آهِ لولا النشيدُ الذي رددته البناتُ تغلفهُ مسحةٌ من شجَنْ ويغرِّدُهُ صبيةٌ كانفجار الصباحُ الحَسَنْ ماعرفتُ بلادي بلادي التي صارت الآنَ دمدمةً من جنونٍ وصلصلةً للفِتَنْ!! و سربَ جلاليبَ آخرها لحيةٌ قد تطولُ وتقصر طبقا لقانونِ هذي اللحي المستعارةِ في زهوها المُفْتتَنْ ومحضَ طوابيرَ من نسوةٍ وعيالٍ أمام الرغيفِ وبين الحروبِ علي نيْلِ أنبوبةِ الغاز أو ألف سيارةٍ في انتظار الوقودِ ومليون ملصقة فوق جدرانِ منزلنا لانتخاب الرئيس النبيِّ الودودِ ومليون مليون لافتة سوف تكفي عرايا الوطن سوف أبكي إذنْ وأنوحُ ثلاَثَ ليالٍ علي ألف حلمٍ يضيعُ كما ضاعتْ الأمنياتُ الجميلاتُ في عرسها المرتهنْ أيها الواقفون علي باب هذا الخراب/العَفَن أيها الساكتون انتظارا لما سيجيءُ غداً حاملاً ماتجدَّد من زلزلاتِ المحن ستموتون بالسكتةِ الوطنيةِ يلفظكم نيلنُا وصبابتُنا وأناشيدُ أطفالِنا وبكاء الصبايا اللواتي انتظرن العريسَ وماجاء غيرُ الحصانِ بلا فارسٍ وبلا زفةٍ وزغاريدَ تصدحُ في سَكَراتِ الوسَنْ وستلقَوْن مثل النفايات في حفرةٍ للزمنْ وسيدهسكم كل هذا الغبارْ فالحذار الحذارْ الحذار الحذار