1تفتيش روسي منذ الازمة...اولهم 2016 و اخرهم بالامس. رجل امن يرافق الركاب الروس ...وصالة مخصصة في حالة كثافة الركاب . وضع وجبات الطائرة في كاونترات موصده بالرصاص...وبصمة بوميترية للعاملين . استأنفت اليوم اولي الرحلات الجوية من موسكو إلي القاهرة في 12 أبريل 2018 وقد وصلت الرحلة su 401 علي متن طائرات أيرباص 320 علي متنها 140 راكب بعد ان اقلعت من مبني "اف" بمطار "شيريميتييفو". ومن المقرر ان تقلع و تعود رحلات شركة "آيرفلوت الروسية " من مبني الركاب رقم 2 بمطار القاهرة، فيما تقلع رحلات مصر للطيران لروسيا من مبنى الركاب رقم 2 وتصل إلى مبنى الركاب رقم 3. وبالفعل قد تسلمت "شركة الطيران الروسية أيروفلوت مكتبها منذ شهور في مطار القاهرة و لا توجد بوابات أو قاعات خاصة للرحلات القادمة من موسكو". أقلعت الطائرة الروسية الثامنة و 50 دقيقة مساء امس بتوقيت موسكو ووصلت إلى مطار القاهرة فى الساعات الاولى من صباح اليوم وتقلع عائدة إلى موسكو في الساعة الواحدة و25 دقيقة بعد ساعة من وصولها من مبني الركاب رقم 2. وتسير الشركة الروسية ثلاث رحلات إلى القاهرة في نفس التوقيت أيام السبت والاثنين والأربعاء. وكانت شركة مصر للطيران أعلنت بدء أولي رحلاتها إلى موسكو بعد غد الخميس في الساعة التاسعة و25 دقيقة من مبني الركاب رقم 2 وتعود الرحلة في الساعة السابعة و10 دقائق مساء في مبني الركاب 3. وتسير مصر للطيران 3 رحلات أسبوعيا أيام الأحد والثلاثاء والخميس في نفس التوقيت على أحدث طائراتها من طراز 737/800 والمجهزة بشاشات عرض في مقاعد درجة رجال الأعمال والدرجة السياحية للركاب. هذا وقد تفقد وفد من وزارة النقل الروسية إجراءات الأمن بمطار القاهرة الدولى قبل وصول اولى الرحلات الروسية كما تابع الوفد اجراءات اقلاع الطائرة الروسية من المطار عقب وصولها بساعة للتاكيد على كل الاجراءات التى تم الاتفاق عليها قبل استئناف الرحلات . وقد رافق الوفد الروسي وفد من السفارة الروسية بالقاهرة وقاموا بالتفتيش على الإجراءات التأمينية داخل صالة الوصول والسفر بمبنى الركاب «2» الجديد والذى اسقبل الرحلات الروسية وتنطلق منه أيضا الرحلات المصرية إلى موسكو . وقام الوفد بمتابعه إجراءات التأمين على البضائع والركاب بداية من دخول الراكب وحتى إقلاع الطائرة كما قام بتفقد إجراءات التأمين على رحلات مصر للطيران المتجهة إلى موسكو. و تضمنت قائمة التفتيشات الروسية منذ توقف حركة الطيران مع مصر حوالى 11 تفتيش دوري لكل مطارات مصر حيث بدأ أول تفتيش للوفود الروسية أوائل عام 2016 وكان يحدث بمعدل مرة كل شهرين وفي كل مرة يقدم الوفد الأمني الروسي سلسلة من الطلبات أملا في استئناف رحلات الطيران المتوقفة وكان أبرز تفتيشات عام 2016 ما تم في سبتمبر 2016 والتي كانت الجولة الخامسة من التفتيشات الروسية حيث ضم وقتها الوفد الروسي حوالى خمسة عشر خبيرا أمنيا من وزارتى السياحة والنقل في روسيا. وبدأت زيارتهم بعقد اجتماع مع عدد من كبار المسئولين الأمنيين المصريين حيث بدأ الوفد بتفقد إجراءات الأمن بمطار القاهرة وعملية تأمين حركة الركاب منذ دخولهم صالة السفر وحتى صعودهم للطائرات ومراحل تفتيشهم وحقائبهم ثم نقل الحقائب إلى الطائرات ونقل وجبات الطعام الخاصة بالركاب من المطاعم إلى الطائرات مع رصد عمليات تفتيش الحاويات وطرود البضائع وقدمت موسكو لمصر توصيات تشمل ملاحظات ومقترحات لتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة الطيران. وقالت وزارة الطيران وقتها إن مصر نفذت نحو 90% من الطلبات التي تقدمت بها روسيا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين والتي توقفت منذ أكتوبر 2015 على إثر تحطم طائرة الركاب الروسية وأن قائمة الطلبات التي تقدم بها الجانب الروسي تم تنفيذها وإرسال خطاب لهم بذلك وكانت السلطات الروسية قد اشترطت ميكنة أبواب دخول الموظفين مع وضع كاميرات مراقبة واتخاذ إجراءات لدخول العاملين من بوابات إلكترونية وهو ماتم تنفيذه بعدها بأسابيع قليلة.وتضمنت الطلبات الروسية وقتها ضرورة تأمين وجبات الطعام التي تصعد للطائرات من المطابخ الموجودة في المطار، وقامت سلطات المطار بوضع أجهزة فحص بالأشعة في المطابخ، ووضع حراسة أيضا تتولى فحص الوجبات قبل صعودها للطائرات مع وضعها في كاونترات “موصدة بالرصاص” الذي لا يفتح إلا على الطائرة مع مرافقة رجل أمن للوجبات من المطابخ حتى الطائرات. وتم تشديد الرقابة على حقائب الركاب خلال عملية نقلها من صالات السفر حتى الطائرات من خلال وضع أجهزة للكشف عن الحقائب بالأشعة مع وجود كلاب بوليسية لفحصها وقت خروجها من صالات السفر في المنطقة الخلفية في أرض المهبط كما تم وضع الحقائب في حاويات يتم غلقها بالرصاص ويتم نقلها بحراسة أمنية إلى الطائرات حتى لا تتعرض لأي مراحل يشتبه فيها. وطلب الوفد الروسي أشياءاً إضافية زيادة عن باقي شركات الطيران الأخرى بمافيها الوفود الأمريكية والبريطانية بتخصيص رجل أمن يرافق الركاب في سيارات الباص التي ستنقلهم بين الطائرات وصالات السفر والوصول وتمت الموافقة على “الطلب” أيضا، وذلك في إطار سعي وزارة الطيران لاتخاذ كل ما يلزم لتأمين المطارات والركاب والسياح. واتفقت وزارة الطيران في إطار سعيها لتأمين المطارات مع شركة “كونترول ريسكس” البريطانية لتقييم الإجراءات الأمنية في مطارات مصر، خاصة شرم الشيخوالقاهرة وبعد عمليات مراقبة وفحص من الشركة البريطانية أكدت إن الإجراءات الأمنية جيدة وأصدرت بعض التوصيات حول بعض الإجراءات غير المؤثرة وتم تنفيذها بالفعل، كما اتفقت وزارة الطيران كذلك مع شركة “فالكون” للتأمين، وذلك لتأمين المطارات وتم تنفيذها في مطار شرم الشيخ، حيث وضعت شركة فالكون شروطا لتشكيل فريق ممن لهم بنيان جثماني قوي وذي خبرة في العمل الشرطي أو العسكري وقامت بتدريبهم بشكل مكثف للمساعدة في تأمين المطارات. كما تقدم الوفد الروسي بطلب للسلطات المصرية بتخصيص صالات خاصة لركابها في المطارات المصرية ووافقت السلطات المصرية المختصة على هذا الطلب حال وجود كثافة في رحلات الطيران الروسية والتي تستلزم تخصيص صالات لركابها. كما قامت وزارة الطيران بتنفيذ خطة طموح لزيادة عمليات التأمين في مطارات مصر خاصة الرئيسية منها، مثل القاهرةوشرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وبرج العرب مع التركيز على مطاري شرم الشيخوالقاهرة في البداية، حيث تضمنت الخطة تركيب رادارات فحص في حرم مطاري شرم الشيخوالقاهرة بتكلفة 45 مليون جنيه في شرم الشيخ و90 مليونا بمطار القاهرة..كما أن الرادارات تستطيع فحص أي أجسام متحركة أو ثابتة على مساحة 3 كيلومترات مربع وكشف أي مفرقعات أو مخدرات أو أي مواد تمثل خطورة على سلامة الركاب والمنشآت، وتنبيه رجال الأمن، كما تضمنت خطة التطوير تركيب كاميرات ذكية داخل صالات السفر والوصول في المطارات تستطيع تحديد الأشخاص المشتبه فيهم حيث تطلق إنذارا يحدد مكان الشخص وصورته بعد دراسة سلوكه خلال فترة زمنية قليلة داخل صالات الوصول والسفر سواء كان في حالة ارتباك أو يقوم بأشياء مثيرة للريبة والشكوك.وتضمنت خطة التطوير بمطار القاهرة تركيب البوابات الحديثة لتنظم عمليات دخول وخروج الركاب وأجهزة الإكس راى للكشف عن الحقائب وتنظيم عمليات دخول وخروج العاملين بمطار القاهرة إلى مبنى الركاب 2 والمخصص للرحلات الروسية بعد عمل أجهزة “البصمة البيومترية”. وكان من ابرز التفتيشات الروسية ايضا تفتيش أمني لمطار القاهرة في يوليو الماضي وقام الوفد الروسي الذي ضم خمسة من خبراء الأمن والطيران بجولة تفتيشية لمدة ثلاثة أيام تفقد خلالها إجراءات الأمن بمبنى الركاب رقم 2 والمُتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم منذ دخولهم إلى صالة السفر وحتى صعودهم إلى الطائرات، كما قام الوفد بتفقد إجراءات تأمين الطرود بقرية البضائع وحاويات الطعام الخاصة بركاب الطائرات، وركز الوفد الروسي على إجراءات دخول العاملين وعدم اندساس عناصر غريبة ومشبوهة وسطهم من خلال تفعيل البوابات البيومترية والخاصة بدخول العاملين بالبصمة سواء إلى الدائرة الجمركية أو أرض المهبط، حيث تم تركيب بوابات بصمة في منفذ 35 والخاص بأرض المهبط مع غلق باب 33 تنفيذا لطلبات بعض اللجان الأمنية.ونجح مطار القاهرة خلال هذه الفترة في اجتياز 3 تفتيشات بنجاح تام،وتحولت مطارات مصر لقلاع حصينة وعصية على الاختراق، وذلك بعد الاستعانة بأحدث الأجهزة التي تم تركيبها بالمطارات في إطار خطة تطوير المنظومة الأمنية بالمطارات المصرية، وتمت متابعة بوابات دخول حوالي 2500 عامل بمطار القاهرة بواسطة البصمة وتركيب كاميرات ذات سعة تخزينية تكفي لمدة 30 يومًا، لتتمكن من خلالها فرق التفتيش الروسية الإطلاع على شرائط التخزين.تم تحديث الكاميرات الموجودة حاليًا في بعض المطارات، بجانب إحكام الرقابة على أماكن دخول البضائع إلى الطائرات من المنافذ المخصصة لذلك، بالإضافة إلى الاستعانة بشركة أمن خاصة للتفتيش على الأبواب. وبعد هذا الماراثون الطويل من التفتيش الروسي وتحويل مطارات مصر لقلاع حصينة تم الحصول على إشارة البدء في استئناف الرحلات بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي لمصر بعد تنفيذ سلسلة من الخطط لتطوير منظومة الأمن بمطارات مصر رغم أن قرار استئناف الرحلات سيشمل مطار القاهرة في مرحلته الأولى على أن تستكمل المباحثات لاستئنافها إلى مطارات مصر الداخلية، خاصة شرم الشيخ والغردقة. كانت الطائرة_الروسية قد سقطت فوق سيناء والتي في 31 أكتوبر 2016 وأسفرت عن مقتل 224 وكانت أجزاء الحطام امتدت إلى أكثر من 16 كيلومترا من موقع الحطام الرئيسي كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران وهي الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار "سمارا" بروسيا إلى شرم الشيخ. وفي الرابع من يناير 2018 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما حول استئناف الحركة الجوية المنتظمة" بين البلدين وتم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال الأمن الجوي في ديسمبر الماضي بين موسكووالقاهرة يقضي باستئناف الرحلات بين البلدين ابتداء من ابريل و بموجب المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي لم تعد القاهرة خاضعة لحظر السفر المؤقت المفروض على شركات الطيران الروسية لنقل الرعايا الروس من بلادهم إلى القاهرة وجاء قرار استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا بعد تأكد السلطات الروسية من تحول مطارات مصر إلى قلاع حصينة . وعلى صعيد اخر رفضت وزارة الطيران المدنى كافة طلبات الاعلام والقنوات الفضائية لتصوير وصول اول الرحلات الروسية الى مطار القاهرة بعد غياب مايقرب من عامين ونصف بعد حادث الطائرة الروسية .