واصل الجيش السوري أمس قصفه علي إدلب شمال غرب البلاد في مناطق جسر الشغور في غرب المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في ظل استعدادات الجيش السوري لعملية كبيرة وشيكة لتحرير آخر معقل للمسلحين والجماعات الإرهابية خارج سيطرة الحكومة. يأتي ذلك في ظل حملة غربية مستمرة تدعمها دول في المنطقة رافضة للعملية السورية الوشيكة ومهددة برد علي الحكومة السورية التي تحاول استعادة كامل أراضيها. وحذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أن شن هجوم واسع النطاق علي محافظة إدلب قد يتسبب ب»مجزرة»، علي حد قوله. ونقلت صحيفة »حرييت» التركية عن اردوغان قوله للصحفيين علي متن طائرته لدي عودته من زيارة رسمية إلي قرغيزستان إن »عملية لا رحمة فيها» تجري في إدلب ، محذرا من أن احتدام القتال سيتسبب في تدفق اللاجئين. وأضاف »يعيش 3،5 مليون شخص هناك ستكون تركيا مرة أخري هي المكان الذي سيفرون إليه». وأضاف أن »تعاوننا مع روسيا الآن مهم للغاية.. ترمي الولاياتالمتحدة الكرة في ملعب روسيا وترميها روسيا في ملعب الولاياتالمتحدة». وأوضح أن القمة المقررة في طهران غدا بمشاركة إيرانوروسياوتركيا ستخرج بنتائج إيجابية. وأكد أن خارطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بشأن منبج لا تمضي قدما علي نفس المسار. من جانبه أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الوضع في إدلب ما زال يبعث علي القلق الشديد مضيفا أن روسيا تبحث الأمر مع العديد من الدول. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن الوضع في إدلب سيصبح أوضح من وجهة نظر عسكرية بعد القمة الثلاثية في طهران غدا. وأضاف أن موسكو لا تثق بإشارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا حول الوضع في سوريا وأن أكثر ما يقلقها خطر وقوع استفزازات جديدة. وتعليقا علي الغارات الروسية في إدلب أمس الأول قال إن أي إجراء عسكري روسي في سوريا حاول تقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين وكان محدد الأهداف. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس إن طائرات روسية أقلعت من قاعدة حميميم قصفت أمس الأول أهدافا لجبهة النصرة في إدلب وأكدت أن الغارات لم تصب مناطق مأهولة. من جهة أخري نفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما كتبه الصحفي الشهير بوب وودورد في كتابه »الخوف» حول أن ترامب أمر وزير دفاعه جيمس ماتيس بالقضاء علي الرئيس السوري بشار الأسد عقب الهجوم لكيماوي علي إدلب في 2017 لكن ماتيس لم ينفذ. واعتبر ترامب في تغريدة علي تويتر أن »ما جاء في ذلك الكتاب مجرد احتيال وخداع لعامة الشعب» متسائلا عن سر توقيت نشر وودورد الكتاب والهدف منه.