خروج المنتخب الوطني من الدور الأول في المونديال ليس نهاية المطاف كما أكدنا ذلك في مقالات سابقة.. فهناك 15 منتخبا آخرين ودعوا كأس العالم من الدور الأول من بينهم المنتخب الألماني حامل لقب مونديال 2014 في البرازيل والذي تخطي نجوم السامبا في نصف النهائي 7/1 في مباراة اعتبرها البرازيليون »الطامة الكبري» بالنسبة لهم.. ثم واصل الألمان الانتصار في النهائي علي الأرجنتين بقيادة ميسي، ولأن الاتحاد الألماني يسير وفق استراتيجية واضحة المعالم فقد قرر عقب الإخفاق في المونديال الحالي تجديد الثقة في المدير الفني لوف حتي 2022، ولم يتوقف الأمر عند الألمان فقط فهناك أكثر من منتخب اختار جهازه الفني الجديد عقب الخروج من المونديال آخرهم المنتخب الاسباني الذي اختار انريكي مدرب برشلونة مديرا فنيا للماتادور الاسباني في المرحلة المقبلة. أما عندنا في جبلاية اتحاد الكرة فالأمر مختلف تماما فليس هناك لجنة فنية واضحة المعالم تستطيع أن تختار مديرا فنيا عبر سيرة ذاتية جيدة.. فالاختيار لا يكون بالمشورة.. بل يكون الاختيار عبر الاختيار الفردي.. عن طريق المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد. ولأن أبوريدة رجل يستطيع أن يخرج دائما منتصراً.. فقد أطفأ لهيب الثنائي الثائر سيف زاهر.. والكابتن حازم إمام اللذين فكرا في الاستقالة بعد صفر المونديال. وفي النهاية استطاع أبوريدة أن يثنيهما عن ذلك بإسناد مهمة اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب لحازم إمام.. ورغم حبنا الشديد للموهوب والخلوق حازم إمام أباً عن جد.. فإنه لايمتلك وحده القدرة في اختيار المدير الفني الجديد بمفرده.. فالأحري في الاختيار أن يكون عن طريق نفيه من القيادات الرياضية المتميزة أمثال الشيخ طه اسماعيل وعلي أبوجريشة وفاروق جعفر وحسن شحاتة.. فالحكم عن طريق أهل الخبرة دائما يصب في مصلحة الهدف وهو اختيار مدير فني يليق بمكانة منتخب مصر.