حينما تقف أمام باب شقة مصطفي ذكري، تنسي أنك في الطابق الرابع. قبل أن أضغط زر الجرس لمحته، مثل شبح، يقف خلف باب من السلك، يشبه بتقاطعاته سلك المصفاة، في الداخل وعلي ضوء أباجورة صغيرة قادم من ركن بعيد، بدا أكثر وضوحاً. يرتدي »آيس كاب«، أطلق لحية خفيفة أجهزت علي »الدوجلاس« الذي يميزه، وبدا زائد الوزن. إحساس ما سيتسرب إليك بأنه يعيش أسفل الأرض، في قبو. الشقة مرتبة ونظيفة، الأرض مغطاة بالسجاجيد، غير أن المكان مزدحم بالأثاث. لا يتخلص ذكري من أي شيء، يقول إنه يشبه الآخرين، من الطبقة المتوسطة، الذين يحافظون علي أشيائهم، حتي ولو لم يكونوا في احتياج إليها. النوافذ موصدة بإحكام، كأن الساكن يهرب من الإضاءة. في فيلم »جنة الشياطين« الذي كتب السيناريو الخاص به، لا يوجد سوي مشهد واحد »نهار خارجي«. الفيلم كان غارقاً في عتمة الليل، وكآبة المشاهد الداخلية. يضحك حينما يسمع تعليقي، ويعلق بدوره »نعم. أنا أهرب من الإضاءة، أكرهها، وأعترف أن ذلك يظهر في الكتابة«. عينا ذكري غائبتان دوماً خلف نظارة سميكة. عيناه تشبهان نقطتين، مثل عيني شخصية كارتونية طيّبة ومحببة. ضعف النظر مسألة فسيولوجية، ولها علاقة مباشرة بكراهية الضوء. يُفسر ضاحكاً »في الإضاءة القوية يُصبح مرض الذبابة الطائرة قوياً. النقطتان السوداوان اللتان تظهران أمام عينيك وتدفعانك إلي طرفهما بسرعة تبدوان أكثر قوة وحدّة في الإضاءة القوية، والعتمة تحافظ عليهما ضعيفتين«. الإضاءة الخافتة لها مصدر آخر في الصالة. (لابتوب) يستقر علي ترابيزة عالية وتنطلق منه مقطوعة لباخ. في القبو غرفة صغيرة جداً تُمثل مركز الكون لذكري، وتكييف ضخم يمكن أن يحيلها إلي ثلاجة سمك في الصيف، وسرير صغير، يناسب طوله المتوسط، ومكتبة موسيقي وأفلام، وأخري لكتب لا يقربها كثيراً. الكتب الأكثر أهمية موضوعة علي حامل مستطيل بموازاة السرير، بالقرب من موضع أقدامه. ربما يُشكّل أصحاب تلك الكتب أحلامه وكوابيسه. إنه لا يكف عن ترديد أسمائهم، والحكي عن حيواتهم الشخصية. بول أوستر، دايفد هيوم، إيريس مردوخ، التي لم يكن يعلم قبل أن يقرأ لها إن كانت ذكراً أم أنثي، إميل سيوران، هيمنجواي، دريدا، كافكا، باختين، جاك كرواك، إيكو، بوزان، بلزاك، جيمس هنري بريستد، عبد الرحمن منيف، مليكة أوفقير، كالفينو، موراكامي، توماس مان، جونتر جراس، كونديرا، هيجل، وسلمان رشدي. ضاق حامل الكتب المهمة بها، وهكذا حمل جزءاً منها ووضعه في رفوف تُشكل مكتبة صغيرة في ركن بين الغرفة والصالة. هناك يقبع سلمان رشدي، فوكو، يوسا، كوتسي، وأعداد قليلة من جريدة روز اليوسف، تحوي مقالاته. من المدهش أن أصوات الناس في الشارع لا تصل إلي ذلك القبو. المنطقة التي يقطنها في حلوان تمثل بروفة القيامة، السيارات تطلق الكلاكسات، ولا تدري بالضبط هل تحمل الأشخاص أم أنهم يحملونها. باعة لكل شيء، وبلطجية، ومقاه، ومنازل متداخلة، وأنت بالكاد تجد موطئاً لأقدامك أثناء سيرك، وكل هذا ينتهي تماماً حينما تصبح داخل القبو، كأنك انتقلت من عالم إلي آخر. لا يغادر ذكري الكسول ذلك القبو أحياناً لشهور (!). في فترة دراسته بمعهد السينما، كان يبيت عند زملائه الطلاب المغتربين. كان شيئاً صعباً بالنسبة لروحه أن يأتي من حلوان إلي الهرم، ذهاباً وعودة، كل يوم. يقول » هذا مرتبط بطبعي. لا توجد عليّ ضغوط معينة تُجبرني علي النزول، وعموماً لو تُركت لي حرية الاختيار، سأختار العزلة«. علاقات ربما لا يقابل ذكري صديقاً لمدة عام أو إثنين. بعد كل تلك المدة تكفي مكالمة تليفونية طويلة لقضاء مدة أخري من عدم التواصل مع ذلك الشخص »صداقاتي ليست قوية. بشكل أدق صِلاتي مع الجميع ليست أصيلة«. السينما أمّنت له مزيداً من العزلة. من حسن الحظ أنه كاتب سيناريو لا ممثل. إنه لا يحتاج، في الأغلب، سوي إلي جلستين أو ثلاثة مع المخرج. يضحك معلقاً »قعدتين وشكراً«. يمكنه أن يعمل في مكانه بعدها، رغم اعترافه بأن كاتب السيناريو لا بد أن يكون ملماً بتفاصيل العالم الذي يعمل عليه، وتفاصيل الفيلم. يسألني »هل تعرف ماذا فعلت بي العزلة أيضاً؟«، ويجيب »جعلتني أحب الدخول منها إلي المهنة، بمعني أنني أحب، في كتابتي، أن أتحدث عن العزلة«. ويضيف »بالطبع لا توجد أسباب درامية خلف العزلة، وهذا أيضاً ظهر في كتابتي. مثلاً في (مرآة 202) لم تكن هناك أسباب درامية تُفسر سبباً لحال البطل. ليس مطلوباً أن يكون فقد عزيزاً، أو شيئاً مُهمّاً في حياته، ليصبح هكذا«. يصمت قبل أن يعود »لا أفتقد أي شيء وأنا هنا، وليست هناك أسباب كبيرة تُفسر حياتي هكذا«. لا تُؤمّن السينما دخلاً ثابتاً له، فطوال عشرين عاماً لم يكتب سوي ثلاثة أفلام. (عفاريت الأسفلت)، و(جنة الشياطين)، وفيلم للأطفال يحمل عنوان كتاب لنيتشة، كأنما يُقدّم تحية للكاتب الذي يحبه (إنساني.. إنساني جداً). يقول »أحياناً أحصل علي عربون في مشروع يتوقف، وأحياناً أحصل علي جائزة مثل جائزة الدولة وساويرس، وهكذا أستطيع أن أعيش«، ويضيف »أنا زاهد جداً، بمعني أن مصاريفي قليلة، وحركتي ليست كبيرة، ويمكنني أن أعيش بدون دخل ثابت. كان هذا يصيب بعض من أعرفهم بالدهشة، ولكنه أمر عادي بالنسبة لي«. لأن ذكري ينتمي إلي برج (الجدي)، يرفض التغيير بسهولة، يكره المخاطرة. كثيرون من الكتاب سيتحدثون عن المخاطرة بالمعني الإيجابي، ولكنه سيتحدث أكثر عن العقلانية. إنه شخص اعتيادي، لا يمكنه أن يغيّر، حتي، المكان الذي يكتب فيه، ولو أتيح له مكان علي المحيط فإنه لن يكتب حرفاً حتي يعيدوه إلي قبوه. الخوف من المغامرة هو ما يؤجل مشروع الزواج دائماً »كنت أعيش علاقات قوية، ولكنني لم أتخيل أبداً أنني قادر علي الالتزام بمؤسسة الزواج. ليس خوفاً من المادة، ولكن خوفاً من المسؤولية«. أسأله »وربما خوفاً من اختلال نظامك؟«، فيقول »نعم.. ربما«. ذكري »لاسع«، بالمعني الدارج للكلمة، يحسب كلامه فنياً، ولكن وحتي مع تحول ذلك الكلام إلي رصاص قد يصيب الآخرين فهذا أمر لا يعنيه. ربما لن يبادر هو بإبداء أرائه حول شخص ما، ولكن لو سألته فربما يجيبك »ابن كلب«. لا يضيع وقته في قراءة أشخاص يعلم أنه لا طائل من قراءتهم، ويعترف بأنه يعيش في برج عاجي »أحب الفكرة الكلاسيكية للمصطلح«، ويضيف »عظمة كافكا أنه قلب المصطلح، حيث افترض أن برجه قبو. قلب الموضوع ببساطة، وجعل الأمر فنياً وممتعاً«! الأدب حينما يقترب من الواقع يكتب شهادة وفاته. هكذا يُفكر، ويضرب مثالاً مضاداً بكاوباتا »الكاتب الياباني وراءه المأساة التي خلّفتها هيروشيما ونجازاكي، ومع ذلك تأتي الحرب كخلفية باهتة وشاحبة ومحايدة في (ضجيج الجبل). المآسي ليس لها مكان في الفن«. يسرد فيلم »جنة الشياطين« قصة مجموعة من الأصدقاء يطوفون بجثة أحدهم. بعد سنوات علي عرض الفيلم أرسل وائل العشري إلي ذكري »لينك« لخبر عن حادثة وقعت في أمريكا ،عن أشخاص حملوا جثة وطافوا بها علي أصدقائهم. يُعلق »الواقع يأخذ من الفن ويقلده، وليس العكس. الواقع يشبه الجريمة. ذنبه أنه حُرق، أنه حدث فعلاً، ولكن جمال الفن أنه لم يحدث«. النحافة والبدانة »النحافة والبدانة« هو المصطلح الذي اشتقه مصطفي للتعبير عن كُتّاب كان يُحبهم وكرههم بمرور الوقت أو العكس. أسأله عن الكُتّاب الذين أصابتهم النحافة أو بتعبيره »الكُتّاب اللي خسّوا«، فيقول »كونديرا.. لأنه يسلط الضوء علي كل حرف يكتبه، كل حرف يريد أن يقول إنه يمتلكه. إنه غالباً يريد أن يُظهر سمة الذكاء. هذا يصبح جذاباً في البداية، ولكنه يدمر صاحبه فيما بعد«. أعلق »الذكاء سمة في أعمالك«، ويرفض »ليس الذكاء، ولكن الذهنية، أو الكتابة عن المشاعر بأسلوب جاف«. النموذج النقيض لكونديرا، في تصوره، هو دستويفسكي »أحياناً تجد في عمل له ثلاثين صفحة قوية جداً، ومقابلها ثلاثمائة أي كلام. دستويفسكي لا توجد عنده هندسة واضحة، ويصل في بعض المناطق إلي الترهل، ولكنك ستغفر له، وستعيد قراءته بعكس روايات كونديرا المحكمة، التي لا أرغب في استعادتها«. يواصل ذكري الحديث عن الكتاب الذين تعرضوا للنحافة »بورخيس. كنت أحبه لعلاقته القوية بالزمن، ولكن القراءات العلمية كشفت لي أن هناك أموراً في العلم أقوي بكثير مما يكتبه، ما يعني أن الحقيقي أقوي من المتخيل«. أسأله » كنت تفعل مثله.. هل هذا يعني أنك تُدين نفسك؟«، ويجيب ببساطة »عندي كوارث في كتابتي. صدقني أنا لا أحب أعمالي، ولا أستطيع الدفاع عنها. حينما أقرأ سطرين في عمل لي أشعر أنني مراهق، ولكن علي الأقل بدأت أنتبه إلي شيء مهم. أن أكتب عن الزمن بطريقة لا تجعل أحداً يقارنه بأمور علمية«. النموذج الثالث هو إبراهيم أصلان »إحساس الكوميديا أصبح مزعجاً في كتبه الأخيرة. كان يخلق كوميديا خاصة، ولكن ها هي القطعة تتحول إلي نكتة أو إفيه في (حكايات من فضل الله عثمان). هذا مزعج جداً«. الرابع هو نجيب محفوظ »كرهت تغطيته لأحداث حقيقية، مثل تفصيله رواية (اللص والكلاب) علي حادثة، أو تغطيته لفترات اجتماعية معينة مثلما حدث في (ثرثرة فوق النيل). إنه أيضاً مزعج«، وأخيراً يتحدث عن إدوارد الخراط »اكتشفت أن ميخائيل، بطل (الزمن الآخر) و(رامة والتنين) و(يقين العطش) ليس له وصف فيزيائي، مع أن الأعمال قائمة علي فكرة لحظات الحب. إدوارد وصف البطلة ولم يقل شيئاً عن ميخائيل. لم يقل لنا لماذا تحبه؟.. وهكذا ستكتشف أن فكرة الأعمال بتلاتة تعريفة. أن المرأة تحب الرجل من أجل عقله، وهذا من أسوأ ما يمكن، لأنك تصطدم بتقليدية الكاتب المرعبة. إنه لا يريدك أن تكره البطل، كأنه يكتب روايات للمراهقين، ولن تغفر له اللغة، ولا أي شيء آخر«. ألا يقيم ذكري وزناً للإنسانيات وهو يقول رأيه، مثلما يفعل كثيرون وإن لم يعترفوا بذلك؟ يجيب »الكلام ليست له علاقة بالإنسانيات. الصراحة في الرأي شيء جيد، والحسابات لا تحكمني«. يتحدث مصطفي عن النماذج الأخري، النحفاء الذين أصبحوا بدناء، وكما توقعت لم يكن من بينهم مصريون. يقول ضاحكاً»كافكا رغم أنه كان يعاني فعلاً من النحافة«، ويضيف »جويس«. يتحدث مصطفي عن الطريقة التي كان يضحك بها الناس في بدايات القرن، مثلما كان يفعل محمد عبدالوهاب وآخرون في أفلام »الأبيض والأسود»، (ها ها ها ها)، ويقول »لم يكن مطلوباً من هؤلاء أن يعُبّروا عن ضحكهم بطريقة أخري«. يقصد أن هذا كان يتماشي مع العصر، ولكن جويس كان يمتلك إمكانيات مذهلة في السخرية، كمثال، تتجاوز عصره. يسرد مصطفي مشهداً من (عوليس) للتدليل علي قوة السخرية. كان البطل بلوم يجلس في مقدمة السيارة مع صديقه، الذي كان يتولي قيادتها، وفي الخلف تجلس زوجته، التي يعلم أنها تخونه، ومع هذا يحبها، مولي، وصديقها، في مساحة ضيقة، تسمح باحتكاكهما كما يريدان. صديق بلوم، الذي يعلم شخصية المرأة جيداً كان يتحدث بينما يقود السيارة، في محاولة ربما لرفع الحرج عن صديقه فاقد الحيلة والمتعالم، عن السماء وحركة النجوم، وفجأة سألت المرأة أي سؤال »وما هذا النجم البعيد يا بلوم؟«، ورد صديق بلوم »تستطيعين أن تقولي إنه مسمار الفلك«. يضحك ذكري. هواجس يقول مصطفي، ليس من قبيل السخرية، إن قرّاءه لا يتجاوزون الثمانية. أشار إلي ركن بالمكتبة يضم نسخاً من كتابه الأخير الصادر منذ شهور (علي أطراف الأصابع) قائلاً »انظر. هناك عشر نسخ من خمس عشرة حصلت عليها. أنا، حتي، لم أرهق نفسي بتوزيعها علي الأصدقاء«. كلما قلّ عدد القراء، يقول، كلما ارتاح الكاتب أكثر، ويعلق »لأن المسؤولية تقل«، ويستدرك »أنا زاهد عن محاولة الانتشار، ولكن سأعترف أنه لم تُعرض عليّ فرصة أن أكون علاء الأسواني ورفضت«. أسأله »ألم يراودك هاجس تغيير الكتابة حتي تصل إلي قراء أكثر«، ويرد »أبداً ولن أفعل «، ويضيف »رغم أنه يبدو حكماً (دوجما) إلا أنني متأكد من أنه كلما اتسعت شعبية الكاتب قلت فنيته، والأمثلة كثيرة، تولستوي، محفوظ، وستيفن كينج. إن قراءهم بالملايين، ولكن تعال إلي بروست وجويس وكافكا.. ستجد الأمور مختلفة تماماً«. من الأراء الصادمة لذكري رأيه فيما يخص الرقابة »الرقابة ليست مزعجة بالحدود الموجودة عندنا«، ويفسر »الحدود التي أقصدها خاصة بمشهد الحب. أليس كذلك؟.. ولكن الفن يأتي قبل وبعد ذلك المشهد، فمن الصعب فنياً أن تخرج منه بشيء، وإلا لما كان البورنو ساقطاً فنياً. ذلك المشهد خُلق ليتم تجاوزه، ومن تورطوا فيه سقطوا وكتبوا بورنوجرافيك مثلما فعل كونديرا في (الضحك والنسيان)، وهنري ميللر في عدد من أعماله«. زامل مصطفي التوءم الشهير حسام وإبراهيم حسن في المدرسة، وشقيقهما الذي يكبرهم جميعاً بعام خالد. كانوا يهربون من المدرسة، ولا يعودون إليها، لأكثر من شهر، ويتقابلون في المقاهي. كان هو وآخرون يدخنون السجائر، بينما يكتفي التوءم بشرب »حلبة بالحليب«. يضحك »كانوا يفصلوننا من المدرسة، وكنا نعيد القيد مقابل عشرة جنيهات«. في تلك الفترة كان يلعب الكرة، ولكن علاقته انقطعت بها تماماً. الهواية الوحيدة التي استمرت معه فترة كانت السباحة. كان يذهب إلي حمامات الكبرتاج، مرة أسبوعياً، لأنه لم يكن يستطيع تدبير مال ليذهب أكثر من مرة، وهكذا فكر في أن يعرض خدماته كمدرب، حتي يستطيع ممارسة هواياته. لا يخاف ذكري من الموت، ولكن من الألم الذي قد يصاحبه »لو جاء صاعقاً ومفاجئاً فلا مشكلة«، ويخشي الأمراض جداً »ومع ذلك لا أحتاط«، ولديه هاجس النظافة »يمكنني أن أنظف المطفأة بعد انتهائي من كل سيجارة«، وفوبيا الأماكن المرتفعة »لا يمكن أن أتخيل أبداً أن أسكن مثلك في الطابق الحادي والعشرين«، ينهض أيضاً كل فترة ليتأكد من إغلاق كل شيء بإحكام، الباب، ومحبس الغاز، والأجهزة الكهربية »ولكن ليس من قبيل الوساوس، ولكنه أمر يشبه الطقس«. الكتابة بالنسبة إليه، رغم أنها أصبحت نمط حياة، لا تزال هواية »لا أستمتع بها إلا لدقائق قليلة. أستمتع وأنا أكتب، حينما أجد تعبيراً جديداً، أو صياغة مختلفة«، وأخيراً يحلم بالسفر »لكنني أستمتع أكثر بأن أكون شخصاً كسولاً«!