سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي لنائب مدير صندوق النقد الدولي:الإصلاح الاقتصادي يعكس الإصرار علي التعامل بجدية مع التحديات المتراكمة ليبتون: شجاعة القيادة المصرية في تبني إصلاحات جريئة أدت لتحسن المؤشرات
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مباحثاته مع ديفيد ليبتون نائب مدير صندوق النقد الدولى بحضور المهندس شريف إسماعيل وطارق عامر أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن برنامج الإصلاح الاقتصادي هو برنامج وطني طموح يعكس إصرار الدولة علي التعامل بجدية شديدة مع التحديات المتراكمة والمزمنة التي عاني منها الاقتصاد المصري لعقود طويلة، ويهدف لتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتحسين مستوي حياة الشعب المصري وتحقيق آماله في بناء دولة حديثة ومتطورة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس ديفيد ليبتون النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، كما عقد اجتماعاً موسعاً مع أعضاء مجلس صندوق النقد الدولي، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الاستثمار، والتجارة والصناعة، والمالية، والتخطيط، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ونائبي وزير المالية، ونائبي محافظ البنك المركزي. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال الاجتماع عن تقديره للشراكة المثمرة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، والمساندة المقدمة من البنك لبرنامج مصر الوطني للإصلاح الاقتصادي، ونوه إلي ما تمثله تلك الشراكة من رسالة إيجابية لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية حول جدية برنامج الإصلاح الاقتصادي، والآفاق الواسعة التي يوفرها الاقتصاد المصري. وأضاف المتحدث الرسمي أن النائب الأول لمدير صندوق النقد الدولي أشاد بتجربة الإصلاح الاقتصادي المصري، وأن الشجاعة التي أبدتها القيادة السياسية في مصر في تبني سياسات إصلاحية جريئة أدت إلي تخفيف العبء علي مصر وتحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة علي نحو ملحوظ. وأكد حرص الصندوق علي مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي. كما قام أعضاء مجلس الصندوق بعرض التجارب التنموية في عدد من الدول، حيث عرضت الدكتورة »زيتي اختار» محافظ البنك المركزي الماليزي السابقة تجربة ماليزيا في تحقيق التنمية الاقتصادية، وعرض »جون كيونج» رئيس معهد التطور الكوري تجربة كوريا الجنوبية في التحول من اقتصاد زراعي إلي اقتصاد صناعي متطور. ودارت خلال الاجتماع مناقشات بين المسئولين المصريين وخبراء صندوق النقد الدولي حول تجربة الإصلاح الاقتصادي المصري والسبل التي تنتهجها الحكومة للتغلب علي التحديات التي تواجه تنفيذ البرنامج، وملامح خطة العمل المشتركة بين الحكومة والصندوق خلال المرحلة المقبلة. وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس أكد تقديره البالغ لوعي الشعب المصري وإدراكه العميق لطبيعة التحديات التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية، وأن الرئيس أشاد بما أظهره المصريون من قدرة كبيرة علي التحمل والصمود أمام الظروف الدقيقة سواء فيما يتعلق بتحدي الإرهاب الذي تواجهه مصر أو تحمل أعباء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي. وأكد أن مصر تسير علي الطريق الصحيح، وتتطلع خلال الفترة المقبلة إلي استدامة استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتحقيق نمو اقتصادي متسارع يصاحبه توفير فرص عمل كافية، وتحسين بيئة الأعمال بشكل ملموس بما يضمن تنافسية الاقتصاد المصري وقدرته علي جذب مزيد من الاستثمارات، خاصةً لصالح القطاعات الإنتاجية سواء الصناعة أو التصدير، وكذا تشجيع المنافسة ومساندة القطاع الخاص علي النمو والنفاذ إلي الأسواق الدولية، بالإضافة إلي تشجيع ومساندة الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال والابتكار والتطوير. كما أكد الرئيس حرص الدولة الشديد علي تنفيذ برامج متكاملة للحماية الاجتماعية ورعاية الفئات الأكثر احتياجاً بهدف رفع الأعباء عن كاهلهم، وكذلك القيام بمزيد من الخطوات لتحقيق التنمية الاجتماعية، بما يشمله ذلك من الاستمرار في جهود تمكين المرأة في كل المجالات، وتحسين الخدمات المرتبطة بالصحة والتعليم، وتدريب وتأهيل الشباب المصري علي أسس علمية سليمة حتي يتمكن من تحقيق طموحاته وللدفع به لتولي المناصب القيادية لكي يشارك في اتخاذ القرارات التي تؤثر علي حياته وتحدد مستقبله ومستقبل وطنه.