الشاعر محمد عزت الطيري الشهير بعزت الطيرى، عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب مصر، والمولود فى عام 1953 بنجع حمادى بمحافظة قنا، أحد فرسان الشعر فى جنوب مصر. عضو اتحاد الكتاب، واتحاد الأدباء والكتاب العرب, ورئيس نادي الأدب، وجمعية رواد بيوت وقصور الثقافة بنجع حمادي, ومؤسس جماعة النيل الأدبية، صدرت له 11 مجموعة شعرية، وله تحت الطبع مسرحيتان شعريتان "عنترة يفاوض، وبحيرة الظمأ"، ننشر له هذا النص الجديد والذى يحمل عنوان "تحذير أخير من زرقاء الكنانة" آهِ لولا النشيدُ الذى رددته البناتُ تغلفهُ مسحةٌ من شجَنْ ويغرِّدُهُ صبيةٌ كانفجار الصباحُ الحَسَنْ ماعرفتُ بلادى بلادى التى صارت الآنَ دمدمةً من جنونٍ وصلصلةً للفِتَنْ!! و سربَ جلاليبَ آخرها لحيةٌ قد تطولُ وتقصر طبقا لقانونِ هذى اللحى المستعارةِ فى زهوها المُفْتتَنْ ومحضَ طوابيرَ من نسوةٍ وعيالٍ أمام الرغيفِ وبين الحروبِ على نيْلِ أنبوبةِ الغاز أو ألف سيارةٍ فى انتظار الوقودِ ومليون ملصقة فوق جدرانِ منزلنا لانتخاب الرئيس النبىِّ الودودِ ومليون مليون لافتة سوف تكفى عرايا الوطن سوف أبكى إذنْ وأنوحُ ثلاَثَ ليالٍ على ألف حلمٍ يضيعُ كما ضاعتْ الأمنياتُ الجميلاتُ فى عرسها المرتهنْ أيها الواقفون على باب هذا الخراب/العَفَن أيها الساكتون انتظارا لما سيجىءُ غداً حاملاً ماتجدَّد من زلزلاتِ المحن ستموتون بالسكتةِ الوطنيةِ يلفظكم نيلنُا وصبابتُنا وأناشيدُ أطفالِنا وبكاء الصبايا اللواتى انتظرن العريسَ وماجاء غيرُ الحصانِ بلا فارسٍ وبلا زفةٍ وزغاريدَ تصدحُ فى سَكَراتِ الوسَنْ وستلقَوْن مثل النفايات فى حفرةٍ للزمنْ وسيدهسكم كل هذا الغبارْ فالحذار الحذارْ الحذار الحذار