يلتقي الرئيس الأمريكي »دونالد ترامب» اليوم نظيره الروسي » فلاديمير بوتين» في العاصمة الفنلندية هلسنكي, في قمة مرتقبة تأتي بعد زيارتين عاصفتين لترامب حيث انتقد خلالهما حلفاءه في حلف شمال الأطلنطي»الناتو» في بروكسل, وفي المملكة المتحدة حيث لاحقته المظاهرات المنددة بالزيارة. ومن المتوقع أن تكون القمة مع بوتين صعبة وبها العديد من الملفات الشائكة وليست » الأسهل» كما وصفها الرئيس الأمريكي قبل أن يباشر جولته الأوروبية. وذكر ترامب خلال مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لشبكة »سي.بي.إس» أن سقف توقعاته منخفض إزاء لقائه المرتقب مع بوتين في العاصمة الفنلندية. وقال الرئيس الأمريكي »أذهب إلي اللقاء بتوقعات محدودة». وأضاف »لست ذاهبا بتوقعات كبيرة». وسيعقد الرئيسان في البداية لقاء ثنائيا مع المترجمين الفورين فقط في القصر الرئاسي قبل أن ينضم إليهما أعضاء وفديهما علي مائدة الغداء. ويختتم اللقاء بمؤتمر صحفي مشترك. وسيتطرق الرئيسان خلال القمة إلي العديد من القضايا الهامة من بينها الأزمة السورية والوجود الإيراني في سوريا. كما سيناقشا مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وأوكرانيا. وحول القمة, أفادت صحيفة »واشنطن بوست» أن قمة هلسنكي تأتي في وقت أدت فيه سياسة ترامب إلي نفور عدد من حلفاء واشنطن من البيت الأبيض واتجاههم إلي الكرملين بحثا عن الحلول. وأوردت الصحيفة أن عددا من القادة والمسؤولين قصدوا مؤخرا موسكو لمناقشة قضايا تهم الشرق الأوسط. وتخشي عواصم أوروبية أن تشهد قمة ترامب وبوتين اعترافا من الرئيس الأمريكي بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وهو ما سيساعد علي رفع العقوبات المفروضة علي موسكو, لكن ترامب وقع بيانا للناتو أكد مؤخرا أنه لن يعترف بالوجود غير الشرعي للروس في المنطقة. وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس ترامب من مغبة عقد أي صفقات منفردة مع روسيا علي حساب الحلفاء الغربيين للولايات المتحدة. وقبل انعقاد القمة, حث 6 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في رسالة, ترامب علي عدم التفاوض مع بوتين القوي بمفرده. وقالوا إنه “يجب أن يكون هناك أمريكيون آخرون في الغرفة. ومن الموضوعات التي أعيد طرحها مؤخرا ومن المتوقع أن تفرض ضغوطا علي ترامب خلال القمة, هو اتهام محكمة اتحادية كبري 12 من ضباط المخابرات الروسية بالتسلل الإلكتروني في إطار التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية والتي ينفيها بوتين. وتعهد ترامب بطرح الموضوع علي طاولة المحادثات في هلسنكي بشكل حازم. وقال منتقدون إنهم يشكون في أن يطرح ترامب المسألة للبحث علي الإطلاق رغم الاتهامات الرسمية التي وجهت للضباط الروس.