صورة تعبيرية هزمها المرض، فتاة لم يكتمل عقلها، لا حول لها ولا قوة، فقط جسد مكتمل النضج، جعلها فريسة سهلة لشاب لم يراع العيش والملح، داخل منزل صغير بقليوب، تقطن الفتاة البالغة من العمر 28 عاما، عاشت في احضان زوجة والدها ونجلها، بعد وفاة والدها، اصبحت فى مرمى ذئب بشرى، افقدها عذريتها وحملت منه سفاحا، حاول اخفاء جريمته، بعد افتضاح امره، الا ان عم الضحية كشف الملعوب بالصدفة واصطحب الفتاة الى مركز الشرطة للابلاغ عن الجريمة! قررت الضحية التزام الصمت واتبعت تعليمات المغتصب بالحرف الواحد "لا تروي ولا تسمعي ولا تتكلمي" اللاءات الثلاث كانت مسار تساؤلات وشك حول اسباب صمتها المفاجئ والذى استمر شهرا لا احد داخل المنزل الصغير يعرف ما الذى حدث للفتاة المعاقة الذى لا يمنعها مرضها من الابتسام اوالحديث مع الاخرين، حالة غريبة سيطرت على الفتاة الضحية فى البداية ظن الجميع ان المرض اشتد عليها، وعليهم ان يتركوها لحالها لانها مسالة وقت وتعود ريمة لعادتها كما فى السابق لكن ما حدث لم يكن يخطر ببال احد؛ فجأة اطلقت الفتاة صرخات من شدة الالم وهو ما جعل عم الفتاة يحاول اسعافها واسرع الى اقرب مستشفى لعلاج ابنة شقيقه المتوفى، حالة من الخوف اعتلت وجه عم الفتاة بعد ان شاهد ابنة شقيقه فى حالة إعياء شديد لكن المفاجأة عندما اقتربت منه الطبيبة لتسأله "فين جوزها" وهو ما زاد من قلق العم ورد، "هى مش متجوزة خير يا دكتورة" لكن نظرات الطبيبة والتزامها الصمت للحظات بدى واضحا على معالم وجهها انها تخفى سرا ترددت لكن فى النهاية قالت، "للاسف البنت حامل" كلمات وقعت كالصاعقة على مسامع عم الفتاة الذى حاول ان يتماسك امام الطبيبة، وفى طريق العودة للمنزل قرر اجراء تحقيق مع ابنة شقيقه المعاقة ذهنيا وسألها، "مين اللى عمل كده؟!" إلا ان الفتاة التزمت الصمت ورفضت ان تنطق بكلمة واحدة حاول عم الفتاة ان يطمئنها وربت على كتفها، في هذه اللحظة اعترفت الفتاة بخوفها الشديد من ابن زوجة ابيها الذى يهددها بالقتل اذا سره لاحد لم ينتظر عم الفتاة لحظة واحدة واسرع الى مركز شرطة قليوب، وامام رئيس مباحث المركز جلس عم الفتاة وبصحبته ابنة شقيقه وبدموعه قال شقيقى الاكبر توفى وترك لى ابنته التى تربت فى منزل والدها مع زوجته ونجلها الذى يعمل سائق توك توك ويبلغ من العمر عشرون عاما لم يرحم مريضة نفسيا واعاقتها الذهنية لم تمنعه من الانصياع وراء رغباته الدنيئة بعد ان اغتصب نجلة شقيقه الى ان حملت منه سفاحا فبدلا من ان يصون العيش والملح لطخ سمعته وشرفه فى التراب وتحدثت الفتاة التى تدعى هند وتبلغ من العمر 28 عاما وقالت، ان ك.ع 20 عاما الذى يسكن معها فى نفس المنزل هو من اجبرها على خلع ملابسها اكثر من مرة دون رضاها ووضع السكين على رقبتها وهددها لو ابلغت والدته والتزمت الصمت خوفا من تهديداته وتعذيبه المستمر لها فى كل مرة، انتقل رئيس المباحث وبصحبته معاونى المركز الى منزل المجنى عليها وبسؤال والدة المتهم اكدت ان الفتاة معاقة ذهنيا وان نجلها كان ينتظر لحظة خروجها، ويقوم بالتعدى الجنسي على ابنة زوجها المتوفى وعندما علمت بالواقعة طلبت منه ان يتزوجها لكنه رفض وفى النهاية تم تشكيل فريق بحث وتحديد مكان المتهم والقاء القبض عليه، وبمواجهته بأقوال الفتاة ووالدته اعترف بارتكابه الجريمة مستغلا اعاقتها، ومرضها النفسى، وفى النهاية امرت النيابة بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له فى الميعاد القانوني، كما امرت بعرض الفتاة على الطب الشرعى وعمل تقرير بحالتها.