رباعيات القاهرة في الشارع الخالي من الأخضر كان الفتي بيعاتب الدخان مين يا رفيق القاهرة يقدر يهدي الغريب الأعمي للعنوان ما زلت عيل مهما شعري شاب قلبي بيلعب بلْي في الحارة القطر خَدني فجأة م الكُتّاب من وقتها ما وقفش في إشارة جيت لك غريب.. قلتِ الغريب أعمي قلت: العمي في القلب مش في العين قلبي الدليل، آمنت بيه لمّا.. سألتهم جاوبوني: قال لك فين؟ إيه يعني أعمي العين؟ما قلبي بصير وباشوف طريقي بزقزقة عصافير إيه يعني ماشي بعكازين بينكم داأنا لو نويت إني أطير، راح أطير ممكن أشوف الدنيا بعيونكم وهتشوفوني ساعتها حدّ جميل ممكن صحيح، لكن أطمّنكم إني لا يمكن يوم أكون تفصيل أنا من حارات يعرفها عمّ نجيب جيت لك غريب، ونويت أعيشها غريب سايق عليكِ جواز سفر أحمر لا تحسبيني في جملة المحاسيب سايق عليكِ الشاي علي ياسمين سايق عليكِ القبض يوم تلاتين لتنزّلي عينك عن المحاسيب وتنظري لي ولو بطرف العين يا قاهِرة رُدّي علي المقهور يا سارقة عمري من طابور لطابور ليه آخرة الصبر الجميل.. أوّل ما اوصل لشبّاكك.. يفوتني الدور؟! شاهد رصيفك ع اللي نام عريان شاهد علي كلاب السكك خِلّان مين اللي قال للطفل إن الوطن هو الأمان، لو تنكرك أوطان؟ يا قاهِرة.. لكن علي ولادها واحنا عبيدها ولا أسيادها؟ يا ساهِرة.. تحْيي ليالي الهرم واللي اشتهي الأرض ودفع.. خدها يا قاهِرة وانتِ اللي مقهورة وإن يوم صرختِ.. ما يتسمع لك صوت ليه الشريط لِاسْوِد علي الصورة لايق عليكِ يا بِلاد الموت؟ سرقوا شبابك، وانتِ ما تحسّي هتكوا حجابك، اشربي وانسي ما بقيتش عارف يا وجع قلبي أبكي عليكِ أمْ علي نَفْسي! رباعيات السفر الليل خلص.. وأنا لسا في الشارع ناوي السفر.. والميكروباص فاضي الذكريات الآن بتتصارع ماذا إذا »محمود» بقي ماضي؟ سايب إليكم الارتجال والبوح جايز يكون آخر وصايايا جايز تفيض -علي الطريق- الروح فجيت أفضفض باللي جوايا مش جلد ذات.. ولا عشق للأوجاع لكنها الراية أمُّ لون أبيض سايب لكم بسمة عيوني وداع وحروف كتبها القلب حينْ فضفض أنا عشت -قد ما عشت- أحب الناس شاركتهم في فرحهم والهمّ آمنت بالإنسان وبالإيناس آمنت.. دين »الأُنس» يشملهم آمنت إن الأصل فينا الحب وإن الجمال له نبع لا ينضب وأشهد علي هذا شهادة روح رايحة تقابل بالشهادة الرب يا رب.. سايب في الحياة وردتين سايب »موسيقي» الليلة تمت سنة وأخوها »مالك» همَّ ضي العين يا رب.. ترعاهم شموس الهنا سايب وطن.. دمه الزكي مستباح سايب جراح.. ما بعد منها جراح سايب عيون خايفة من اللي جاي سايب قلوب متحسّرة ع اللي راح. يا رب كن -يا رب- للطيبين اللي ابتليتهم بالزمان الحزين نايمين علي سِندان شقا مكتوب ع المطرقة بالصولجان صاحيين راضيين برغم القاهرة راضيين راضيين برغم المقهورين راضيين راضيين برغم الظلم والظلمات عايشين برغم الرغم مبتسمين عايشين في ضلّ الأوليا الصالحين بنقول مدد يا أهل المدد.. نظرة وقلوبنا كُلٌّ في فلك سابحين والحضرة في القلب المريد حاضرة وخيوط، تشد خيوط تشد خيوط والخلق ماشية تناجي في الملكوت أحياء لكن أموات لكن أحياء متبسترين بين الحياة والموت من ديوان »رباعيات القاهرة» الفائز بالمركز الثالث في شعر العامية