طلقةٌ واحدةٌ في الرأس ودفعةٌ في الماء ثمّ ينتهي كلّ شيء هذا هو نصيبك من القصور الرئاسيّة يا صغيري أيها السبايكريّ الجميل حفيد جلجامش الذي صرع الأسود ووحوش الغاب وعبر بحر الظلمات ورأي كلّ شيء وها أنت لم تر شيئا غير عيون جلاديك الملثّمة لم ترَ.... غير راياتهم السود وهي تضغط علي زناد الآخرة فيلتفّ عليك قماط الأبد طلقة واحدة لا تضرّ لكنّها تكفي لأن ترفعك علي أذنيها حتي تُسكنك قصور طيور الجنّة ماذا؟ هل أنت خائف؟ طلقة وحيدة ممشوقة القوام لا تؤلم كثيرا بيد إنها ستجعلك ترتقي سلّم القيامة وهناك... سينطفيء عطشك لشمس الجنوب وسيتحطّم الوثاق الذي جرّح معصميك وقد تنسيك أمّك وأباك فخذها... كما لو إنك تأخذ دواء محلّي بالسكّر تخيّلها قرص أسبرين ابلعها .. وابدأ حياة جديدة في ضيافة الملائكة الصالحين اسمعني ... طلقة واحدة في الجمجمة لاتوجع كثيرا وإذا وجدت مشقّة أيّها الشقيّ اشربها مع الكثير من ماء "دجلة" ولكن ... ماذا فعلت لهم غير جريرة اسمك الثلاثي؟ وربّما عثروا بوجهك علي تضاريس الأنهار التي جرت مع حليبك وقد يكون السبب إنك دخلت القصور في هبوطك الاضطراريّ السريع وأنت القاصر أبدا حتي تتملّك قصر الملكوت "يوم يفرّ المرء من أبيه " فخذها منّي ولا تفرّ من رصاصة الظلام الملثّم خذ نصيبك من الموت المدوّن علي صفحة جبينك وقفْ بوجه أعدائك منتصبا وأنت تسبح في طين شواطيء القصور الرئاسيّة ثمّ أفرد جناحيك عاليا وسرْ مع الماء المترسّب في قعر وطنٍ أعطيته زهرة روحك وأعطاك طلقة واحدة وحضن نهر أحمر مداف بلعاب الأبديّة