يدٌ مرتعشة يقيناً أنا في الخارج الهواء مختلف واليد التي تضمني مختلفة عن يد البائع أخيراً أنا في الشارع حيث فرحة العيال بانقطاع الكهرباء والفوانيس خارجة لتلعب ممتنة للظلام كنت مستغرقة في الوهم حتي ظننت أنني ذاهبة لواحد من فوانيس الأساطير وها أنا وحيدة بصحبة عجوز يدها المرتعشة بالثقاب أربكتني فقد مللت برودة جسدي وأنتظر بشغف أن تشعل فتيلي لكي أصير خلقاً آخر تدب فيه الروح وتنسحب في اللحظة ذاتها أنا هنا لأحرسها لست خائفة مما أسرت حين قالت أنا وأنت محاطتان بالأشباح لذلك إن استطعت اصمدي للصباح وحاولي أيتها الشمعة أن تصدي الكوابيس عن روحي إذا غلب النعاس عيني ما يخوفني هو الهواء فهو ماكر وغالباً ما يكيد يبعث أولاً بالنسيم لكي أطمئن ثم يشتد ربما تظن الهواء الذي يدخل من خلل الشيش أشباحاً وربما أطمئن نفسي علي كل سأحرسها حتي ولو ظَلتُ مستيقظةً للصبح فقد حكت عن خيالات تطاردها راجية أن أفتح عينيَ علي وسعهما أنا وحدي وقد نامت حتي ظلي علي الحائط أرعبني أيتها العجوز لا تتركيني فريسة لأشباحك لستُ سكرانةً ولم أنم وليست خيالات كنتُ مستيقظةً رأيتُ وأرهفتُ السمع كان رجلٌ يحدث عن ساقيه عن شدة الشبه بينهما وبين ساقي غزال عن الركض في الخوف والنجدة عن سعيهما للرزق والتريض أحياناً تحدث عن نساء كثيرات وقال عن ساقيه مبتسماً كانتا شريرتين أيضا قال تؤلمان وبكي كنت حائرة هل أنبهه أنهما مبتورتان أجل كنتُ مستيقظةً رأيت وأرهفت السمع قالت امرأةٌ الدمي لم تعد غير زينة والثياب الصغيرة مطويةٌ علي أملٍ ميتٍ ما تبقي وخزُ إبرِ الحياكةِ... وآلامُ أكثر من حملٍ كاذبٍ وربما بعض خدر الجراحة وطوفانٌ من الدمع كلما نطقت دمية ( ماما ) العجيب أني تألمت لفقد الرحمِ ولم أعبء بقول الطبيب (سأجتثهما) فلم أكن سعيدة أن جلفاً يلقمهما كلما أراد مت بغيظك أيها الخبيث الذي لم يكن يعرف من القرآن غير دعاء ذكريا فقط أحزنني أن خيانةً مؤجلةً اغتالها مشرط الطبيب وهو يجتث ثدييَ كنت مستيقظةً رأيت وأرهفت السمع كان رجلٌ يبحث عن قلبه قائلاً أريده منذ أغلق صدري علي غيره والرؤي مكدسة بالدم ربما وضعوا قلب قاتل فيا رب أرجوك إذا لم أجد قلبي الحقيقيَ ... قلبي المحب فلا تؤاخذني بخطايا القلب الذي أحمله الآن هو لم يكن سيئاً طوال الوقت بعينيَ هاتين رأيته يعطي رغيفه الوحيد لطفلة تبحث عن لقمة في القمامة ولا شك أنت تراه عندما يستيقظ في الفجر تعرف يا رب هو الوحيد الذي يترك نور السلم مضاءً حتي عندما يرمقه النازلون للصلاة بقسوة الذين أبعدوا القطط بأرجلهم فأدخلها وضمها لصدره ثم أطعمها قد لا يكون يا رب قلب قاتل لم تكن خيالات كنت هنا رأيت وأرهفت السمع واندهشت كان صانعو الضغينة في مطابخهم اوقدوا نيرانهم تحت مراجلهم كلما خمدت نفخوا من روحهم فيها لم تكن خيالات كنت هنا حين قالت النار أنا الروح جسدي ذاب وهو يحرس عجوزاً نائمة كدت أنطفئ فأمسكت خزانة العجوز كنت كلما مررت علي شئٍ أضمه لصدري ليمنحني حياه فقد كانت ليلةً عصيبةً قضيتها بردانةً وأرتجف