قتلي ومصابين. وقصفت مقاتلات ومروحيات آباتشي تابعة للتحالف مواقع متفرقة للمتمردين الحوثيين، في المناطق المحيطة بالمطار والكلية البحرية بالحديدة. وتأتي الاشتباكات عقب قصف للحوثيين من داخل الأحياء السكنية، ومحاولتهم التقدم باتجاه مواقع القوات المشتركة. من ناحية اخري، أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي بقيادة السعودية »تركي المالكي» أمس أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لا تمتلك أي قرار في تحركاتها السياسية أو الميدانية، ووصفها بأنها »مجرد أداة». وجاءت تصريحات المالكي لشبكة »سكاي نيوز» تعليقا علي عدم حضور وفد الحوثيين إلي محادثات السلام في جنيف التي كانت مقررة أمس وتم تأجيلها لليوم. وقال المالكي إن ميليشيات الحوثي تتبع النهج الإيراني في عدم الجدية بأي محادثات. وأكد المتحدث أن التحالف أعطي تصريحا لطائرة ميليشيات الحوثي المتوجهة إلي محادثات جنيف التي يحضرها وفد من الحكومة اليمنية وليس العكس، مشيرا إلي أنها محاولة من الحوثيين لخلق فرصة لعدم المشاركة في المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة. وأوضح أن التحالف يقدم كل التسهيلات لكافة الاطراف. وتعد المحادثات في جنيف هي الأولي منذ عامين، وذلك بعد فشل جولتين سابقتين آخرهما في الكويت، وشهدت الفترة الأخيرة جولة واسعة للمبعوث الأممي التقي فيها كافة الأطراف اليمنية للتجهيز لجولة المشاورات الجديدة. في المقابل، اتهم الحوثيون الأممالمتحدة بالتنصل من الاتفاق المتعلق بظروف مشاركتهم في محادثات السلام، مؤكدين أنهم سيتوجهون إلي جنيف بعدما يتم تأمين طائرة عمانية تقل الوفد الممثل لهم وعددا من المصابين وبعد منحهم ضمانات بالعودة لصنعاء. وأكد عضو الوفد »حميد عاصم » أن هذه البنود تم الاتفاق عليها مع المبعوث الدولي مارتن جريفيث قبل تحديد موعد المحادثات.