ربما يكون اجتماع الهيئة العليا للمجلس الأعلي للثقافة يوم السبت القادم ( 25 يونيو الجاري) هو الأخير للمجلس بتشكيله الحالي إذ تنتهي فترة تعيينه في مايو القادم، وحال إعادة هيكلة المجلس وفصله عن الوزارة أو الموافقة علي اختيار الأعضاء بالانتخاب كما يطالب الكثيرون فسوف تكون هذه هي المرة الأخيرة بهذا التشكيل. وكان العرف ألا يتم تعيين الأعضاء إلا بموافقة رئيس الجمهورية، الذي فوّض رئيس الوزراء بالاختيار، علي أن يتم تغيير الأعضاء كل عامين وجري العرف ألا يتم تغيير الأعضاء علي غرار ما يتم في مجمع اللغة العربية، لمنح أعضاء المجلس حصانة تتيح لهم انتقاد الوزير وسياسات الوزارة. أعضاء المجلس سوف يلتقون السبت القادم للتصويت علي جوائز "النيل" التي عادت الي اسمها الأصلي بعد أن حملت في دوراتها السابقة اسم الرئيس المخلوع مبارك، فضلا عن التقديرية والتفوق، وإقرار الترشيحات الخاصة بالجائزة التشجيعية. وقد علمت أخبار الأدب أن هناك عشرة كتاب مرشحين لجائزة النيل في الآداب أبرزهم الكاتب الصحفي الكبير أحمد رجب الذي قامت بترشيحه أربع جهات هي: جامعات سوهاجوالإسكندريةوالمنصورةوبنها ، وتبدو فرص رجب الأكبر مقارنة بالآخرين، وإن كانت هناك أيضاً- أربع جهات قامت بترشيح الدكتور كمال بشر للجائزة هي (جامعات حلوان ، الفيوم وكفر الشيخ، ومجلس المجمع العلمي المصري)، ومن المرشحين الروائي صبري موسي مرشح اتحاد الكتاب، سليمان فياض ( أتيليه القاهرة)، عبد المعطي حجازي (أكاديمية الفنون)، الطاهر مكي ( جامعة جنوبالوادي)، يوسف الشاروني ( مجلس نادي القصة)، صلاح فضل (جامعة عين شمس)، محمد التهامي (جمعية الأدباء)، محمود علي مكي (جامعة القاهرة). وفي الجائزة نفسها للفنون يبدو التنافس قويا بين المرشحين العشرة أيضا: يسري الجندي (نقابة المهن السينمائية)، أحمد نوار ( أتيليه الإسكندرية وجمعية محبي الفنون الجميلة)، واسم الراحل أسعد نديم ( أكاديمية الفنون) وهي الفرصة الأخيرة له للحصول علي الجائزة، صالح رضا ( جامعة المنصورة)، علي رأفت ( جامعة القاهرة)، عبد القادر مختار( أتيليه القاهرة)،عمر النجي (نقابة التشكيليين)، جلال الشرقاوي ( نقابة المهن التمثيلية)، صلاح حجاب ( جمعية المهندسين المصرية)، مصطفي عبد العال ( جامعة الإسكندرية). ويتنافس علي الجائزة في فرع العلوم الاجتماعية أربعة عشر اسما أبرزهم الدكتور أحمد أبوزيد (جامعة المنصورة)، عائشة راتب ( الجمعية المصرية للقانون الدولي)، قدري حفني (مجلس الجمعية المصرية للدراسات النفسية)، محمد الجوهري (جامعة القاهرة)، مصطفي العبادي الذي رشحته ثلاث جهات هي ( أتيليه الإسكندرية وجامعتها والجمعية المصرية للدراسات التاريخية)، ومن المحتمل أن ينحصر التنافس بين هذه الأسماء، إذ يتبقي بعض المسئولين السابقين في الدولة مثل رئيس الوزراء السابق علي لطفي، ليلي تكلا التي تفجرت في الأيام الماضية قضية فساد بحصولها علي رشوة مليون دولار من إحدي الشركات الأمريكية العاملة في مجال الأسلحة، وهناك الدكتور فوزية عبد الستار عضو الأمانة العامة للحزب الوطني المنحل ، وشغلت منصب رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المصري لسنوات طويلة ويعتبرها البعض من ترزية القوانين. وهناك أيضا من المرشحين: أحمد جامع ( جامعة عين شمس)، جاب الله علي جاب الله (المجمع العلمي المصري)، فتحي ندار ( جامعة طنطا)، لطيفة سالم( جامعة بنها)، حمدي النشار (جامعة أسيوط) ، محمد صفي الدين أبوالعز (جامعات الزقازيق، المنوفية، الجمعة الجغرافية المصرية). أما في جوائز الدولة التقديرية لهذا العام فيبلغ عدد المرشحين عشرة أسماء: أحمد شمس الدين الحجاجي، أحمد عتمان، سيد سالم، عبد الوهاب الأسواني، عثمان سليمان موافي، فتحي سلامة، فؤاد قنديل ، محمد حماسة عبد اللطيف، محمد حسنين أبو موسي. إبراهيم بركات. وأما المرشحون في فرع الفنون فهم: أبو الحسن سلام، أبوزيد حسن راجح، أحمد السطوحي، سلوي الغريب، عبد الله عبد العزيز عطية، عبد المجيد عبد القادر الفقي، رفعت جرانه، هناء عبد الفتاح ، محمود إبراهيم حسين ، محمود حسين مصطفي شكري. وفي فرع العلوم الاجتماعية يبلغ المرشحون 17 اسما بعد اعتذار علي الدين هلال عن ترشيح جامعة القاهرة له، لأن حصوله علي الجائزة سيثير استفزاز الكثيرين خاصة أنه المهندس الأول لمشروع ثوريث السلطة. الأسماء المرشحة: إبراهيم العناني، أحمد أبو الوفا، أحمد زكريا الشلق، أشرف فراج، آمال صادق، حسنين إبراهيم صالح، عبد الرقيب البحيري، عبد الفتاح تركي، عبد الوهاب بكر، فاروق صادق، فتحي أبو عيانة، محمد عبد الرحمن الشرنوبي، محمد عبد الرحمن برج، مسعد سيد عويس، مسعد علي اسماعيل، مصطفي كامل السعيد، نبيل سيد إمبابي. المعروف أن جوائز الدولة تنقسم الي أربعة أقسام: جوائز النيل وعددها ثلاث جوائز قيمة كل منها 400 ألف جنيه وتمنح للفائزين بها في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية. أما جوائز الدولة التقديرية فعددها عشر جوائز، ثلاث للآداب والفنون وأربع للعلوم الاجتماعية وقيمة كل جائزة 200 ألف جنيه، تأتي بعد ذلك جوائز الدولة للتفوق وعددها سبع جوائز اثنان في الآداب ومثلهما في الفنون وثلاث للعلوم الاجتماعية قيمة كل منها 100 ألف جنيه، وأخيرا جوائز الدولة التشجيعية وعددها 32 جائزة في كل فرع مقسمة بالتساوي بين أربعة فروع هي الآداب ، الفنون، العلوم الاجتماعية، والعلوم القانونية والاقتصادية وتبلغ قيمة كل واحدة 50 آلاف جنيه . ويتكون المجلس الأعلي للثقافة من 61 عضوا منهم 32 مثقفا من المعينين بأسمائهم وبقية الأعضاء يمثلون ست وزارت ، وخمس نقابات فضلا عن رؤساء الهيئات والقطاعات بوزارة الثقافة. ولا يصح عقد الاجتماع للتصويت علي الجائزة إلا بحضور ثلاثة أرباع أعضاء المقيمين في مصر، ويفوز المرشح بالجائزة إذا حصل علي ثلثي أصوات أعضاء المجلس الحاضرين ويحق لأعضاء المجلس التقدم للجائزة بشرط خروج العضو المرشح من اجتماع المجلس أثناء التصويت علي أعماله.