ضرب الشيخ محمد زكي، أمين عام الدعوة بالأزهر سابقا، وأمين عام لجان المصالحات بالأزهر الشريف، أروع الأمثلة في الصفح والتسامح، عندما قبل الصلح مع أفراد عائلة قاتل شقيقه، وتسلم الكفن منهم أمام أكثر من 5 آلاف مواطن، من أهالي طهطا، ثم قال باكيا"من عفا وأصلح فأجره علي الله". شهد الصلح، د.أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، بين عائلتى بدارى وأبو النصر بالسرادق المقام بمعهد الشيخ محمود عنبر الأزهري بمدينة طهطا. تنفيذاً لمبادرة "سوهاج خالية من الخصومات الثأرية" التي أطلقتها محافظة سوهاج بالتعاون مع مديرية الأمن، بحضور اللواء عمر عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج والعميد محمود حسن رئيس المباحث، والعميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام واللواء هانى حمزة مساعد مدير الأمن للشمال، والشيخ محمد زكى أمين عام لجنة المصالحات بالأزهر الشريف والشيخ على طيفور وكيل وزارة الأوقاف والقمص يوئيل زاخر وكيل مطرانية طهطا. وشكر المحافظ العائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم في إتمام هذا الصلح خاصة مع حلول شهر رمضان المعظم، مؤكدا على أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار. وتعود الواقعة إلى عام 2012 حين تسبب شجار بين العائلتين فى مقتل أحد أفراد عائلة بدارى، ونجحت مساعى رجال الأمن ولجنة المصالحات بالمحافظة فى انهاء تلك الخصومة, وتم الصلح بنظام القودة، واتفق الطرفان خلال جلسة الصلح على التنازل عن القضايا المتداولة بينهم ونبذ الخلافات والقسم على كتاب الله ان يكون صلحا جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما وسط فرحة عارمة عمت جميع الحضور