السائق الذي قتل 10 أشخاص لم يحصل علي رخصة قيادة في حياته هل تتذكرون حادث تصادم سيارة إحدى الشركات العاملة في العاصمة الإدارية مع مقطورة تحمل قطع كبيرة من الحجارة بالقاهرة الجديدة منذ عدة أيام؟ هذا الحادث الذي أسفر عن مصرع 10 وإصابة 15 آخرين من العمال الذين كانوا يمنون النفس قبل الحادث بزيادة راتبهم، مثلما رؤسائهم بداية من الشهر الجديد، ويفكرون كيف ستساعدهم هذه الزيادة في مواجهة متطلبات الحياة التي أصبحت قاسية؟ العاملون اللذين تعودوا على بعاد الطريق الذي يقطعوه يوميا من القاهرة حتى مكان عملهم في العاصمة الجديدة، لم يمنعهم من الاستمتاع بالطريق لطية بعمل شيء مفيد، يأكل أحدهم سندوتشات الفول والطعمية لتعينة على الوقوف والعمل طوال النهار، ويتحدث أحدهم مع خطيبته التي وعدها بتكوين حق فرش غرفة بسيطة ليجتمعا معًا تحت سقف واحد، والأخر سرح وهو ينظر للطريق انتظارًا يفكر في مستقبل سينتهي بعد دقائق بسبب تهور شخص غير مسئول، أحلامهم كلهم انتهت فجأة، مقطورة ضخمة انشقت الأرض عنها لتظهر أمامهم، فحاول سائق اوتوبيس العمال أن يمر من جانبها ليتفادى التصادم، لكن فجأة عندا مر سائق الأوتوبيس من المقطورة كانت هناك مقطورة آخرى تمر في الطريق المعاكس أمامه مباشرة ليحدث التصادم بين السيارتين وتتطاير الشظايا والأشلاء في كل مكان وسط صرخات من المصابين وأنين من كان لازال على قيد الحياة ويصارع الموت. المارة أسرعوا لانقاذ ما يستطيعو إنقاذه، ومن بين من تم إنقاذهم كان سائق المقطورة التي تسببت في الحادث، والذي كان مصابا إصابات شديدة، وتم نقله مع المصابين الآخرين الذين نقلوا للمستشفى، فقد لقى 7 مصرعهم في الحال والبعض الآخر في حالة حرجة، وتوفى فيما بعد 3 آخرين ليرتفع عدد الضحايا إلى 10 حتى الآن. حتى الأن الحادث رغم بشاعته، إلا أنه قد يحدث كثيرًا في طرقنا السريعة، المفاجأة العجيبة أن هناك معلومة خطيرة توصلت إليها "أخبار الحوادث" أن السائق محمد نور سائق المقطورة والمتسبب الأول في الحادث لم يكن معه رخصة قيادة، لنبدأ في البحث في تاريخ هذا السائق لنكتشف أنه لم يستخرج رخصة قيادة على الإطلاق طوال حياته، وكان يقود سيارته بدون رخصة قيادة طوال حياته، على الرغم من قيامه بقيادة مقطورة ضخمة تسببت في مقتل 10 مواطنين أبرياء وتشريد 10 أسر. هذا السائق يجب أن لا يكون هو المتهم الوحيد في القضية، بل أن أعضاء كل كمين شرطة مر عليه بمقطورته وخرج منه بسلام، ألم يتصادف أن رجل شرطة طلب من هذا السائق الإطلاع على أوراق قيادته؟، الأمر غريب وبه سر، فكثير غير هذا السائق تسببوا بإهمالهم اسالة دماء هؤلاء الأبرياء، لابد من محاكمتهم مع السائق الذي تم الإفراج عنه بكفالة 2000 جنيه، لكن لم يتم الإفراج عنه من قسم ثالث القاهرة الجديدة لأن لديه عدد من الأحكام القضائية بالسجن، ولم يتم اكتشافها إلا بعد الحادث، كما لم يتم أيضا اكتشاف أن ذلك السائق أيضا لم يكلف نفسه بتسجيل السيارة التي اشتراها قبل فترة كبيرة بإسمه، يبدو أنه كان مطمئن إنه لن يستوقفه أحد؟