■ مجموعة من الفنانين أثناء مشاركتهم في ثورة 30 يونيو ضد الإخوان »صورة أرشيفية لثورة يونيو عام 2013« • علي الرغم من الدور البارز الذي شكله نجوم الفن في ثورة 30 يونيو ، إلا إنه وبعد مرور 5 سنوات ، لم يخرج للنور أي عمل فني يعبر عنها أو يؤرخ لها، ويكاد التمثيل الدرامي والسينمائي لها يكون منعدما، واكتفت بعض الأعمال بالإشارة البسيطة لها في السياق الفني، بعيدا عن التأريخ أو التجسيد الفعلي لأحداثها . وتقول أستاذة الإعلام د.هبة السمري: إن النجوم شاركوا بشكل مميز ومؤثر في ثورة 30 يونيو، ولعبوا دورا محوريا بما يتمتعون به من شعبية وتأثير علي محبيهم، وشاركت كل القوي الناعمة في الثورة من كتاب ومثقفين وفنانين ورياضيين وإعلاميين، إلا أن السينما والفنون مقصرة بشكل كبير في حق ثورة 30 يونيو، فلم تأخذ الثورة حقها في الأعمال الفنية ، وأضافت: المشكلة أن القطاع الخاص يسيطر علي صناعة السينما، وكل همه الربح السريع وليس التوثيق والتأريخ . وعلق الناقد الفني طارق الشناوي قائلا: لا شك أن الفنانين لعبوا دورا كبيرا مباشرا في ثورة 30 يونيو، وكانت مشاركتهم في الأحداث جاذبة للجماهير باعتبارهم قادة رأي، وموقفهم كان متوافقا مع التركيبة الفعلية للشعب المصري الرافض لحكم الإخوان، لكن مازال الوقت مبكرا علي خروج عمل فني يجسد للثورة، فحتي الأعمال التي جسدت لثورة 25 يناير ينقصها العمق، فالأمر يحتاج إلي وقت، وحتي فيلم »سري للغاية» لم نعد نسمع شيئا عنه، ربما هناك تفاصيل ليس من المناسب أن تظهر في الوقت الحالي لكنها ستعرض في الوقت المناسب . ويقول أستاذ التاريخ د.جمال شقرة: لا يمكننا تصنيف الفن كقوي ناعمة، فلدي تحفظ علي هذا المصطلح، ويؤيدني في ذلك مجموعة من الفنانين الكبار منهم الفنان محمود حميدة، فنحن نرفض مصطلح القوي الناعمة، لأنها قوي خشنة ولها تأثير يتجاوز تأثير الدبابة والصاروخ في معاركنا مع العدو، فالدراما والسينما والأدب والفنون الوطنية الهادفة المخلصة للبلد قوية وتأثيرها أشد من السلاح . واستكمل: أما عن دور الفنانين، فهم جزء من نسيج المجتمع، لهم بريق وجاذبية من نوع أخر، ووجودهم في الشارع يشجع العشرات علي النزول معهم، وأنا مشارك وشاهد عيان علي تواجدهم في التظاهرات منذ انطلاق ثورة 25 يناير، كنا في الميادين مع كثير من الفنانين والمثقفين، وعندما سرق الإخوان الثورة، شكلنا حركة الدفاع عن الجمهورية، وكنا نجتمع عند المستشارة تهاني الجبالي ونخرج للاعتصام الذي نفذناه في مقر وزارة الثقافة، عندما تصاعدت الأزمة مع محمد مرسي، فكانت ساحة الوزارة مليئة بالفنانين والفناناتو غيرهم، وخرجنا من الوزارة في التظاهرات الكبري التي انتهت بخلع مرسي وإنهاء هذه السنة السوداء من تاريخ مصر .