في مشاهد مبهجة يبدأ مزارعو القمح توريد محاصيلهم الي مراكز التجميع التي تتنوع ما بين صوامع معدنية وهناجر وشون أسمنتية مع استبعاد الشون الترابية وهم يتشوقون للعائد المادي الذي يبدد تعبهم وصبرهم خلال زراعته طوال 6 أشهر وأعرب العديد من مزارعي القمح عن ارتياحهم للتسهيلات التي أعلنت عنها الدولة لتوريد أقماحهم والتي سوف تشجعهم علي زراعته في الأعوام القادمة.. وفي نفس السياق وفرت هيئة السلع التموينية أكثر من 5 مليارات جنيه لشراء المحصول وقامت وزارة التموين بتسكين لجان من هيئة الصادرات والواردات والزراعة بمراكز التجميع تتولي وزن الأقماح حسب درجة نقاوتها مع تذليل كافة العقبات التي تواجه الموردين للقمح مع صرف قيمته خلال 48 ساعة. استعدت محافظة الشرقية لموسم تسويق (الذهب الأصفر ) الذي انطلق حصاده منذ ايام قليلة... حيث تم اعداد 8صوامع معدنية و22شونة اسفلتية لاستقبال الاقماح من المزارعين و استبعاد الشون الترابية والرملية للحفاظ علي جودة الاقماح. وتسكين مهندس زراعي في كل شونة وصومعة لمتابعة عمليات التوريد وتذليل كافة العقبات أمام منتجي القمح فورا واعداد تقرير يومي ورفعه للجنة العليا المشرفة علي حصاد وتشوين القمح والتي يرأسها اللواء خالد سعيد محافظ الإقليم. كما تقررتشكيل لجنة بكل شونة برئاسة مفتش تموين تضم في عضويتها ممثلين عن هيئة الصادرات والواردات والزراعة والجهة المسوقة والقباني وأمين الشونة تتولي وزن الاقماح لتحديد درجة نقاوتها وصرف قيمتها خلال 48ساعة للمنتجين. صرح بذلك المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالشرقية وقال لقد تم زراعة 381ألفا و886فدانا بزيادة قدرها 394فدانا عن العام الماضي منها 72الف فدان علي المصاطب وذلك بتقاوي منتقاه من اصناف مصر وجميزة وجيزة وشندويل وسخا وسدس والتي تتميز بالانتاجية العالية التي تصل الي 20اردبا في الفدان بالاضافة الي مقاومتها للأمراض الفطر ية والاصداء بأنواعها الثلاث هذا علاوة علي ملاءمتها للظروف الجوية بالمحافظة. وأضاف المهندس عفيفي انه تم عقد ندوات إرشادية لجميع المزارعين لحثهم علي حصاد القمح فور نضجه بنسبة 100%حتي لا يحدث فاقد بالإنتاج نتيجة انفراط الحبوب ولتوعيتهم بالأسعار الجديدة التي حددتها الدولة لشراء القمح حتي لا يسقطوا فريسة في أيدي السماسرة. وأشار الي أن موسم حصاد القمح انطلق في اول أبريل من الشهر الحالي وتم حصاد 25الف فدان من اجمالي المساحة الكلية . من المتوقع زيادة انتاج الفدان عن العام الماضي بمعدل اردبين وتحقيق المحافظة انتاجية قدرها 8ملايين اردب. وأشار الي أنه تم اعداد 8صوامع معدنية حكومية وخاصة بمراكز العاشر وههيا والزقازيق والصالحية الجديدة الحسينية والقرين ومشتول السوق والعباسة تقدر طاقتها الاستيعابية ب334الف طن وحيث ان تلك الصوامع لا تتناسب مع حجم الاقماح المتوقع إنتاجها لذا قرر المحافظ اللواء خالد سعيد تشكيل لجنه لمعاينة الشون الاسفلتية واستبعاد الشون الترابية والرملية للحفاظ علي جوده الاقماح. وقد تم اختيار 22شونه مملوكة لبنك التنميه والائتمان الزراعي والمطاحن بعد التأكد من توافر موازين البسكول وعروق خشبيه واجوله مصنعه من الجوت واغطيه بلاستيكية لحمايه المحصول من الظروف الجوية. واضاف ان الهيئة العامة للسلع التموينية وفرت أكثر من 5مليارات جنيه لشراء الاقماح من المنتجين. يقول الحاج عبد الرحمن عبد الفتاح من قرية شنبارة الميمونة ان محصول القمح هو المحصول الإستراتيجي للمزارعين وقد أقبل المزارعون هذا العام علي زراعته بعد زيادة سعره وتوفير التقاوي المنتقاة في المنافذ المعتمدة وكذلك وجود سيولة في تداول الاسمدة مشيرا إلي انه قام بزراعة 5افدنة بزيادة فدانين عن العام الماضي. اما عبد الحميد سليمان من قرية شو بك بسطة فيقول قمت بزراعة القمح في المواعيد المحددة للحفاظ علي الانتاجية ولم نعان هذا العام من أي مشاكل حيث تم توفير التقاوي المنتقاة والاسمدة في المواعيد المثلي كما قام المهندسون الزراعيون بتوفير التوصيات الفنية في الزراعة لتحقيق أعلي انتاجية للمحصول مشيرا إلي انه قام بزراعة فدانين هذا العام بالقمح بزيادة فدان عن العام الماضي. ويقول السيد سعد عبد الحليم من قرية كفر حمودة مركز ههيا ان محصول القمح هو الغذاء الرئيسي للمواطن المصري ولابد أن نتعاون جميعا لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه لتوفير العملات الصعبة ولعدم اللجوء الي الدول الاجنبية التي تتحكم في مصيرنا من أجل توفير لقمة العيش. وأشار إلي انه وجيرانه بالقرية قاموا بزراعة القمح في الاراضي التي يمتلكونها والتي قاموا باستئجارها للنهوض بمحصول القمح مؤكدا انه لا توجد مشاكل هذا العام في موسم زراعة القمح حيث تم توفير جميع مستلزمات الزراعة واقامة الحقول الإرشادية اللازمة.