عن رياض الريس للكتب والنشر صدر مؤخراً كتابان جديدان لرياض نجيب الريس. الكتاب الأول عنوانه "زمن السكوت.. خيبات الصحافة والسياسة والثقافة" ويتحدث فيه الريس عن "خيباته" خلال ثلاثة عقود من التعاطي مع مهنة الكتابة التي يمارسها صحافيا ومراسلا وكاتبا وناشرا. ويتوقف في كتابه عند ثلاثة مفارق زمنية رئيسية، هي الزمان الذي ولي والزمان المقبل والزمان الباقي، وعبر هذه الأزمنة الثلاثة يتحدث المؤلف عن مواضيع شتي ومواقف عديدة مر بها في مسيرته الكتابية. وتتنوع محاور الكتاب التي عاشها وخبرها رياض الريس، بين الحلم الجميل والواقع بخيباته المريرة، من القومية العربية التي ما زالت منذ نشأتها تتخبط وتتعثر بالواقع السياسي العربي المشرذم، تقع في العبودية أكثر مما تصحو، بقدر ما تكافح العلمانية والحرية بالقمع المستمر، والمحرمات الدائمة. يطرح "زمن السكوت" تساؤلات عديدة في المحاور المتعددة التي يثيرها، عن دور الكاتب. هل هو دور اللامنتمي إلي جماعة لا تملك أفكاراً مسبقة في الأدب والحياة، دور الإنسان الشغوف اللجوج المتابع الناقد المتسائل باستمرار عن معني كل شيء، الطارح أسئلة لا تنتهي، والمجيب عن أسئلة قد تُسأل. أم أن في دوره شيئاً من الغربة والغرابة، وفي موقفه خروجاً علي السائد. يكتب الريس في "زمن السكوت": "التراث العربي، هو إسلامي _ مسيحي مشترك. فالمسيحيون العرب هم من صميم الحضارة العربية، ومساهمتهم في الحضارة العربية هي مساهمة قومية ما دامت ذات وعي عربي. وظلت مساهمتهم مصدر إلهام خارج الإسلام، متوازية مع الحضارة الإسلامية. فالعرب لا يأتون من الجاهلية، بل من كل العمق الحضاري العربي، يأتون من العروبة. فثمة شرق مسلم وحسب وغرب مسيحي وحسب. لكن ليس كل الشرق العربي مسلماً، بل مسلم ومسيحي. فالمسيحية العربية ليست من الموروث القديم الذي تهاوي، بل هي الاستمرارية الفعالة في الحضارة والنهضة العربية التي يجب أن نعترف بها". الكتاب الثاني عنوانه "الصحافة ليست مهنتي.. أحاديث وحوارات" ويتألف من مدخل وقسمين، المدخل بعنوان "حوار أخرس" ويجيب فيه الريس عن أسئلة يطرحها معرفاً القارئ بشخصيته وآرائه. القسم الأول عنوانه "محطات شخصية"، والثاني "محطات مهنية" ويضمان حوارات أجريت مع صاحب "آخر الخوارج" علي مدي سنوات، ومقالات كتبت عنه بأقلام عدد من الصحفيين والكتاب العرب منهم: خيري شلبي، أمجد ناصر، حسين بن حمزة، ناظم السيد، يقظان التقي، سعاد جروس، حسين درويش، جورج طراد.