نَعم أرهَقَتنا المشاويرُ يا صاحبي عِند مَن نستريحُ قليلا نراقبُ عن كَثبٍ والمقاصِدُ لم تُعطِنا للوصولِ دليلا ولم نقتنع بالمحالِ ولكننا إن أردنا نَريَ المستحيلا نُسافرُ في جرحنا الأبديِّ غريبَينِ والدربُ يبقي طويلا نُجَمِّلُ أيامَنا بالمحبَّةِ والكونُ بالحبِّ يبقي جميلا نُضَمِّدُ أجراحَنا بالرحيلِ ونحملُ في القلبِ هذا النخيلا نُغنّي لكلِّ المواعيدِ أن تَقبلَ السيرَ مِنَّا وألا تميلا ندوسُ علي شوكِ غربتِنا جمرِ حرقتنا لم نصادف وصولا سنرجعُ يرمحُ فينا الجنوبُ البياضُ الذي لا نراه بخيلا ونُخرجُ من جعبةِ القلبِ شمسًا وموَّالَ عشقٍ ودمعًا نبيلا ونُلقي علي كل مترٍ خضارًا ولو نتنفسُ نُخرِجُ نيلا هناكَ سنرجعُ يا صاحبي كيف نرضي بهذي البلادِ بديلا نُغني لأنفسِنا لو تضيقُ الظروفُ ولو كان هذا ثقيلا نُردِّدُ ( نحنُ نحبُّ الحياةَ إذا ما استطعنا إليها سبيلا ).