غنّت نتاشا أطلس في حفل الختام جالسة علي كرسي خشبي.. كانت هذه أول مفاجآت حفل الختام.. أي أن نتاشا لن ترقص! تعتمد موسيقي نتاشا علي النغم الشرقي الممزوج بالقليل من الموسيقي الإليكترونية إلي جانب الموسيقي الكلاسيكية، وأغلب الأغاني تقترب من روح شعبية شرقية، حيث اعتاد الجمهور منها الظهور في بدلة رقص أو الرقص في الحفلات بالخارج، لكن لأن أولي حفلاتها في مصر كانت في رمضان فوجئ الجمهور بجلوس نتاشا مغنية من وضع الجلوس هذا. غنت نتاشا أغاني من ألبومها الأخير "أنا هنا" الذي أعادت فيه غناء وتوزيع أغاني عبد الحليم حافظ وفيروز. الأغاني التي تنحو نحو الطرب الشرقي، بكلمات خفيفة لا تخلو من "دلع" غابت عن حفل الجنينة، رغم أنها الأغاني التي أصبحت نتاشا معروفة بها، بسبب وضع الجلوس، لكن ذلك لم يمنع نتاشا عن الرقص في فقرة قصيرة في نهاية الحفل، علي أنغام أغنية "حياتي أنت". احتوي الحفل علي وصلة مميزة من عزف الإيقاع قدمها علي المنياوي علي الطبلة. الفقرة كانت كما لو أنها محاولة من جانب نتاشا وفرقتها للتعويض عن غياب الحركة علي المسرح، فقد كانت أغلب الحركات إيماءات بسيطة من جانب نتاشا الجالسة. انسجم الجمهور مع إيقاع المنياوي، الذي كان ينظم تصفيق الجمهور بالإشارة حين يتوقف عن العزف بالتصفيق مرتين مثلا. من وضع الجلوس قرأت نتاشا كلمات أغانيها، وغنت أكثر من أغنية بالإنجليزية، وأغاني جديدة لم تقدمها في حفلات من قبل. طالب الجمهور نتاشا بالوقوف، الجمهور كان متوقعاً ومنتظراًً للحضور الحركي للفنانة، قبل الحفل كان الناس يتوقعون أن الحفل سيكون بلا رقص، رغم ذلك كان المسرح ممتلئاً عن آخره بالجمهور. عازف الإيقاع لعب أكثر من دور، منها مؤلف كلمات وأغاني، حيث ألف مع نتاشا أغنية للزفاف، التي كتبت بمناسبة زفاف المنياوي، تبادلا فيها الغناء. كما شاركها في غناء أغنية الافتتاح. وكان بطل وصلة رقص نتاشا السريعة، فجأة أمسكت بشال أبيض، ووقفت، وبارتباك وفي سرعة كذلك حزمت وسطها، وتراقصت بامتداد المسرح.. هنا كانت المفاجأة الأقوي طوال الحفل، كان وضع الجلوس وحركات المطربة المكتومة بسبب الجلسة تعلن أن هذه اللحظة لن تحدث أبداً، لكن نتاشا فعلتها.