في مشهد إنساني رائع قلما يجود الزمان بمثله. ضرب الشيخ محمد زكي بداري أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف سابقا. وأمين عام لجان المصالحات بالأزهر أروع الامثلة في الصفح والتسامح والعفو عند المقدرة. عندما قبل الصلح مع أفراد عائلة قاتل شقيقه وقبلت عائلته "ال بداري" الكفن الذي تسلمه ابن شقيقه من أفراد عائلة "أبوالنصر" أمام الآلاف من المواطنين من أهالي مدينة وقري طهطا. قال الشيخ محمد زكي أمام الجموع "من عفا وأصلح فأجره علي الله". ففي مشهد تاريخي بدائرة طهطا في إطار تنفيذ مبادرة "سوهاج خالية من الخصومات الثأرية" التي أطقلتها محافظة سوهاج بالتعاون مع مديرية الأمن جرت مراسم الصلح بين عائلتي ال بداري وآل أبوالنصر بسرادق اقيم بمعهد الشيخ محمود عنبر الأزهري بمدينة طهطا. أمام أكثر من 5 آلاف مواطن من مدينة وقري طهطا بعد أن نجحت مساعي رجال الأمن ولجنة المصالحات بالمحافظة في إنهاء تلك الخصومة وتم الصلح بنظام القودة. حيث قدم "ياسر.م" من عائلة أبوالنصر الكفن إلي "محمود.ج" من عائلة بداري ابن شقيق أمين عام لجنة المصالحات بالازهر الشريف. واتفق الطرفان خلال جلسة الصلح علي التنازل عن القضايا المتداولة بينهما ونبذ الخلافات والقسم علي كتاب الله أن يكون صلحاً جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهما وسط فرحة عارمة.