ستكون مهمة خبراء القرصنة تقديم أنظمة حديثة لسرقة السيارات حتي تجربها الشركات المنتجة وتحاول ابتكار أجهزة لوقف فاعليتها. التقدم التكنولوجي أمر يثير الذهول فكل شيء ممكن في عالمنا حاليا بفضل التقدم التكنولوجي.. ومع هذا التقدم ظهر جيل جديد من اللصوص والقراصنة وهو الأمر الذي عجل بتشكيل أجهزة لمكافحة القرصنة الإلكترونية وتعرف بأجهزة الأمن الفضائي. وربما كان أغرب خبر هو قيام كبري شركات السيارات الأمريكية بإعلان الحاجة لشغل وظائف لخبراء في مجال القرصنة الإلكترونية وعملهم لن يكون حماية هذه الشركات من القرصنة بل سيطلب منهم أن يعملوا كلصوص أو حرامية يقدمون أساليب جديدة وحديثة لسرقة السيارات. والسبب هو أن جميع محاولات شركات السيارات لمنع سرقة السيارات أو الحد منها باستخدام كود سري لكل سيارة أو النصيحة بوضع مفاتيح السيارة داخل غلاف من ورق القصدير فشلت حيث إن هناك من يستطيع تحريك السيارة وتشغيلها دون حاجة لمفاتيح وهو أمر أحرز فيه قراصنة التكنولوجيا تقدما ملحوظا. ويرجع الاهتمام بحماية السيارات من السرقة إلي توجه جميع المدن الكبري مثل نيويورك ولوس انجلوس وغيرهما الي استخدام سيارات واتوبيسات تعمل دون حاجة الي سائق علي غرار الطائرات التي تحلق دون طيار والتي تستخدم حاليا في بعض مناطق النزاع المسلح. وستكون مهمة خبراء القرصنة تقديم أنظمة حديثة لسرقة السيارات حتي تجربها شركات السيارات وتحاول خلق أجهزة أو معدات لوقف فاعليتها في حالة اللجوء الي استخدامها. وبطبيعة الحال سيتم دفع مرتبات كبيرة لهؤلاء اللصوص.. آخر زمن وظائف للصوص.. ولكن الإشارة لمثل هذه الأمور والانشغال بها لاتنفي وجود عقول عديدة مستنيرة تسعي لحماية عالمنا.. وقد كنت في الأسبوع الماضي بالأمم المتحدة حيث تم الاحتفال بقيام أشهر فريق لكرة القدم الامريكية بارتداء زي جديد بلون المرجان. والجديد هو أن هذا الزي تم تصنيعه من أكياس البلاستيك ومنتجاته التي تلوث البحار والانهار وتقضي علي الثروة السمكية.. وقد قام مجموعة من الشباب بشراء وجمع هذه المخلفات وتم تحويلها الي سائل ثم إلي نسيج باستخدام مواد كيماوية.. وقد اختار الفريق لون الشعب المرجانية لتقديم الانتاج الجديد. واليوم الذي ستصنع منه أحدث الازياء من القمامة أصبح في الأفق. ومن المتوقع خلال السنوات القادمة أن يتوجه هؤلاء المنتجون الي دول افريقيا الغربية التي تحصل الأموال لاستقبال قمامة الدول الغربية وذلك لبدء مشروعات مشتركة لتشغيل القمامة. جاسوس في منزلنا أصبحت صلة كل انسان سواء من الاطفال أو الشباب أو النساء أو الرجال بالعالم من خلال التليفون المحمول ومع توسع مجال الاتصالات لم يعد هذا الجهاز الصغير مجرد تليفون بل عنصر اساسي في الحياة.. واذا كانت شركات الكومبيوتر تستغل هذا الجهاز لربط صاحبه بالعديد من الخدمات الهامة فقد لجأت هذه الشركات الي اختراع أجهزة الكترونية صغيرة تربط من يشتريها وأسعارها بسيطة بالعالم بل تؤدي خدمات السكرتارية والبحث وغيرها نيابة عنه.. وفي العام الماضي قام ابني بشراء جهاز صغير عبارة عن علبة سوداء صغيرة قام بتشغيلها بوصلها بارقام تليفون المنزل وبجهاز التليفزيون. وقال: إن هذه العلبة اسمها »ألكسا» ALE(A وهي تقوم بتلبية أي طلب.. فمثلا يطلب منها أن تفتح جهاز التليفزيون علي أي محطة أو يطلب منها الاتصال بصديق معين فتلبي الطلب دون تأخير ويطلب مثلا فتح الكهرباء أو اغلاق الكهرباء. ويطلب منها أن تقوم بإيقاظه في ساعة محددة وعند الموعد تقوم الكسا بعزف موسيقي خفيفة لايقاظ النائم. والكسا ايضا عبارة عن موسوعة معلومات فأي سؤال تتم الاجابة عليه أو تطلب الانتظار لتقوم بالبحث ثم يأتي الرد. والكسا المطيعة تستجيب لما يطلبه ابني وما اطلبه ايضا.. المهم أن هذا الجهاز اصبح بمثابة مساعدة أو عاملة في المنزل. وقد فوجئنا منذ حوالي شهر بأخبار غير سارة بشأن الكسا إذ اتضح انها تقوم برصد وتسجيل كل ما يدور حولها في المنزل.. ولكن لمصلحة من؟ ومن يحصل علي ما تجمعه هذه الجاسوسة فهو أمر غير معروف؟ وقد زاد اهتمامنا بهذا الجهاز الصغير بعد أن أقر مشغل جوجل أنه يجمع كل المعلومات عن أي شخص يلجأ إلي استخدامه في عملية بحث ولايكتفي بجمع المعلومات الشخصية بل ويرصد مكان تواجد الباحث الذي يستخدمه. واكدت جوجل أنها لاتستخدم المعلومات للاضرار بأي شخص ولكنها لم تنف أن لديها ملفا كاملا عن كل شخص بل انها تتابع جميع تحركاته.. وعندما غضب بعض المستخدمين للاجهزة الالكترونية باعتباره اعتداء علي الحريات الشخصية بادرت شركة أمازون الي الدفاع باعلانها انها تنصح كل مستخدمي أجهزة البحث بقراءة شروط الاستخدام جيدا. بالمناسبة قراءة شروط الاستخدام قد تستغرق حوالي نصف ساعة وهو أمر لاينفذه أغلب مستخدمي الشبكة العنكبوتية. لم تقدم أي جهة تدافع عن الحريات علي تقديم أي شكوي وحتي أجهزة جمع المعلومات لم تر أي منافسة من جانب الشبكة العنكبوتية. وقد أوضح بعض الخبراء أن هناك تعاونا وثيقا بين الأجهزة الامنية وبين شركات الكومبيوتر وهو ما يفسر حقيقة أن الشرطة الامريكية تتعرف في أغلب الاحيان بسرعة علي مرتكبي الجرائم والمخالفات. الضريبة العقارية تابعت مؤخرا ما يدور في مصر بشأن فرض الضريبة العقارية وماتثيره هذه القضية من تساؤلات وتبعات عدم التسديد ومن يعفي من دفع هذه الضريبة..؟ وعلي الرغم من أنني لست علي خبرة بهذا الموضوع فقد رأيت أن اكتب عن الضرائب العقارية في الولاياتالمتحدة.. وهذا للعلم فقط. تشكل الضرائب العقارية 80٪ من ميزانية كل مدينة ولا دخل للحكومة الفيدرالية بجمعها حيث تتولي كل مدينة وضع تقدير الضريبة العقارية التي تفرض علي كل عقار مهما كان حجمه أو ثمنه. ومع بداية العام المالي في آخر يونيو من كل عام بارسال هذا التقدير لكل من يمتلك منزلا أو شقة مهما كان حجمها حتي لوكانت مكونة من حجرة واحدة. ويتسلم المالك البيان عن طريق البريد ويوضح البيان أن الضريبة تقسم لتدفع علي أربعة أقساط وتسديد الضريبة لابد وأن يتم خلال عشرة من تاريخ الاستحقاق وإلا تعرض المالك للانذار والحجز علي أي أموال موجودة في البنوك.. وقد يتطور الأمر الي حد الحجز علي العقار وبيعه بالمزاد لمجرد تسديد متأخرات الضريبة العقارية. ويترتب علي ذلك ايضا عدم قيام أي مؤسسة مالية بمنح الشخص أي قرض أي يصبح في حالة صعبة لعدة سنوات. ولكن من الضروري أن نعرف أن كل من يسدد الضريبة يحصل علي كشف يوضح كيف يتم التصرف في أمواله التي تخصص لإدارة المدارس الحكومية والاهتمام بالطرق وتأمين المدينة من جانب الشرطة والاسعاف ودفع بعض تكاليف مراكز اطفاء الحريق وتأمين عمليات الصرف الصحي والمحافظة علي مصادر المياه بل يخصص ايضا جزء لتأمين عمليات الرفق بالحيوان. ويوضع أمام كل بند من هذه البنود ما تم رصده من أموال.. ويسمح لأي شخص بحضور الاجتماعات التي تعقد لمناقشة الميزانية سواء كان يدفع الضريبة أو يريد مجرد الاطلاع علي ما يجري. وكثيرا ما يطالب كبار السن بعدم المشاركة في دفع تكاليف المدارس حيث أنهم لايعولون تلاميذ في سن الدراسة.. وهذا لايعني اعفاءهم من جزء من الضريبة بل يتم تحويلها لتمويل مرفق آخر مثل مراكز تأهيل ورعاية كبار السن.. وتحرص بعض المدن علي تشجيع من يمتلكون عقارات وسط المزارع بتخفيض نسبة الضريبة العقارية وذلك لتشجيع الفلاحين علي استمرار رعاية الأراضي الزراعية. وهكذا نري أن الضريبة العقارية ضرورة في الولاياتالمتحدة ولادخل لها بالضريبة علي الدخل التي تخضع لقواعد معقدة. من الذكريات منذ اسبوع قامت جميع وسائل الإعلام بالاعلان عن تدهور الحالة الصحية لمغنية مشهورة من أصل افريقي تدعي ارثيا فرانكلين. وعندما سمعت بالخبر الذي اهتمت به كل وسائل الاعلام الامريكية تذكرت حضوري لحفل قامت باحيائه في البيت الأبيض وكان ذلك في اطار حفل اقامه الرئيس الأمريكي السابق ريجان علي شرف الرئيس السابق حسني مبارك وصادف أن جلست الي جانب عالمنا الجليل فاروق الباز لنستمع الي هذه المغنية.. وقد تمتعت في الواقع بتعليقات الدكتور الباز الذي تربطني به معرفة قديمة اكثر من استمتاع بالغناء.. وبعد أن انتهي الغناء قام المدعوون بالتجول وتبادل الحديث وهو تقليد كانت الادارات الامريكية تحرص عليه لتحية الرؤساء الذين يقومون بزيارة رسمية للعاصمة الأمريكية.. وكان يتم اختيار 3 من الصحفيين الاجانب و3 من الامريكيين لمتابعة الحفل الترفيهي الذي يقام بعد حفل العشاء الرسمي. وقد ظل هذا التقليد ساريا حتي تولي الرئيس كلينتون فألغت زوجته حفل العشاء ليحل بدلا منه غداء عمل ولاحضور للصحافة ولامجال للترفيه..! وفي مساء ذلك اليوم اقتربت من الرئيس ريجان وسألته عن العلاقات المصرية الأمريكية وعن امكانية قيامه بزيارة القاهرة.. وقد كان هذا اللقاء الخاطف فرصة انتهزها المصور الخاص للرئيس ليلتقط لي مع الرئيس صورة دون تواجد اشخاص آخرين فيما عدا الحارس الخاص بالرئيس الذي كان يتابع اسئلتي السريعة باهتمام. ومازلت احتفظ بهذه الصورة التي ارسلت لي وقد وضع عليها ختم البيت الأبيض.