أكد حلمي النمنم، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن الاجتماع الذي حضره وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي يوم الخميس قبل الماضي مع الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وأعضاء اللجنة النقابية بالهيئة، تم خلاله طرح كافة الأفكار والمقترحات وانتهي بترحيبهم به، بل وشكروا الوزير علي دقة اختياره. وأضاف: توجه الدكتور أحمد مجاهد صباح الأحد الماضي إلي كلية الآداب بجامعة عين شمس للمشاركة في انتخاب عميدها الجديد والذي فاز بمقعده الدكتور عبد الناصر حسن، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، وبعد أن انتهي من الإدلاء بصوته توجه إلي هيئة الكتاب، في نحو الثالثة والنصف عصرا، ولم يدخل مكتبه قبل أن يقوم بجولة في مطابع الهيئة التقي فيها بالعاملين هناك، وأشار النمنم إلي أن اللقاء اتسم بشئ من الود والتفهم، وخلاله استمع رئيس الهيئة إلي مشكلاتهم ودار بينه وبينهم حوار في كافة الأمور. ويوم الإثنين وصل الدكتور مجاهد إلي الهيئة في الثانية عشر ظهرا فاصطدم في المدخل بتجمهر من نحو 40 موظفا من موظفي الهيئة، الذين أعربوا عن استيائهم، بسبب توجهه في اليوم السابق إلي المطابع، في حين أنه لم يهتم بهم. وفي المقابل كان هناك تجمهر أكبر من المرحبين به وقد بدأ حوار بين الفريقين، وتحسبا لعدم حدوث نوع من الاحتكاك بين الفريقين فضل مجاهد أن يدخل الهيئة من باب المعرض الدائم، ولأن المطابع كانت في الطريق إلي مكتبه فقد مر عليها وهناك التقيت به، لنصعد سويا إلي قاعة الاجتماعات، التي استقبل فيها كل المتجمهرين، واستمع إلي ملاحظاتهم، وتعرف علي هواجسهم، ورد عليها بالكامل لينتهي اللقاء بهتافهم: "نحبك يا مجاهد.. عايزين مجاهد". وعلي الأعناق حملوه إلي مكتبه. وكان مجاهد قد فوجئ في بداية تكليفه برئاسة الهيئة بمنعه من قبل الموظفين من دخول مكتبه، وهو ما جعل سلفه الدكتور محمد صابر عرب يضطر إلي استضافته- هو ومن اختلفوا معه- داخل مكتبه بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، لحين حضور الدكتور عماد أبو غازي ليفصل في الأمر علي أرض الواقع. وهو الأمر الذي جعل زميلة تسأل عرب عن رأيه فيما يحدث خاصة وأن عمال هيئة الكتاب وموظفيها يطالبون ببقائه في منصبه بدلا من مجاهد، فيرد عليها قائلا: "أصبحنا في زمن لا يمكن فيه الإجماع علي شخص، فمن يرون بعودتي إلي رئاسة هذه الهيئة تظاهروا ضدي قبل أسابيع وحالوا دون دخولي مكتبي". وأضاف: "إننا نحتاج إلي أن نصغي إلي صوت العقل قبل أن نعلن سخطنا وغضبنا. وأنا شخصياً أدرك أن الدكتور أحمد مجاهد نجح في جعل هيئة قصور الثقافة، التي كان يرأسها، منافساً قوياً لهيئة الكتاب والمجلس الأعلي للثقافة في مجال النشر، فقد طور السلاسل ونشر مئات العناوين التي تقدم المشهد الإبداعي المصري في مختلف بيئات هذا الوطن، فضلاً عن أنه يبادر دائماً إلي ملاحقة التطور في مجالات العلوم والفنون، ولذا أصدر سلسلة تعني بالمنجز الرقمي، ومجلة للفنون البصرية، بجانب اهتمامه بالتراث، لذا فمن الأفضل أن يحرص موظفو هيئة الكتاب علي التعرف علي استراتيجيته ومنهجه الذي جاء به إلي هذا المكان الذي شهد بداية عمله بالنشر في وزارة الثقافة". وإذا كانت أهم مطالب موظفي الهيئة تكمن في إبعاد المفسدين، والضباط الذين عينهم الدكتور ناصر الأنصاري ليساندوه في موقعه، فإن للعمال مطالب كثيرة منها محاسبة من تسببوا في "تكهين" ماكينات طباعة في حالة جيدة، أو إهدار الأموال والميزانيات.