إزاي رحلت ياعبد الرُّحمان إزاي بترحل وأنت النديم وإزاي بتزرع في المراكب نيل يا أبو ضحكة لولي وغنوة صابحة ناقش حروف الغنا في كف من رياحين وقت الرحيل أنقلع قلبي وفرطت دموع روحي ما بحت بنوحي إزاي تكون قبتك فوق الجبل قبة سما نسج الحمام كلمتك مين في الرحيل زيك جمع جموع الناس يالي في صوت غنوتك دوبتنا إحساس يالي في لون ندهتك آنين في الأنفاس موال صعيدي شجي يا أبو الكلام منطوق إزاي كسرت الطوق كأنك البناء كأنك المشتاق كأنك الأشواق كأنك العشاق حسيت وشوش الناس منقوشة في ملامحك إيه اللي كان خلاك تحكي علي جرحك سكة هلالي السير خطوة ولي درويش سلك المحبة طريق ولا عمره حس بضيق وردة قنديلة ليل الفراق قاسي فيك بلتقي ناسي يا سر أرض الجدود يا نخلة من أبنود طرح رطب الكلام وعلم الأزمان الشعر والموال ننشد بكانا وطن إزاي تكون المسيح وتعرف لغات الطيور وتخاوي كل الحضور وتناجي صوت الناي يا أبو الكلام خيال في التوهه كنت الدليل في العتمة كنت الضي عطشان أنا وأنت ينابع مي في وداعك بميل زي سنابل حنين سلام علي روحك سلام علي بوحك سلام يا آيه نور مسطورة جوة الصدور كنت في حضن حليم بتفن كنت ساعات وساعات بتبات في عيون قلب نجاة نغمات كنت سلاسة كنت ثبات كنت طاقة نور بترشرش علي البساتين شوق وحنين كنت آهات في مسام ياسمين تحت الشجرة تطرح كتوبات ترسم جوابات كنت نهار لحظة. مايعدي علي بردية في وادي النيل كنت شموس كنت الحكاء والبكاء كنت مسلة العامية في أحزانك العادية كنت الشادي كنت ناياتي كنت بتنسج خيط مرثية زي الراوي تلف مداين تعبر زي شراع في سفاين ليل متونس بالأحاسيس كنت فؤادة في خوف عتريس كنت الحضرة والدراويش كنت لما تحب تجاهر متخبيش قبة مريم مفتاح عامل صوت زكريا لما دعاه كنت السهرة والأمسية كنت يونس في الهلالية كنت بتعشق في عدوية كنت فارسها زي حمام غازل بنية كنت في نحت ملامح يامنة وصوت فاطمة ورمش نجية كنت النص في توب أغنية كنت بريء كنت جريء كنت المصري في تمثال كاتب بالجلابية كنت صديق رغم رحيلك صوتك عابر للمسافات جوة حنايا مصر السمرة ضلك واحة صوتك ساحة زي سواد الكحل في ضي رموش كنت معابد حضنة نقوش كنت بشوش كنت بكلمة تهز عروش. في الذكري الأولي لرحيل مسلة العامية المصرية عبد الرحمن الأبنودي