تعليقاً علي تصريحات سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة العدد الماضي ب"أخبار الأدب" قال الكاتب الكبير إبراهيم أصلان إنه لا يكنّ لعبد الرحمن أية ضغينة. وأضاف: "فوجئت به يتحدث بطريقة غير مناسبة ولا تليق حتي علي المستوي الإنساني، حديث من يعتبر نفسه موظفاً كبيراً يتعامل مع مجموعة من العاملين لديه في الهيئة". مضيفاً: "كان كلامه مستفزاً"! وأوضح أصلان أن رغبته في الاستقالة كانت من أيام مجاهد: "لكنني كنت أؤجلها لأسباب إنسانية، كان يكفي أن أقول إنني سأمشي دون أن أقدم استقالة، وغير مضطر لتقديم الاستقالة، لكن لأن عندي مجموعة من الأعمال أنا مسئول عنها معنوياً كنت أريد أن أنهيها قبل أن أرحل". وفجّر أصلان مفاجأة عندما قال:" أعلم أنهم هاتفوا العديد من الباحثين كبديل، وأنا جاءني عرض لإصدار "آفاق عربية" في مكان آخر، وهذا حقي لأن فكرة السلسة فكرتي وليست حق الهيئة". وقال أصلان: "قبل سنوات هاتفني حسين مهران واقترحت عليه فكرة (آفاق الكتابة) وبعد أزمة وليمة أعشاب البحر، هاتفني نوار ثم مجاهد واقترحت سلسلة (آفاق عربية)". وأوضح أصلان أن السبب الذي جعله يستمر في السلسلة "النصوص التي في حوزتي والتي تصل علي عنواني الشخصي، أنا لا أريد أن آخذها وأصدرها في مكان آخر. نعم.. أنا أعتبر نفسي استقلت بمجرد أن أدرت ظهري ومشيت.. لكن لا يصح أن تخرج أعمال تحمل اسمي دون أن أراجعها بنفسي وأطمئن لصلاحيتها". وقال أصلان في الختام :"أوجه كلامي لسعد عبد الرحمن ألا تشغله المسألة علي الإطلاق، وأؤكد له أنه ليست هناك أية وشاية وكلامي مبني علي كلام منشور، فلا وشاية ولا غيره. وليلتفت إلي عمله، فهناك مشاكل أخري في الهيئة". وبدوره أبدي الكاتب الكبير خيري شلبي أسفه من الطريقة التي تحدث بها عبد الرحمن، وقال إنّ هناك أشخاصاً قدموا خدمات للهيئة منذ إنشائها، وإنه هو الذي اقترح فكرة سلسلة "الدراسات الشعبية" علي حسين مهران، وقدم له دراسة جدوي وقائمة بالأعمال المقرر نشرها خلال العام الأول لصدور السلسلة: "قدمنا مكتبة كاملة تضم حوالي 200 كتاب من الدراسات الشعبية. وكنت أكتب لكل كتاب دراسة عبارة عن مقدمة" ولم نكن نتقاضي إلا 200 جنيه عن الكتاب، وهو مبلغ لا يمثل أي شيء". أضاف شلبي: "كثير من الكتب التي كنا نصدرها كنت أقدمها من مكتبتي الشخصية وأحيانا كثيرة لم أكن أستردها. بعد كل هذا كنت أتوقع أنا وزملائي أن يتم تكريمنا لا أن نُطرد بهذه الصورة، عيب جدا ما يحدث معنا، وأن يكون هذا الرد علي خدماتنا ويبدأون في الحديث مع أشخاص آخرين حتي يحلوا محلنا. نحن لسنا متمسكين بالمنصب فهذا ليس مجدا سنخسره. نحن معترضون علي سوء المعاملة. قال سعد عبد الرحمن: لا تمديد ولا توريث، فهل هذا كلام يليق؟! هل نحن ورثنا السلاسل؟! هل أخذنا منها أي شيء. هناك من يقبضون 8 آلاف جنيه في الشهر، ولم ينتبهوا أو يضايقوا إلا الرواد الذين يخدمون الهيئة فعلاً. وختم كلامه قائلاً: سعد عبد الرحمن يقول إن فؤاد قنديل متسق مع ذاته ومحترم لأنه قدم استقالته، فهل يعني هذا أننا غير متسقين مع ذواتنا ولا محترمين؟! ما هذا الكلام؟!