الرئيس السيسي يلقى كلمته خلال الاحتفال بتكريم الأمهات المثاليات الرئيس: المرأة المصرية صوت ضمير الأمة.. وحارس وجدان الوطن جهود الدولة لتمكينها ليست فضلا منا بل حق لها واجب النفاذ ما تم اتخاذه من إجراءات كان ضروريا.. ولا أحد يرغب في تعريض أهله للضغوط أنتظر منكن الكثير.. فمصر ستقطع بكن خطوات واسعة نحو المستقبل أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأسر الشهداء، وأكد ان الحديث عن السيدة المصرية لا ينتهي وأشار إلي أن نساء مصر قدمن خلال الخمسة أعوام الماضية أعظم التضحيات بدماء أبنائهن وأزواجهن لم اسمع كلمة واحدة من ام او زوجة او ابنة شهيد تلقي باللوم علي أو تحمل اعتراضا أو عتابا ، وكن دائماً يقلن فداء لمصر ،ودائما كن يكتمن آلامهن وأحزانهن من اجل مصر في الكثير من المناسبات، وأضاف أنهن جميعاً وعددهن بالمئات تحملن آلامهن وأحزانهن لصالح مصر وفداء للوطن. وشدد الرئيس علي أهمية التأدب والتحضر مع السيدات لما لهن من فضل كبير علي الجميع، فقد تحملن الكثير خلال فترة من عدم الاستقرار، ودفعن الكثير لصالح الوطن والمصريين. كما أشار الرئيس إلي أن وقفة المصريين خلال السنوات الماضية بجميع أطيافهم كانت بمثابة علامة جديدة في حياته، وأنه من أجل المصريين وقلوبهم الطيبة حافظ الله علي الوطن بعدما تحملوا الكثير، وأضاف أن المصريين يقفون حالياً مع بلادهم مثلما يقفون بجانب أبنائهم لما فيه صالحهم. وأكد الرئيس أن ما تم اتخاذه من إجراءات كان لا مفر منها، وأنه لا أحد يرغب في أن يُعرض أهله للضغوط، إلا إذا كان يريد تحسين أحوالهم إلي الأفضل. ووجه الرئيس نداءً لكل المصريين بضرورة النزول والمشاركة بكل حرية في الانتخابات الرئاسية، وذلك لتوجيه رسالة للعالم كله بأن مصر يحكمها شعبها، القادر علي تغيير واختيار من يريد. وحرص الرئيس علي تأكيد أن ما تفعله الحكومة لصالح المرأة ليس فضلاً بل هو ما يليق بها، وأوضح أن تجربة الاستعانة بالمرأة في مختلف المهام والمناصب أثبتت نجاحاً كبيراً، وأكد الرئيس أنه رغم أن التمثيل النيابي للمرأة غير مسبوق إلا أن هناك أملا في المزيد، ولذلك فهناك حاجة لحركة منظمة لإعداد وتجهيز أفضل الكوادر بحيث تتقدم الصفوف، وأشار إلي أنه بالاعتماد علي معايير الكفاءة والأمانة والإخلاص والشرف ستكون هناك نتائج جيدة، فالله سبحانه وتعالي يكافئ كل مجتهد، وأشار الي أنه لو كان هناك فرصة أو قدرة لدي الحكومة لمساعدة المرأة بشكل أكبر فلن تتواني عن ذلك. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس استمع في بداية الاحتفالية الي فقرة فنية من أوركسترا النور والأمل وحرص علي توجيه التحية لعضواتها. وقبل أن يلقي الرئيس كلمته حرص علي تأكيد أهمية هذا الاحتفال، كما دعا الحضور للوقوف تحية وتقديرا للسيدات المصريات، عظيمات مصر. وبدأ السيسي كلمته قائلا: شعب مصر العظيم.. عظيمات مصر.. رمز التضحية وأيقونة الأمل.. في بداية حديثي أتوجه إليكم جميعاً بالتحية والتقدير والاعتزاز، إن مشاعر الفخر والاعتزار تغمرني بفيض من السعادة وأنا أشهد فعاليات هذا اليوم العظيم، يوم المرأة المصرية، والتي وصفتها ولازلت أصفها بأنها صوت ضمير الأمة، والحارس علي وجدان هذا الوطن. وينبع هذا الوصف بيقين راسخ بأن الله جل في علاه قد جسد كل المعاني الإنسانية النبيلة في شخص المرأة. وواصل الرئيس: تختلط معاني التضحية والحنان والتسامح بالقوة والإصرار ونكران الذات، وتجسد المرأة المصرية صوت ضمير الوطن، فهي الأم والزوجة والأخت والابنة، التي أفنت نفسها من أجل بقاء الأسرة والمجتمع متماسكين، أمام كل ما يعصف بها أو بالوطن من ظروف وتحديات تسعي للنيل من نسيج المجتمع وتماسكه، وهي التي تقدمت صفوف العمل الوطني رائدة ومبادرة للحفاظ علي بقاء مصر واستعادتها ممن حاولوا النيل منها، وهي التي قدمت الابن والزوج والأب والأخ شهداء من أجل أن نبقي نحن في أمن واستقرار، وهي التي تحملت العبء الأكبر من جراء الآثار المعيشية الناجمة عن الإصلاحات الاقتصادية والقرارات المتخذة لتحقيق التنمية دون كلل أو ملل. وقال السيسي: كانت سعادتي أيضاً بالغة وأنا أتابع والمصريون معي، كيف ضربت المرأة المصرية المثل في التضحية والإنكار والإصرار علي تحقيق ذاتها وحماية أسرتها الصغيرة والكبيرة، متمثلاً فيما نشاهده معا من نماذج وطنية مشرفة، نعتز بها جميعاً ونقتدي بها في كل مناحي الحياة، فقد أصبحت المرأة المصرية بحق ملهمة لهذا الوطن، وهو يتقدم بخطي ثابتة ومستقرة نحو استعادة مكانته وقيمته، وخاضت بصدق وتجرد معركتي البناء والبقاء بإخلاص وإصرار يلقيان بقيمتها ومكانتها، وأصبحت حالة وطنية تستحق التقدير والإعجاب، وهي تصنع بخيوط البساطة نسيجاً مصرياً عظيماً، وبتصميم وطني فائق الروعة. وأكد الرئيس أن تاريخ مصر عبر العصور قد سطر بتضحيات وإصرار أمة كان قدرها مواجهة موجات متتالية من التحديات، للعبور من جسر الأمل والإصرار نحو الريادة دولياً وإقليمياً، وفي غضون ذلك كانت روح التحدي هي الغالبة علي الشخصية المصرية بمكوناتها الشاملة، وقد أراد الله أن تتجلي في مصرنا العزيزة عبقرية الجغرافيا وعراقة التاريخ وصلابة الشعب، وفي وسط هذه اللوحة الرائعة تبرز المرأة المصرية بألوان براقة تزيد من بهائها وروعتها، وكانت مساهمتها في بناء مجد أمتنا هي المساهمة الأعظم، ولست أظنني أحيد عن الحقيقة حين أؤكد بأن المرأة المصرية هي التي صنعت لهذا الوطن روعته، وزرعت في أرضه الطيبة أشجار البهجة والإنسانية، فهي الأم التي ربت وسهرت وضحت، وهي الزوجة التي تحملت وأخلصت وهي الأخت الفاضلة والابنة التي تبتهج بها القلوب. وأضاف: تتواتر علينا خلال شهر مارس من كل عام مجموعة من المناسبات المرتبطة بالمرأة في مصر والعالم، ففي الثامن منه نحتفل باليوم العالمي للمرأة والذي يحيي ذكري عقد أول اجتماع للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وفي السادس عشر من مارس كل عام نحتفل في مصر بيوم المرأة المصرية، والذي يحمل لنا معه ذكري نفتخر بها، حين سقطت الشهيدات الثائرات في عام 1919 من أجل استقلال الوطن برصاصات غدر وخسة أثناء تظاهرهن بقيادة السيدة هدي شعراوي، كما شهد نفس اليوم عام 1923 تأسيس أول اتحاد نسائي مصري، وفي ذات اليوم من عام 1956 حصلت المرأة المصرية علي حقها في ممارسة العمل والمشاركة السياسية، ثم نختتم باليوم الحادي والعشرين الذي نشهد فيه لحظات الوفاء والامتنان العظيم لكل أم في عيدها، الأم التي ولدت لنا وطناً قبل أن تلد لها ابنا. ولذلك فإن جهود الدولة المبذولة لتمكين المرأة من كامل حقوقها وتكريمها بما تستحقه من تكريم لا بد أن يليق بما قدمته وتقدمه من تضحيات. وقد وضعت الدولة استراتيجية متكاملة لتمكين المرأة في إطار مصر 2030، ومن خلال آليات فاعلة ومستدامة تضمن تنفيذها علي الوجه الأكمل وتحقيق أهدافها بشكل كامل، وقد كان اعتمادي علي المرأة ومجهوداتها في العمل التنفيذي غير المسبوق، حيث تمثل المرأة حالياً نسبة 20% من الحكومة وتم تقلدها منصب المحافظ للمرة الأولي، كما كان تمثيلها النيابي في البرلمان غير مسبوق، كما كانت توجيهاتي بتوفير كافة ما يلزم من إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة المعيلة، وتوفير سبل العيش الآمن لها ولأسرتها، سواء عن طريق برامج الحماية الاجتماعية أو من خلال مشروعات التمكين الاقتصادي. وواصل الرئيس حديثه قائلا: عملت الدولة علي تقديم مشروعات لتغليظ عقوبة العنف ضد المرأة وحماية حقها في الميراث لمجلس النواب للتصديق عليها وتحويلها إلي أمر واقع، تحققه الإرادة السياسية والشعبية في صون كرامة المرأة وحقوقها، وأقول لكم بالصدق الذي عاهدتكم عليه، إننا عازمون علي المضي قدماً في العمل علي ما بدأناه من جهود لدعم المرأة وصيانة حقوقها ليس فضلاً منا عليها بل حقاً لها علينا واجب النفاذ. وقال السيسي: عظيمات مصر..صوت الضمير النابض للوطنية وبالوطنية.. انتظر منكن الكثير من أجل هذا الوطن، كن ظهيراً وطنياً له.. لمصر، حافظات لعهدكن معه، رائدات في مسيرة العمل الوطني في الرخاء قبل الشدة، فمصر بكن ستقطع الخطوات الواسعة نحو المستقبل الذي نطمح به، مستقبل يستمد قوته من إلهام وتضحيات المرأة وتنمو فيه شجرة الأمل المروية بدماء الشهداء ويصنع له المجد النابع من الإصرار والعزيمة التي صاغت المرأة معانيها وخطت في صفحات الوطن سطورها. وخاطب نساء مصر قائلا: اجعلن العالم ينصت لصوت المصريين في إجلال وتقدير.. اجعلن صوتكن للوطن وانحزن له دون غيره... للوطن وبالمرأة المصرية وتضحياتها ستحيا إن شاء الله مصر.