محمد سليمان يستعد بيت الشعر من الآن للاحتفال بذكري الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، مساء الأحد المقبل، في مناسبة مررو 80 عاما علي ميلاده. ومساء اليوم يشهد بيت الست وسيلة أمسية خاصة بالشاعر حسن طلب يلقي فيها علي جمهور بيت الشعر مقاطع من قصيدته الطويلة "إنجيل الثورة وقرآنها". ومساء الأحد الماضي حل الشاعر محمد سليمان ضيفا علي صالون بيت الشعر حيث احتفي به النقاد: د. محمد عبد المطلب، ود. سامي سليمان، في حضور الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي. ويقول الشاعر السماح عبد الله الذي أدار الصالون: كتب الشاعر محمد سليمان افتتاحيته الشعرية الرسمية منذ أكثر من ثلاثين سنة، تحديدا عام 1980 عندما أصدر ديوانه الأول " أعلن الفرح مولده " وكأنما يعلن عن ميلاده الشعري مقترنا بالفرح، لم يكن هذا الميلاد الشعري خاصا بمحمد سليمان وحده وإنما شهد هذا التوقيت أيضا ميلاد جماعة أدبية ذائعة الصيت هي جماعة " أصوات " التي مثلت مع جماعة " إضاءة 77 " الحصيرة الأساسية التي ضفرت واحدا من أبرز وأهم أجيال الحداثة في الشعرية العربية وهو جيل السبعينيات، هذا الجيل الذي خلط الفن بالسياسة والتجذير الثقافي والمعرفي بالتجريب الموسيقي واللغوي، وكما اشتبكت بياناته الشعرية مع بياناته السياسية، اشتبكت أيضا مغامراته الشكلانية مع ما كان سائدا من جمود القصيدة الرسمية التي تصر عليها المؤسسة الثقافية الرسمية في ذلك الوقت، اشتباك ما هو شعري بما هو سياسي ساهم في ملاحقة أبناء هذا الجيل أمنيا الأمر الذي أدي إلي سجن بعض شعرائه ومنهم محمد سليمان.