ترامب وبوتين يتصافحان خلال اللقاء » صورة من رويترز « بعد أشهر من الترقب، اجتمع الرئيسان الأمريكي »دونالد ترامب» والروسي »فلاديمير بوتين» أمس في قمة استضافتها العاصمة الفنلندية هلسنكي تشهد مباحثاتها مجموعة من القضايا الشائكة محل الاهتمام المشترك من جانب القوتين. واستهل ترامب اجتماعا منفردا مع نظيره الروسي عقد بالقصر الرئاسي الفنلندي بالقول »أعتقد ان العالم يود ان يرانا نتعاون ونتفق». وأضاف بعد الإشادة باستضافة روسيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم »الأهم من ذلك هو أن لدينا الكثير من الأمور الجيدة التي يمكن أن نتحدث بشأنها»، مضيفا »أعتقد أنه سيكون لدينا في النهاية علاقة استثنائية». وقال ترامب إن محادثاته مع بوتين ستتناول »كل شيء بدءا من التجارة ومرورا بالشئون العسكرية والصواريخ وانتهاء بالصين». وقال بوتين لنظيره ترامب في بداية قمتهما في هلسنكي إن الوقت قد حان للتحدث عن العلاقات بين موسكووواشنطن. وأضاف أن عليهما أيضا مناقشة قضايا دولية معقدة متعددة الأطراف. وقال وهو يجلس بجانب ترامب »هناك ما يكفي منها بما يدفعنا لبدء الاهتمام بها». وكان ترامب قد استبق قمته مع بوتين بالتأكيد علي ان العلاقات الثنائية بين بلديهما »لم تكن ابدا بالسوء الحالي»، ملقيا باللوم علي »سنوات من الحماقة الأمريكية والغباء وحملة ظالمة مصطنعة تجري الآن». وتأتي القمة وسط أجواء غضب تسود أوساط السياسة في واشنطن في أعقاب اتهام عناصر من المخابرات الروسية بقرصنة حواسيب أعضاء في الحزب الديمقراطي بهدف التدخل في مسار انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. وينفي ترامب اي تواطؤ لفريقه مع التدخل الذي تتهم به روسيا وقد تعهد في وقت سابق بطرح المسألة مع بوتين خلال اللقاء. وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن مصدر روسي إن موسكو ستقترح علي الولاياتالمتحدة استئناف حوار حول الاستقرار الاستراتيجي كما تود تناول مسائل الحد من التسلح وسوريا وإيران خلال اجتماع الزعيمين. وقال الكرملين ان المحادثات حول سوريا ستكون صعبة بسبب موقف الولاياتالمتحدة من ايران، حليفة روسيا وأحد أقوي الأطراف في الصراع السوري. وأكدت المصادر إن روسيا مستعدة لمناقشة مزاعم التدخل في الانتخابات الأمريكية مع واشنطن. وتنفي موسكو أي تدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.