الحصة الأولي (مدخل للنوستالجيا ) باب العمارة الحديد ابو ترباسين جوه عدي عليه الزمن و اتغيرت سكان وعيال جديدة بيلعبوا ف الحوش واتبدلت علي دي الحيطان ألوان واتبدلت علي كل حيطه وشوش أما العجيب أنه.. لسه كما هو مدرسة البنين خدت لفه.. جوه جيب لليل.. خرمته نط منه.. اتنين تلامذه في ابتدائي بنت سمرا.. ديل حصانها.. ربع طولها واد معفرت.. زيه تبحث لن تلاقي كان يوماتي ينسي اي كتاب بقصده كان يوماتي يهوي تذنيبة الحيطان كات يوماتي تتنسي هي كتابها برضه كات يوماتي تبقي في نفس المكان تبقي دايما جمب منه آه يا حظ الواد في سنه جوز عيال لكن يجنوا واد طيابه و بنت نور كل يوم يتقابلوا بدري يجي يجري .. تيجي تجري بس عمر ما حد فيهم كان لوحده في الطابور صوتها بيحلي الإذاعه صوته بيرج التحيه كات عنيها تشوفه تفرح ينسجم لو شافها جايه وأما كان ف الفصل يعطش كات عينيها الزمزمية حب طاهر م المظاهر والعيوب الإنسانيه حب صافي 100 ميه عدت الأيام عليهم كل حاجه هي هي قلعوا لون الابتدائي لبسوا لون الإعداديه الولد كره المدارس اللي جيباها السنين لما أصبح وحده قاعد جوه مدرسة البنين نوتة ولا أكتر ؟! كان هنا عيل صغير لسه بيخط الكلام قوم تلاعبه كلمه حلوه كل ما يقرب ينام كلمه بتزن ف ودانه/ نومه يرحل م القلق يلقي نفسه دون ما يشعر/ يدلق الكلمه ف ورق والحروف تترص رص بتلقائيه حاجه بتشده يعافرها/ زي ماتكون ماسكه فيه هو أصلا يبقي أنا يعني كانت ماسكه فيا عدي عمري .. وشيلت نوته بعد نوته كل واحده فارقتها منهم نسيتها كنت أنا كالعاده مهمل/ بس أمي حافظه بيتها كل نوته فارقتها/ أمي كانت بتلاقيها و تداريها من قصادي جوه روحها قبل ما تكون في الدولاب عدي فوق العمر حبه وأما فوقت لومت روحي بالعتاب ذكرياتي من طفولتي للشباب راحوا فين؟؟ فاكر أني كتبت مرة حاجه عن ناس طيبين في كمان سطرين يخصوا (الدره) لما موتوه والدره كان ابن الحداشر لما بالغدر اصطفوه كان »محمد« قدس واقف ينتفض وف ايده طوبه وكنت جاهل زيي زيه لسه بولاد الأروبة كنا فاكرين الشعوب الثائرة الحاشدة المهيبة لما يهدر دم واحد منهم مش هيسيبوه في كلام عن بنت كانت في الطابور كنت برمي الروح حروف فوق السطور دوخت ادوٌر بين رفوفي دور ف دور بس فجأه/ حاجه جدت في الأمور أمي طلت بين كفوفها روح و بترفرف ورق انتي أيه بالله عليكي هو زيك اتخلق؟؟ يا مطارح قلبي ساعي حضنها ياما طارح قلبي من بذرة رضاها شوق وحنيه و معزه حب م الناس يتوجد بس بدعاها لو هقول عن اسمها هستلف من «نجم» سطرين يوصفوه ( يا نسيم الحب لما هب هز القلب هزه / يا هوي الاحلام يا عزه ) وبمراجعة النوته اللي دابت جوه طيات الزمن والورق لاصفر بتاعها اللي شال م الحبر ياما طليت علي سطورها الحزانا بلغوني بالكلام اللي تركته فوق كتافهم من خمستاشر سنه كنت عيل عك بالحبر البيجامه بس قال في الشعر بيت جوه منه ساب علامه واد بيقرا لعم «بيرم» من كتاب كان وزنه اتقل من دماغه و من تعاليم السنين واد بيعشق عم «نجم» / رغم أنف الكارهين فيه شقاوة غنوه حلوة / يعني من عشاق «جاهين» فين بقينا.. وهما فين ؟؟ ماتوا عاشوا في الكلام / يعني لسه موجودين ألف رحمه ونور عليهم / الف رحمه و نور علينا إحنا أصلا ميتين الحصة الثانية ( سيكولوجية الشعر) ما وراء النص الشعر كرباج يلسعك تِجعَر من جوه قلبك/ أه فيصقف الجمهور ويقول عليك شاعر دمك بيشلب خرايط تجري علي ضهرك والكل بيصقفوا علي تعبيرات وشك (قد ايه الواد ده عنده من الكاريزما وقد ايه موهوب حقيقي في وصفه للأوجاع...) متلومش ع اللي يشوف فيك الوجع إبداع لو كنت م الجمهور علي كرسي في المسرح كان برضه جايز زاوية المشهد تغشك وتشوفني واقف جوه دايرة ضوء بدمّع فتقول ده كله من الشجن في النًص أو اني بستجدي الحضور فيصقفوا لو قولت قلبي بيتنفض واتهد حيلي م البكا مصلوب او اني لما اجيت اطهر روحي من كتر الذنوب تحت المطر كات تشتي طوب وان الوحوش مبيطلعوش بس في الكوابيس هتشوف ملامح وشي في الإلقاء/ أداء وتشوف مهارة لعبي بالألفاظ/ مجاز لكن حدود الضوء هتفرض رأيها ع العين و تداري دم مغرق الكواليس مستورد = ما تجيب نفسين مش كنت تعبت و بطلت التدخين ؟ = أقصد نفسين شعر و سمعني جديدك ايه اااه ، لأ دنا بطلت أولع شعر بقالي زمان = بطلت ، بطلت إزاي هو ده دخا ؟ أنا عشت سنين وأنا بكتب فرط، والناس في بلادي تحب الخرط، وتحب تملي تشيل العلبة المستوردت = إزاي يسيبوك؟ ياض ده أنت بتكتب شعر محلي علي أبوه في بلادي الناس لو حتي المستورد مضروب علشان مستورد هيحبوه رحلة البحث عن الفكره فضيت أبارقهم وأما نشف ريقهم ظنوا أن زمزم تحت منهم / دبدبوا طار العفار علي وشهم / كحوا و قضوا نص نهار بطوله بيندبوا حكوا ضهور الأرض بنعالهم (من غير مجاز.. شبشبوا) جروا ديول الخيبه في ديولهم عرفوا ساعتها أن القدر عادل و مفيش مطر هيحن ولا بير هيتفجر لعقول غشيمه بترمي ما تحلبه وبتنتظر م الأرض تسقيها اتعلموا الدرس المفيد فيها وقالوا ناخد برضه بالاسباب ونعيش و نتأقلم و نساير الواقع قاموا الفلاسفه الاغبيا شافوا القلل متشقلبه فاتشقلبوا جاوب يا شعر انا ليه هاودتك يومها بالورقه مش كنا متخاصمين بقالنا زمان مكنوش مشاعر طلعوا بالألوان خلوك تقولي : يا حلو مش ماشي كان ايه لزوم السحله و التسويح مش كنتي اولي يا كلمه تتحاشي مش كنت اولي بكل كام ساعه ضيعتها مكفي علي التليفون ضيعتها في اجنده و ف نوته انا ليه هاودتك وقتها لما شوفت ف كلام بنوته حدوته ضفرته يومها بوزن و بقافيه فلاقيت صور بتشدني مني ورجعت تاني اكتب كلام عني عن حلم لم عزاله من بدري لكنه لسه بينتمي ليا ويفور ف عقلي زي 100 بركان مستني طاقه قدر تفتحله ويفيض خضاره يزين اللوحه انا ليه هاودتك وقتها امشي رغم البيبان مكنتش مفتوحه عن ليل صاحبني من وانا صغير قاعده فيها الشعر بالمشروب عن كل حلم حلمته محلمنيش وبنت غّفلها الهوا م الشيش وغافلها بخيوطه شبكت خيوطها ف عنيا.. اصطادت الأسرار طل الغرام من قلب طفل رضيع مولود بقاله سنين.. ومابيكبرش لو مهما داق الحب.. مابيشبعش لو مهما داق الشعر.. مايملش انا ليه هاودتك يومها بالورقه طول ما العذاب بيزيد مابيقلش هَسرحْ هسرح وابيع الموهبه واكتب كلامي ف ضهر كرسي الميكروباص وأوزعه و أرميه فوق الرجول في الاوتوبيسات ورجع و ألمّه في المدرسه.. هيكون كلامي ف كل كشاكيل البنات مرسوم برقعه ونسخ مسخ وبحاول أني أفضل مسخ شاعر بعيد عن كشافات النور والضلمه اطيب من لهيب الضي والوحده فيها زحام ونس جبار اعظم كتير من زحمة الجمهور واحن من محن البنات في الفيس هسرح وأبيع الموهبه للي يعرف يساير مجريات الكون يعرف يجاري اللّوِن والوسخ والدون ويشوف في صاحب المصلحه خله من ديوان »مرواح» الفائز بالمركز الأول في شعر العامية