«حقل نرجس - 1».. أرض سيناء مازالت تلقي بخيراتها الطبيعية    «تموين الجيزة»: عقوبات رادعة على المخابز غير الملتزمة بالتسعيرة    22 جنيها تراجعا في أسعار الفراخ خلال شهر.. اعرف الكيلو وصل كام    أبو عبيدة: أسراكم بقبضتنا ولن تدركوا مكانهم .. وربط الانتصار باجتياح رفح أكذوبة    ما أهمية بيت حانون وما دلالة استمرار عمليات جيش الاحتلال فيها؟.. فيديو    آرسنال يقسو على تشيلسي بخماسية مذلة في «ديربي لندن»    صلاح يفاجئ الجميع بطلب غير متوقع قبل الرحيل عن ليفربول.. هل يتحقق؟    هبة من الله.. المناطق السياحية في سيناء «عالمية بامتياز»    «سياحة النواب» تصدر روشتة علاجية للقضاء على سماسرة الحج والعمرة    اتصالات النواب: تشكيل لجان مع المحليات لتحسين كفاءة الخدمات    أستون فيلا يعلن تمديد عقد مدربه أوناي إيمري    مدرب جيرونا يقترب من قيادة «عملاق إنجلترا»    السجن عامين ل 3 سائقين وعامل بتهمة شروعهم في قتل شخص وشقيقه    مواطنو سيناء: الرئيس حول أحلامنا إلى واقع على أرض الفيروز    متحدث نقابة الموسيقيين يكشف السبب الحقيقي وراء إلغاء حفل كاني ويست في مصر    لأول مرة.. مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضيفا على «بين السطور» الليلة    محمد إمام يستقبل ابنه «عمر» الزعيم الصغير| صور    أمين الفتوى: "اللى يزوغ من الشغل" لا بركة فى ماله    دعوة أربعين غريبًا مستجابة.. تعرف على حقيقة المقولة المنتشرة بين الناس    جامعة المنوفية توقع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للاعتماد والرقابة الصحية    جامعة المنصورة تطلق قافلة طبية متكاملة إلى قرية الحوتة بالمنزلة    عادات خاطئة في الموجة الحارة.. احذرها لتجنب مخاطرها    وداعًا حر الصيف..طريقة عمل آيس كريم البرتقال سهل وسريع بأبسط المقادير    الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضيه    شاب يقتل والده بسبب إدمانه للمخدرات.. وقرار من النيابة    خصومات متنوعة على إصدارات «هيئة الكتاب»    دياب يكشف عن شخصيته بفيلم السرب»    مقتل وإصابة 8 مواطنين في غارة إسرائيلية على منزل ببلدة حانين جنوب لبنان    صدمة في ليفربول| غياب نجم الفريق لمدة شهرين    «قضايا الدولة» تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الإدارية    «بروميتيون تاير إيجيبت» راعٍ جديد للنادي الأهلي لمدة ثلاث سنوات    يد – الزمالك يفوز على الأبيار الجزائري ويتأهل لنصف نهائي كأس الكؤوس    أبو عبيدة: الرد الإيراني على إسرائيل وضع قواعد جديدة ورسخ معادلات مهمة    «التعليم العالي» تغلق كيانًا وهميًا بمنطقة المهندسين في الجيزة    إنفوجراف.. مراحل استرداد سيناء    بائع خضار يقتل زميله بسبب الخلاف على مكان البيع في سوق شبين القناطر    القومي للكبد: الفيروسات المعوية متحورة وتصيب أكثر من مليار نسمة عالميا سنويا (فيديو)    تحت تهديد السلاح.. استمرار حبس عاطلين لاستدراج شخص وسرقة سيارته في أكتوبر    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    عضو ب«التحالف الوطني»: 167 قاطرة محملة بأكثر 2985 طن مساعدات لدعم الفلسطينيين    السياحة: زيادة أعداد السائحين الصينيين في 2023 بنسبة 254% مقارنة ب2022    11 معلومة مهمة من التعليم للطلاب بشأن اختبار "TOFAS".. اعرف التفاصيل    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال التطوير بإدارات الديوان العام    غدا.. اجتماع مشترك بين نقابة الصحفيين والمهن التمثيلية    مجلس الوزراء: الأحد والإثنين 5 و6 مايو إجازة رسمية بمناسبة عيدي العمال وشم النسيم    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    محافظ قنا يستقبل 14 مواطنا من ذوي الهمم لتسليمهم أطراف صناعية    افتتاح الملتقى العلمي الثاني حول العلوم التطبيقية الحديثة ودورها في التنمية    عربية النواب: اكتشاف مقابر جماعية بغزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولى    رسميا .. 4 أيام إجازة للموظفين| تعرف عليها    منها الطماطم والفلفل.. تأثير درجات الحرارة على ارتفاع أسعار الخضروات    تنبيه عاجل من المدارس المصرية اليابانية لأولياء الأمور قبل التقديم بالعام الجديد    بدأ جولته بلقاء محافظ شمال سيناء.. وزير الرياضة: الدولة مهتمة بالاستثمار في الشباب    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    اتحاد عمال مصر ونظيره التركي يوقعان اتفاقية لدعم العمل النقابي المشترك    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روبابيكيا
مأساة متحف الفن الإسلامي
نشر في أخبار الأدب يوم 30 - 06 - 2011

طوال الأسبوع الماضي اهتمت وسائل الإعلام بما زعمه الأستاذ فاروق جويدة من أن مئات القطع قد فُقدت من متحف الفن الإسلامي. وسرعان ما انبري المسئولون المختلفون لنفي هذه التهمة، فالسيد زاهي حواس، وزير الدول للآثار، أكد للرأي العام أن جميع القطع التي أشار إليها الأستاذ جويدة موجودة بالفعل، كما أكد الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس قطاع مكتب وزير الدولة لشؤون الآثار، أن ادعاءات وجود سرقات بالمتاحف المصرية تؤثر بشكل سلبي علي سمعة مصر. ومن ناحيته، ظهر الدكتور محمد عباس، مدير عام المتحف، علي التليفزيون ليؤكد إن جميع مخازن المتحف مؤمنة، وأن أمناء مخازن المتحف يقومون بمهماتهم علي أكمل وجه وأن كل المقتنيات التي بعهدتهم مؤمنة ومسجلة ومحفوظة بشكل سليم.
إلي هنا قد يظن القائمون علي أمور المتحف الإسلامي أنهم نجحوا في تفنيد ادعاءات الأستاذ جويدة وفي طمأنة الرأي العام
أن القائمين علي أمور متحف الفن الإسلامي، بل أيضا أولئك القائمون علي أمور آثارنا كلها، تغيب عنهم الرؤية الكلية عن طبيعة المتاحف ودورها في المجتمع.
من أن مقتنيات متحف الفن الإسلامي في أمان.
ولكني وبعد أن تابعت تلك القضية عن قرب ازدادت شكوكي في أن القائمين علي أمور متحف الفن الإسلامي، بل أيضا أولئك القائمون علي أمور آثارنا كلها، تغيب عنهم الرؤية الكلية عن طبيعة المتاحف ودورها في المجتمع. فالخطاب الشائع في كل ما سبق هو خطاب أمني يؤكد أن القائمين علي أمور متاحفنا من أول وزير الدولة للآثار حتي أمناء المخازن ينظرون للمتاحف كمخازن للتحف، ولمقتنيات المتحف كعهدة يجب الحفاظ عليها، ويظنون أن مدير المتحف تنحصر مهمته في تأمين مقتنيات المتحف وحمايتها من السرقة والتلف.
أدرك تماما أن كل المتاحف الكبيرة في العالم لا تعرض سوي نسبة صغيرة جدا ربما لا تتجاوز ال 10 ٪ من مقتنياتها. كما أفهم بالطبع أن تأمين المقتنيات مهمة أساسية لمدير المتحف، وأنه يجب أن يحاسب عندما يتضح ضياع أو سرقة أي من مقتنيات المتحف. ولكن ذلك سقف متدن جدا لما يجب أن نطالب مدير أي متحف بالقيام به، إذ يجب علي أي متحف محترم أن يكون لديه قطاع كامل معني بالدراسات والأبحاث والنشر، وهو ما لا أتبينه بخصوص متحف الفن الإسلامي. كما يجب علي المتحف أن تكون لديه خطة طموحة لاستضافة معارض متخصصة من متاحف أجنبية (تحديدا كما نفعل نحن مع آثارنا الفرعونية عندما نرسلها للخارج للعرض في متاحف العالم)، وهو أمر غائب أيضا عن خطة إدارة المتحف. ويجب أيضا أن يكون لأي متحف مثل متحف الفن الإسلامي موقع محترم علي الإنترنت لا ذلك الموقع المخزي الموجود الآن والمتوافر، بالمناسبة، بالإنجليزية فقط. وبعد إغلاق المتحف للترميم والتجديد لمدة عشر سنين كنت أتوقع أن يعاد النظر في الفلسفة الحاكمة للشروح المصاحبة للقطع المعروضة، ولكني أري تلك الشروح ما زال يغلب عليها الطابع الوصفي الذي ينتمي لقوائم الحصر أكثر من انتمائها للعروض المتحفية التي يجب أن تثير المتعة والخيال والإثارة.
علي أن المهمة الأولي التي يجب أن تقوم بها إدارة أي متحف هي جذب الجمهور للمتحف، ويجب أن يكون عدد الزائرين هو أهم معيار للحكم علي أداء مدير أي متحف وليس عدد القطع الفنية التي استطاع أن يحميها من السرقة. وإذا أخذنا ذلك كمعيار في الحكم علي أداء مدير متحف الفن الإسلامي وغيره من مديري متاحفنا فسوف نخلص إلي نتيجة حتمية وهي أنهم فشلوا فشلا ذريعا في القيام بأهم مسئولياتهم ألا وهي جذب الجمهور للمتحف والتواصل معه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.