معاناة مرضي مستشفى المنيا الجامعى مستمرة يومياً مستشفي المنيا الجامعي ،احدي القلاع الطبية والتعليمية المهمة بالمحافظة والتي تستقبل يوميا اكثر من 600 حالة مرضية الي جانب استقبال حالات الطوارئ والحوادث. عندما تخطو قدمك إلي المستشفي تجد عشرات المرضي أمام العيادات الخارجية منهم من يقف في طابور الانتظار واخرون يفترشون الارض علي أمل الوصول لدورهم في الكشف مما يتطلب منك أن تذهب إلي المستشفي مبكرا جدا خوفا من نفاد التذاكر الخاصة بالعيادات ،ليس ذلك فقط ما يسبب المعاناه للمرضي وانما المشهد المتكرر بين اسر المرضي والأمن ، هذا إضافة إلي المستلزمات الطبية التي لا تتوافر في كثير من الأحيان ويضطر المريض أن يشتريها علي نفقته الخاصة.. يقول د. جمال الدين ابو المجد رئيس جامعة المنيا أن المستشفي الجامعي شهد في الفترة الأخيرة تطورا غير مسبوق بعد إضافة وحدة القسطرة القلبية بمستشفي القلب والصدر الجامعي بمدينة المنيا الجديدة بتكلفة اجمالية للمشروع 15 مليون جنيه بمنحة من أحد البنوك الوطنية، وتقدم الوحدة خدماتها بالمجان لجميع المرضي.. وأوضح رئيس الجامعة ان المستشفي تجري عمليات القلب المفتوح وتركيب الصمامات القلبية، وتبلغ الطاقة الإجمالية للمستشفي 130 سريرا. ويضم 3 وحدات للعناية المركزة، كما نفذت المستشفي مايزيد عن 300 عملية جراحية.. ولفت إلي أن مستشفي الكلي والمسالك البولية الجامعي احدث ايضا طفرة كبيرة في خدمة المواطن والذي بلغت تكلفته الإجمالية 85 مليون جنيه.. ويقدم المستشفي خدمة طبية لأهالي المنيا والصعيد، علاوة علي تقديم خدمات التدريب العملي لطلاب كلية الطب.. وأوضح رئيس الجامعة أنه تم تطوير وحدة الاستقبال والطوارئ بمستشفي المنيا الجامعي التي بلغت تكلفتها 35 مليون جنيه،تضم وحدة استقبال طوارئ الجراحة، و 4 غرف عمليات مجهزة علي أحدث مستوي، ووحدة عناية مركزة خاصة بالحوادث مجهزة ب12 سريرا، وقسمًا داخليًّا للحوادث بسعة 15 سريرًا كمرحلة أولي ووحدة للعناية المركزة.. وعن أهم معوقات العمل بالمستشفي.. قال رئيس الجامعة إن مشكلة التمريض تعد اهم المشكلات التي يعاني منها المستشفي وأضاف أنه لا توجد امكانيات كافية من أجل توفير أجهزة طبية والاستعانة بالخبرات الطبية الكبيرة. يقول عجمي عبد الوهاب أحد المرضي أن مستشفي الجامعة لا يمكن الاستغناء عنه في الخدمة العلاجية ولكن نعاني بشكل يومي من الزحام الشديد علي العيادات الخاصة ،واضاف أن كميات التذاكر المطروحة للمرضي لا تكفي عدد المترددين علي المستشفي وهذا ما يدفعنا إلي الذهاب الي المستشفي في الساعات الأولي من الصباح للحصول علي التذكرة بالإضافة إلي المعاملة غير الآدمية من العاملين بالمستشفي للمرضي.. أما مرتجي صلاح يقول اجلس منذ الساعة الثامنة صباحا حتي اتمكن من الكشف ،ولكني فوجئت أن الأعداد كبيرة جدا في طابور الانتظار أمام تلك العيادات ،ولفت أن كثيرا من الحالات يتم تحويلها إلي المستشفي العام باسيوط نظرا لامكانياته التي تتفوق علي مستشفي الجامعة بالمنيا ، ولفت أن اهم المشكلات لا تقتصر علي التذاكر والزحام بل أيضا العلاج خاصة في حالات الطوارئ فنحن نجبر علي شراء المستلزمات الطبية من الصيدليات الخارجية وذلك لعدم توافرها داخل المستشفي ،وهذا يمثل عبئا كبيرا علي المرضي خاصة أنهم من الفقراء.