كشفت الاخبار المسائي عن الأسباب الحقيقية لحذف مستحقين للدعم بأعداد كبيرة من البطاقات التموينية لذويهم حيث شهدت الأيام الماضية تكدس وزحام بمكاتب التموين وداخل وزارة التموين والتجارة الداخلية حيث لم يستطع مدير عام البطاقات تقديم تفسير للمواطنين بشأن تلك الظاهرة وسبل الحل لعودة من تم حذفهم إلى قاعدة البيانات الخاصة بمستحقي الدعم مرة أخرى. وبينما المواطن حائرا ما بين الوزارة ومدريات التموين دون جدوي اتضح أن عدد كبير ممن تم حذفهم يرجع لوجود بطاقات تموينية اخري بأسمائهم تحتوي على اعداد مستفيدين تتراوح من 8 الى 10 أفراد يحصلون على خبز وسلع تموينية بدون علم صاحب البطاقة وهو ما يشير إلى وجود مافيا منظمة تستولي على أموال الدعم من خلال بطاقات تموينية مزوره باستغلال اسماء وبيانات مواطنين حقيقية حيث اكد هاني عبدالله أحد قاطني منطقة إمبابة أنه فوجئ حذف فرد من بطاقته التموينية ومن خلال الاستعلام عن سبب الحذف عن طريق مركز المعلومات بوزارة التموين اتضح أنه تم حذف زوجته ايناس محمد لامتلاكها بطاقة تموينية تتضمن عدد 8مستفيدين وتقوم بالصرف وتحصل على الخبز والسلع التموينية وهو ما فوجئ به المواطن وزوجته مؤكدين عدم علمهم بأمر البطاقة الأخري وتقدموا بالعديد من الشكاوي لمكتب التموين دون جدوى نفس الأمر تكرر مع نشوي محمد أحد سكان ذات المنطقة والتي تقدمت هي أيضا بأكثر من شكوي لمكتب التموين بسبب حذف فرد من بطاقتها ويالاستلام داخل معلومات التموين اتضح ان هناك بطاقة تحمل نفس الاسم والرقم القومي وتشتمل على عشرة مستفيدين دون علمها . المواطن محمد محمود ايضا تقدم بالعديد من الشكاوي بسبب توقف بطاقته وحذف فرد منها دون تقديم سبب واحد ومازال حائرا ما بين الوزارة ومكتب تموين بولاق ايضا مجاهد عبد الوهاب الذي فوجئ بحذف جميع أفراد بطاقته والإبقاء عليه فقط مع توقف البطاقة عن الصرف ولم تفلح جهودة في معرفة أسباب حرمانه واولادة من الخبز والسلع التموينية لأكثر من تسعة أشهر . وقد أكد اللواء دكتور عمرو مدكور مستشار وزير التموين لنظم المعلومات على قيام التموين بحذف من هو مستفيد في بطاقة ويتم الإبقاء عليه بالبطاقه المسجل عليها كرب أسرة وان عمليات الحذف الان لاتتم بشكل عشوائي بل بالرقم القومي المكرر باكثر من بطاقة تموينية مشيرا إلى ضرورة معرفة من يستولي على الدعم ببيانات مواطن آخر ومعاقبته أشد العقاب لوقف وردع اي محاوله للاستيلاء على المال العام وحقوق المواطنين . وأشار مدكور الى الجهد المبذول من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية لضبط قواعد البيانات وحذف جميع الاسماء الوهمية والمتكررة وكذلك الوفيات لضمان الوصول إلى قاعدة بيانات حقيقية تحتوي على المستحقين الحقيقين لهذا الدعم.