كتاب "هويات قاتلة" للكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف تمت ترجمته مؤخرا إلي العبرية. الجديد أن معلوف قد كتب بنفسه مقدمة للطبعة العبرية من كتابه. في مقدمته أشار معلوف إلي أن التاريخ علم اليهود الإسرائيليين، والعرب الإسرائيليين والفلسطينيين "كيف يمكن للفن أن يتحول لانتماء، والأمة إلي دين، وكيف يصبح الدين أمة، فنا، تعصباً، عنفاً." ويرد عليه الصحفي تسيفي بارئيل، الذي كتب عرضا للكتاب في هاآرتس، هو الصحفي والمحلل المتخصص في الشئون العربية، قائلا إن التاريخ قد يكون قد علّم كل هؤلاء، ولكنه لم ينجح في الحفاظ علي الدروس المستفادة. كأنه كان يكتب بيد وبيد يمحو الذكري. يضيف بارئيل: "هذا الفصل الناقص يملأه كتاب معلوف الذي ينبغي أن يكون مفتوحا، آهلا للأن يُقرأ، طول الوقت." يهتم بارئيل كثيرا بجذور أمين معلوف المتشابكة وهو يقدم عرضه. يقول: "معلوف، والذي، للخسارة، كتبه غير معروفة في إسرائيل، هو أفضل من يعرف الحمل الثقيل للهويات. هو مولود في لبنان، لأم أبيها مسيحي ماروني وأب من أصل تركي. أبو معلوف هو ابن للطائفة الرسمية، اليونانية الكاثوليكية، ولكنه درس في مدرسة يسوعية. حتي الحرب الأهلية في 1975 كان يعمل في الديسك العام بالصحيفة اللبنانية "النهار". وفي عام 1976 انتقل للسكني بفرنسا والتي يعيش فيها إلي اليوم. يقول إنه قرأ دوما وديكنز و"رحلات جليفر" لأول مرة في ترجمتها العربية، وهي لغته الأم ولكنه يتابع: "أنا أعيش من 22 عاما علي أرض فرنسا، أشرب مياهها ونبيذها وأكتب كتبي بلغتها." لدي بارئيل تحفظ علي معلوف، والذي، بحسب رأيه، لا يضيف شيئا عندما يصف كون الحروب علي الهوية هي حروب قاتلة. ففرانز فانون يصف بصورة بصرية قاسية كيف أن الثقافة المحلية والقومية تجتهد، بعد أن تحرر من الاحتلال الاستعماري، للعودة إلي ما تعتبره الماضي "الحقيقي" والعادات الأصيلة.