سفير المكسيك في حوار ل »الأخبار«: العلاقة بين البلدين قوية والتبادل التجاري متواضع جداً !

القاهرة نقطة وصل لدول كثيرة واستثمارات مكسيكية جديدة في الطريق

60 عاماً مرت علي العلاقات الدبلوماسية المصرية المكسيكية.. افتتحت المكسيك أولي قنصلياتها في الاسكندرية عام 1905 وهي أول بعثة دبلوماسية رسمية للمكسيك في مصر، لمساعدة السفن المكسيكية التي تتوقف في المدينة لتنتقل عبر قناة السويس وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 31 مارس 1958، وفي عام 1960 افتتحت المكسيك أول سفارة مقيمة لها في القاهرة... تتسم العلاقات بين البلدين بالهدوء بوجه عام، وإن كانت مكسيكو والقاهرة تسعيان جدياً لتوطيد العلاقات الثنائية وتستجيبان لأية مبادرة تؤدي إلي ذلك، مع تقدير المكسيك للدور المصري الفاعل علي المستويين الإقليمي والدولي وجهودها لإحلال السلام في الشرق الأوسط كما تتطابق وجهات النظر إلي حد كبير فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، وهناك تبادل لتأييد الترشيحات المصرية والمكسيكية بالمنظمات الدولية آخرها عقد صفقة تصوت بموجبها المكسيك لصالح عضوية مصر في منظمة الطيران المدني، والمجلس التنفيذي لليونسكو، مقابل تصويت مصر لعضوية المكسيك بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان، فضلاً عن التنسيق في مجال القضايا متعددة الأطراف... وللتعرف علي تفاصيل أكثر حول العلاقات المصرية المكسيكية أجرت »الأخبار»‬ الحوار التالي مع خوسيه أوكتابيو السفير المكسيكي بالقاهرة والذي تحدث حول سبل توطيد العلاقات بين البلدين وكيفية زيادة حجم التبادل التجاري بينهم.. وإلي نص الحوار.
كيف تري العلاقات بين مصر والمكسيك وما حجم التبادل التجاري الحالي بينهما؟
- العلاقة بين البلدين قوية وتزداد يوما بعد يوم ثقافياً وأيضا في المجال الاقتصادي.. وحجم التبادل التجاري متواضع جداً بالنسبة لإمكانيات دولتين بحجم مصر والمكسيك فهو أقل من 500 مليون دولار ولكننا نعمل علي ذلك لزيادة حجم التجارة بين الدولتين، وبالنسبة للاستثمارات فهي أكثر قوة وفي زيادة مستمرة، كما أن هناك استثمارات مكسيكية جديدة في الطريق الي مصر وهناك شركات مكسيكية بدأت العمل في مصر كما ان هناك شركات مصرية بدأت استثمار في المكسيك.
إذا ماذا يعوق زيادة حجم التبادل التجاري؟
- هناك العديد من العوامل منها عدم توافر معلومات كافية لمجتمع رجال الأعمال في كلا الدولتين عن الدولة الاخري، وأيضا البعد الجغرافي من ضمن العوامل الاساسية التي لا تحفز رجال الأعمال لاقامة نشاط تجاري.
وما أهم الصادرات والواردات بين البلدين؟
- المكسيك تصدر لمصر شاشات تليفزيون وهي تعتبر أكثر الصادرات ويليها قطع غيار السيارات والتليفونات المحمولة وتستورد المكسيك من القاهرة القطن وبعض أحجار البناء مثل الرخام.
كيف تري تطوير التعاون الاقتصادي بين الدولتين؟
- من خلال توفير معلومات صحيحة وكثيرة عن مصر وتحديد الفرص المتاحة التي توفرها كل دولة للاخري، وأيضا تشجيع البعثات التجارية بين الدولتين، وتوقيع المزيد من الاتفاقيات في مجال التجاري مثل الازدواج الضريبي وبعد الاتفاقيات تصبح غطاء يدعم رجال الأعمال، ففي مايو السابق قمنا بإنشاء مجلس الأعمال المصري المكسيكي، وهذه أول مرة يلتقي رجال الأعمال من الدولتين للمناقشة في كيفية الاستثمار وهناك شركات لديها استثمارات مشتركة، مثل سيمكس وهناك شركات ستأتي لأول مرة بالمنطقة وهناك شركات مصرية في المكسيك وخاصة في قطاع الطاقة مثل شركة بيكو والسويدي.
ما المجالات الجاذبة للمستثمر المكسيكي؟ وما العقبات التي تواجهه؟
- بالنسبة لأي رجل أعمال مكسيكي فمصر موقعها متميز جداً وهي تعتبر نقطة وصل لعدد كبير جداً من الدول، فعلي سبيل المثال الشركة المكسيكية التي تستثمر بمصر تستطيع الوصول الي دول الشرق الاوسط والدول الافريقية والاوروبية ومن أكثر المجالات الجاذبة المجال الصناعي خاصة قطع غيار السيارات وأيضا المجال الزراعي.
وما هي سبل التعاون في المجال السياحي؟
- في بداية عام 2018 قامت سلطات الطيران المدني بكلا الدولتين بتوقيع اتفاق ثنائي لتسهيل السفر بين الدولتين وذلك سيكون عاملا جيدا جدا وسيساعد علي زيادة الزيارات بين الدولتين.
ما مدي تأثير حادث الواحات الذي راح ضحيته سياح مكسكيين علي السياحة من بلدكم إلي مصر وهل عادت لمستواها الطبيعي؟
- للاسف الحادثة كانت حساسة جداً وقت حدوثها لكن ليس لدينا إحصائيات عن تأثر عدد السياح ولكن توقيع اتفاقية الطيران المدني بالتأكيد ستعمل علي زيادة عدد السياح لمصر و أنا دائماً عندما أقوم بزيارة الأماكن السياحية في مصر أصادف العديد من السياح المكسيكيين خاصة في المطار.
مصر والمكسيك لديهم حضارة كبيرة والعديد من الآثار فهل هناك تعاون بينهم في هذا المجال؟
- نحن الآن في المراحل النهائية لتوقيع اتفاقية مكافحة تهريب الآثار والحفاظ عليها ونتمني في غضون الشهور القادمة توقيع الاتفاقية قبل انتهاء العام الحالي.
هل هناك زيارات رسمية لمصر قريباً؟
- نحن الآن نعد لبعثتين تجاريتين وبعثة تجارية مكسيكية ستأتي لمصر في أوائل شهر أكتوبر وبعثة تجارية مصرية ستذهب للمكسيك في أواخر أكتوبر وفي غضون أشهر ستأتي العديد من الفرق الموسيقية المكسيكية ستقوم بزيارة مصر وتقديم عروض ولكن ليس هناك زيارات من الحكومة في الوقت الحالي لان في شهر يوليو الانتخابات الرئاسية وفي غضون الشهور القادمة سيكون هناك تغييرات في الادارات والحكومة.
ما هي استعدادات المكسيك للمشاركة في تنظيم كأس العالم 2026 وكيف سيكون هناك تعاون بين المكسيك وأمريكا رغم توتر العلاقات؟
- بين دول أمريكا الشمالية هناك أوجه كثيرة ومتنوعه للتعاون فنحن لا نستطيع حصر العلاقة للتحدث عن التحديات، نعم هناك تحديات ولكن أوجه التعاون كثيرة وستستمر، فنحن نري إن الرياضة عامل مهم جدا لمواصلة التعاون ما بين الدول.
ما هو مكانك المفضل بمصر وما المكان الذي تتمني زيارته؟
- دائما أحب زيارة الأقصر وأسوان فقد ذهبت إليهما كثيراً.