صورة الشاحنة التي أصبحت رمزا للمأساة وهى على بعد خطوات من حافة الجسر المنهار ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار جزء كبير من جسر »موراندي» في مدينة جنوة في شمال إيطاليا إلي 39 شخصا من بينهم 3 فرنسيين وأصيب 16 آخرون من بينهم 12 في حالة خطيرة. ولاتزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين ومفقودين وسط حطام الجسر الذي كان يخضع لأعمال صيانة. وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة بسبب قطع الأسمنت الكبيرة التي سقطت. وأجلت السلطات أكثر من 400 شخص من مبان قريبة من موقع الحادث. ومن جهته ذكر المتحدث باسم المطافئ »لوكا كاري» أن هناك 400 من أفراد مكافحة الحرائق في الموقع يرفعون قطعا كبيرة من الخرسانة لإفساح المجال لفرق الإنقاذ للبحث عن ناجين. وتواصل السلطات التحقيق لمعرفة سبب انهيار الجسر المشيد منذ 50 عاما.. وفي تعليقه علي الحاث المروع، قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن انهيار الجسر هو كارثة أصابت جنوة وإيطاليا بأسرها. وأضاف ماتاريلا »الإيطاليون لهم الحق في بنية تحتية حديثة وفعّالة ترافقهم بشكل آمن في حياتهم اليومية». وألقت الحكومة باللوم علي الشركة الخاصة المالكة للجسر وطالبت باستقالات وتحركت لتجريد الشركة من امتياز الاستفادة من رسوم المرور عليه. وقالت الحكومة إن انهيار الجسر يوضح أن إيطاليا بحاجة إلي إنفاق المزيد من الأموال علي تحسين بنيتها التحتية المتهالكة وتجاهل القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي علي الميزانية إذا دعت الضرورة.. وقال وزير النقل الإيطالي »دانيلو تونينيللي» إنه بدأ إجراءات لنزع الامتياز من شركة »أوتوستراد إيطاليا»، وطالب باستقالة كبار المديرين بالشركة. ويشكل جسر موراندي، جزءا من طريق (إيه 10) السريع الذي تديره أوتوستراد. وأعربت المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا عن تعازيها لأسر الضحايا والشعب الإيطالي. وانتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي صورة تحبس الأنفاس لسائق شاحنة محظوظ، بعدما توقفت الشاحنة علي بعد أمتار قليلة من حافة الجسر المنهار، لينجو السائق من الموت بأعجوبة. وأصبحت الصورة رمزا للمأساة الفادحة.