حقّق الألماني سيباستيان فيتيل زمنًا قياسيًا جديدًا ليضمن صدارة التجارب الحرّة الثالثة من جائزة النمسا الكبري أمام غريمه لويس هاميلتون، في الوقت الذي توقّف فيه محرّك ماكس فيرشتابن بشكلٍ مفاجئ قرب نهاية الحصّة. وبحسب "موتورسبورت" فقد تميّزت بداية التجارب بمنافسة شرسة متقاربة للغاية بين سائقي مرسيدس وفيراري، حيث سجّل بوتاس الزمن الأسرع عند تلك المرحلة وبلغ 1:04.594 دقيقة ليتفوّق ب 0.006 ثانية فقط علي فيتيل، بينما كان هاميلتون ثالثًا علي بُعد 0.078 ثانية. في المقابل وبعد تغيّبهما عن الثُلث الأوّل من الحصّة، فلم يتمكّن دانيال ريكاردو وماكس فيرشتابن من تقديم وتيرة كافية لمنافسة لفريقَي الصدارة، إذ تواجدا علي بُعد نصف ثانية عن الصدارة. وتواصلت مغامرات السائقين مع الحفف الجانبيّة عند المنعطف ما قبل الأخير، حيث كان برندون هارتلي الضحيّة هذا اليوم – بعد انكسار نظام تعليق سيارة زميله بيير غاسلي بالأمس – عبر انكسار القسم الأيسر من جناحه الأمامي، حيث قال النيوزيلندي: "حسنًا، أعتقد أنّني اصطدمت بالحفف الجانبيّة، تفقّدوا السيارة رجاءً". وعاد السائقون بعد ذلك لتقديم سلسلة المحاولات الأخيرة تحضيرًا للتجارب التأهيليّة، حيث تواصل التقارب المثير، قبل أن تؤول الكلمة الأخيرة إلي فيتيل بتوقيت قياسي جديد حول حلبة ريد بُل رينغ بلغ 1:04.070 دقيقة. وتفوّق الألماني علي غريمه هاميلتون الذي حلّ ثانيًا بفارق 0.029 ثانية، بينما تواجد بوتاس ثالثًا علي بُعد 0.134 ثانية. في المقابل كان كيمي رايكونن بعيدًا عن ثلاثي الصدارة في المركز الرابع، لكنّ ذلك لم يمنعه من التفوّق علي ثنائي ريد بُل. وفي حين أنّه حلّ خامسًا بفارق أكثر من سبعة أعشارٍ من الثانية عن الصدارة، إلّا أنّ حصّة فيرشتابن تعكّرت أكثر نتيجة توقّف محرّكه بشكلٍ مفاجئ مع بقاء سبع دقائق علي النهاية واضطرّ لإيقاف سيارته علي جانب المسار. وسيضع ذلك فريقه في سباقٍ ضدّ الزمن لتحديد مكمن الخلل وإصلاحه، أو تغيير وحدة الطاقة برمّتها، في ظلّ بقاء ساعتين فقط علي بداية التجارب التأهيليّة. وذهب المركز السادس إلي ريكاردو ليتذيّل ترتيب سائقي الصدارة بفارق 0.821 ثانية عن زمن فيتيل. أمّا فريق هاس فقد واصل فرض نفسه كأفضل البقيّة عبر حلول سائقَيه رومان غروجان وكيفن ماغنوسن في المركزين السابع والثامن علي التوالي، ليكونا آخر سائقَين ضمن حدود ثانية مع الصدارة. وحلّ كارلوس ساينز الإبن تاسعًا علي متن سيارة رينو ليتقدّم علي شارل لوكلير الذي واصل إثارة الإعجاب بحلوله عاشرًا لولا توقّفه مع بقاء دقيقتين قائلًا عبر اللاسلكي: "مشكلة، مشكلة، مشكلة، أحتاج للتوقّف، أعتقد أنّ هناك خطبًا ما في المحرّك"، حيث أظهرت الإعادة حدوث اهتزازات كبيرة عند خروج سائق ساوبر من المنعطف الأوّل وصوتًا غريبًا قبل أن يُسارع لإيقاف سيارته.