محمد عثمان طفل يبلغ من العمر 4 سنوات الأسبوع الماضي تعرض للاختطاف على يد جاره المكوجي بحثًا عن الثراء السريع.. بدأت القصة عندما ترك عثمان وظيفته في القطاع العام وقرر التفرغ للعمل الحر وبالفعل بدأ في إنشاء محل سمك في منطقة الشرابية وكان يتابع العمل بنفسه. بمرور الأيام بدأت تتحسن أحواله وافتتح محلا آخر، كانت حياته تسير بشكل طبيعي فهو متزوج ولديه طفل اسمه محمد هو كل شيء بالنسبة له.. يخرج عثمان كل يوم إلى عمله ويعود آخر اليوم إلى زوجته وابنه يقص عليهما تفاصيل يومه. استمر على هذا الحال عدة سنوات دون أن يعلم أن الظروف تخبئ له شيئًا آخر.. يوم الجمعة الماضي استيقظ عثمان من النوم وتناول الإفطار مع زوجته "منى" وابنه ثم ودعهما للخروج إلى عمله.. عقارب الساعة تجاوزت العاشرة صباحًا وصل عثمان إلى المحل وبدأ يتابع مع العمال تنظيم العمل. طلب محمد من والدته أن تسمح له بالخروج إلى الشارع لكي يلعب مع جيرانه وبحسن نية وافقت الأم وخرج محمد يلهو مع الأطفال.. مر على ذلك ساعة واحدة وعندما خرجت الأم للبحث عن طفلها لم تجده.. بدأت تبحث عنه في أرجاء المنطقة بأكملها ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل وأثناء ذلك أخبرتها إحدى السيدات بأنها شاهدت طفلها وهو يستقل دراجة بخارية مع شاب يقطن في منطقة مجاورة لهم. خطفوا ابني وبسرعة البرق اتصلت منى بزوجها وأخبرته بأن ابنهما تعرض للاختطاف.. أطلق عثمان لسيقانه العنان متجهًا إلى قسم شرطة الشرابية وهناك وقف أمام مكتب رئيس المباحث وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة وطلب مقابلة رئيس المباحث لأمر هام.. دقائق قليلة وكان رئيس المباحث يجلس أمامه وطلب منه أن يهدأ ويقص عليه ما حدث.. فأخبره بأن زوجته اتصلت به وقالت له بإن ابنهما محمد خرج للهو في الشارع واختطف عن طريق أحد الأشخاص بواسطة دراجة بخارية. طلب رئيس المباحث إحضار القوة الأمنية وتوجهوا إلى مكان البلاغ و سألوا الشهود وبتفريغ كاميرات المراقبة تبين قيام شاب يدعى أحمد يقطن في منطقة مجاورة لهم باستدراج الطفل على دراجة بخارية وفر هاربًا. استصدر إذن من النيابة العامة وبالقبض على المتهم قال إنه خطف الطفل بتحريض من آخر يعمل مكوجي بجوار منزل الطفل المختطف وأنه وصل الطفل إلى منزله بمنطقة المرج. أطلق ضباط المباحث لسيقانهم العنان إلى منزل المتهم ونجحوا في القبض عليه وعثروا على الطفل المختطف وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وأضاف بأنه نظرًا لمروره بضائقة مالية وعلمه بثراء والد المجنى عليه اختمرت فى ذهنه فكرة خطف الطفل ومساومة أسرته لإعادته لهم نظير مبلغ مالى وفي سبيل ذلك استعان بالمتهم الثانى لتنفيذ مخططه و سلمه الدراجة المضبوطة ملك شقيقه لتسهيل استدراج الطفل وخطفه. تحرر المحضر اللازم وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. فريق البحث اللواء محمد منصور العقيد محمد عيد العقيد أحمد صفوت المقدم محمد العشيري النقيبان عمر الداوودي وإسلام فهمي