في إطار الاحتفال بمئوية المتحف القبطي أقيم الأربعاء الماضي بقصر الأمير طاز معرض كشف الستار عن الفن القبطي. يقدم المعرض حوالي 200 قطعة من أبرز نماذج الفن القبطي. وكان من المقرر أن تبدأ الاحتفالية يوم 28 نوفمبر الماضي، لكن تم تأجيلها لحين الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب. يذكر أن الموقع الذي أقيم به المتحف القبطي بمنطقة مصر القديمة يرتبط بصلة وثيقة بالعصر الذي ظهرت فيه المسيحية في مصر فهو يقع داخل حصن بابليون أشهر ما خلفه الحكم الروماني في مصر إضافة إلي وجود 6 كنائس قديمة ذات أهمية خاصة يرجع تاريخ إنشائها للفترة ما بين القرن الخامس والثامن الميلادي، وهي الكنيسة المعلقة المقامة علي الحصن الروماني وكنيسة أبو سرجة والست بربارة وماري جرجس ودير العذراء وكنيسة قصرية الريحان، مما يعطي هذا المتحف طابعا فريدا عن المتاحف الأخري لوجوده في منطقة أثرية هامة. والمتحف القبطي أنشأه مرقص باشا سميكة في عام 1908 ليجمع فيه المادة الأثرية اللازمة والوثائق التي تساعد في دراسة تاريخ مصر منذ بدايات ظهور المسيحية وحتي الآن والكشف عن تاريخ هذا العصر في وادي النيل، حيث كان متحمسا للآثار القبطية إلي درجة عظيمة مكنته بمجهوده الشخصي من إنجاز هذا العمل الكبير .