مائدة رمضانية لكنيسة »رئيس الملائكة« جمعت المسيحيين بأشقائهم المسلمين بالأقصر روابط الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة كتبت صفحة جديدة مسطورة بأحرف من نور في متانة النسيج الوطني المغزول بحب مصر المحروسة بمائدة رمضانية لكنيسة »رئيس الملائكة» جمعت المسيحيين بأشقائهم المسلمين في أمسية ساحرة شهدت علي عظمتها واحتضنت صورتها البهية »الأقصر» التاريخية. وحضر المائدة 400 مسلم ما بين دعوة القس فليوباتير رزق راعي الكنيسة ليوضح بجلاء مشاهد المحبة والتسامح بين المسلمين والأقباط داخل الكنيسة بقرية القبلي فمولا بمدينة القرنة غربي بمحافظة الأقصر. ويؤكد القس فيلوباتير أن المائدة هي بمثابة رد الجميل للمسلمين الذين يدعوننا دائما علي موائدهم خلال شهر رمضان وأضاف بأن الحفل السنوي للافطار داخل الكنيسة يعتبر رسالة للعالم كله ولأهل الشر في الغرب والشرق أن مصر بلد واحد لا فرق لأي مواطن فيه علي أساس ديني فنحن شعب واحد يتحقق فيه مقوله الأنبا شنودة تظلنا سماء واحدة وتقلنا أرض واحدة نأكل من خير البلد ونعيش لنحميها من كل من تسول له نفسه الإضرار بها، وأضاف أن الإفطار السنوي للكنيسة أقوي رسالة للجميع علي المحبة والمودة بين المصريين». وعلي مقربة منها وبفارق 24 ساحة فقط أقيمت مائدة رمضانية تعد هي الأطول علي مستوي المحافظة والتي أقيمت أمس الأول بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، وهي مائدة »الساحة الرضوانية» في عادتها السنويةفي مثل هذا التوقيت من كل عام وحضرها قيادات المحافظة والأهالي ومريدو ومحبو الشيخ أحمد رضوان من مختلف أنحاء المحافظات، والتي شهدها أكثر من 10 آلاف صائم من أهالي قري ومراكز الأقصر، والمحبين والمترددين الذين حضروا من مختلف محافظات مصر. ويوضح بهاء أبو الحمد عضو مجلس الشعب الأسبق أن الأسرة الرضوانية اعتادت علي تنظيم هذه الاحتفالية منذ ما يقرب من نصف قرن حيث تأسست في عهد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رحمه الله، وظلت يتوراثها أبناؤه ومحبوه بعد انتقاله إلي رحمة الله تعالي عام 1967، حرص أبناء العائلة وأهالي القرية علي استكمال هذا النهج علي مر السنين.