تلقت "أخبار الأدب" تعليقاً من د. صابر عبدالدايم حول ما أثير عن سرقة كتابه، وبهذا المقال نكون قد تركنا لكل الأطراف الحرية الكاملة للتعبير عن رأيها.. ونغلق باب الردود، حتي تحسم الجهات المعنية أمر هذه السرقة.. لقد تابعت باهتمام ما أثير حول كتابي: "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" الصادر عن مكتبة الخانجي بالقاهرة عام 1993م تحت رقم إيداع (90-93) وأشكركم علي عنايتكم بحركة البحث العلمي في جامعات مصر، وبالحركة الأدبية في مصر والدول العربية وبعض دول العالم بصفة عامة. وقد قرأت ما كتبه الأستاذان د. إبراهيم جميل محمد، ود. مأمون عبدالحليم وجيه في سياق دفاعهما عن الكتاب الذي صدر عن مركز التعليم المفتوح. برنامج اللغة العربية والعلوم الإسلامية والكتاب عنوانه "دروس في علمي العروض والقافية" وهو يمثل "منهج" المستوي الثاني الفصل الدراسي الثاني، والكتاب عليه شعار جامعة الفيوم، وعلي غلافه أنه من تأليف.. الدكتور: مأمون عبدالحليم وجيه الدكتور: إبراهيم جميل محمد إبراهيم وقد طبع في المطبعة المركزية بجامعة الفيوم، وهي جهة رسمية معتمدة من قبل الجامعة. والكتاب منقول في معظمه أكثر من 90٪ منه من كتاب "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" كما جاء في إيضاحكم لهذا الموضوع في جريدتكم الغراء عدد: التاسع من أغسطس 2015 العدد 115، فيما يتعلق بعلم العروض. ومتابعة للموضوع، قرأت الرد المنشور في عدد 16 أغسطس 2015 من الزميلين أ.د مأمون عبد الحليم وجيه، وأ.د إبراهيم جميل محمد. وفي هذا السياق أوضح الآتي: أولاً: إنني أتعامل مع مادة مكتوبة، ومع كتاب محدد بغلاف عليه بيانات تحدد: المؤلف، ومكان الطباعة والنشر، والغرض الذي طُبع من أجله الكتاب.. وليس لي علاقة بالأشخاص فهم زملاء لهم مكانتهم ولكن المادة العلمية منقولة، وغير منسوبة للكتاب المأخوذ عنه. ومع ذلك أحترم إقرار د. إبراهيم جميل، بأن كتاب "دروس في علمي العروض والقافية" بأكمله من تأليفه، واقتصر دور أ.د مأمون عبدالحليم وجيه علي المراجعة فحسب، ولكن يبدو أن المراجعة شكلية، لأن المراجع شريك في كل ما يتعلق بالكتاب، من واقع المكانة العلمية والمسئولية الإدارية بصفته عميداً للكلية أو رئيساً أو الأقدمية في الدرجة العلمية. ثانياً: يؤكد د. إبراهيم في ردّه أن كتاب "دروس في علمي العروض والقافية" بأكمله من تأليفه.. ثم يؤكد مرة ثانية بأن أ.د صابر عبدالدايم، لم يقرأ الكتاب قبل أن يكتب التقرير إلي رئيس الجامعة. وبعد أن يستعرض د. إبراهيم الشواهد والنقول المنسوبة للدكتور صابر عبدالدايم، يقول: هذا كل ما نقلته عن الأستاذ الدكتور صابر عبدالدايم، وتلك النقول إذا جُمعت لا تتجاوز صفحاتها أصابع اليد الواحدة عدداً!! وأقول: يا دكتور إبراهيم.. ذكرت شيئاً، وعنّا غابت الأشياء!! وهذه الغائبات الغاربات يمكن استحضارها إنصافاً للحقيقة وللعلم والحق. استجابة لدعوتكم الكريمة قرأت كتابكم صفحة صفحة.. ولكن قبل زمن الدعوة.. ثم بعدها.. واكتشفت أن سيادتكم ليس لكم في هذا الكتاب الذي قلت إنه بأكمله من تأليفك إلا إضافات لا تتعدي صفحاتها خمس صفحات.. إضافة إلي المقدمة التي صيغت في أسلوب الجمع.. والتوقيع في نهايتها. هكذا: المؤلفات ومبحث القافية مستقل.. ومن تأليفكم وهو أسئلة تقويمية وهذه الإضافات تحديداً بعد إعادة قراءة كتابكم: دروس في علمي العروض والقافية فيما يتعلق بعلم العروض.. هي حسب توالي الصفحات.. 1- ص(7) نصف الصفحة تقريباً 2- ص(8، 9) أقل من عشرة أسطر 3- ص(11) نصف الصفحة 4- ص(17) شاهدان شعريان 5- ص(27) شاهدان شعريان 6- ص(33) شاهدان شعريان 7- ص(37) شاهدان شعريان 8- ص(38) ستة أبيات شعرية 9- ص(39) شاهد شعري 10- ص(42) ثلاثة شواهد شعرية 11- ص(49) شاهدان شعريان 12- ص(52) ثلاثة أسطر فقط 13- ص(57) شاهد شعري فقط 14- ص(63) شاهد شعري فقط 15- ص(66، 67) إضافة فقرة سبعة أسطر 16- ص(69، 70) أربعة شواهد شعرية 17- ص(73-78) ثلاثة أبيات شعرية 18- ص(84-90) 4 أبيات شعرية 19- مبحث القافية وهو بأكمله لكم (4) أربع صفحات وهي أبيات متفرقات لاختبار الطلاب. ثالثاً: في مقدمة كتاب: "دروس في علمي العروض والقافية" لم ينوّه المؤلف باستفادته من كتاب "موسيقي الشعر بين الثبات والتطور" ولكنه في الوقت نفسه أقر بالاستفادة من كتب السادة العلماء المتخصصين ومنهم د. إبراهيم أنيس ود. أمين السيد ود. أحمد عبدالدايم في كتابيه المحققين وهما العروض للأخنس، و"البارع لابن القطاع". وأتساءل: لماذا أغفل سيادته كتاب: موسيقي الشعر؟ ومن أين نقل كل هذه النقول التي أشار إليها في ردّه وتوضيحه لملابسات الموضوع وإشكالاته! يقول د. إبراهيم: لقد نسبت آراء الأساتذة الآخرين التي أخذتها عنهم في متن الكتاب، ولم يكن من اهتمامي التوثيق في الهوامش، حيث إن الكتاب عبارة عن مذكرة لطلبة التعليم المفتوح وليس له رقم إيداع، ولم يتم نشره كأي دار نشر في الداخل أو الخارج، وهل المذكرات الجامعية بمنأي عن مواصفات الكتاب الجامعي العلمي الموثق الذي يقدم للطالب جهد أستاذه العالم صاحب المنهج والرؤية والرسالة؟! وهذه قضية تجسد الحال في مسيرة البحث العلمي بالجامعات!! وتحتاج إلي مناقشة. ومن خلال قراءة الكتاب استجابة لدعوة د. إبراهيم.. نكتشف أنه لم يهمل التوثيق في بعض الصفحات وأثبت بعض المصادر والمراجع في الهوامش.. ولكنه لم يثبت في صفحة واحدة كتاب موسيقي الشعر لا في الهوامش، ولا في متن الكتاب، وفي الصفحات التالية الشواهد علي ذلك. 1- ص(7) مراجع ترجمة الخليل في نزهة الألباء في طبقات الأدباء للأنباري، ووفيات الأعيان لابن خلكان، وفي هامش (26) العروض للأخفش. 2- ص(30) انظر: كتاب العروض للأخفش تحقيق أ.د أحمد عبدالدايم: هامش (2،1). 3- ص(54) نبّه المؤلف وقال: راجع : "فن العروض ثقافة وإبداعاً" د. مصطفي العراقي، و"موسيقي الشعر" د. إبراهيم أنيس، و"الشعراء وإنشاد الشعر" د. علي الجندي، و"المرشد إلي فهم أشعار العرب وصناعتها" د. عبدالله الطيب، وباقي البحور. والمؤلف لم يستفد من هذه الكتب في كلامه عن المتدارك وباقي البحور، والمادة العلمية والآراء كلها منقولة عن كتابي "موسيقي الشعر بين الثبات والتطور"!! فلماذا هذا الإغفال.. سؤال لا أجد له إجابة إلا عند الزميل الفاضل!! وأقول له: مَنْ يعتذر لمن؟! والحقيقة تدفع صاحبها إلي اعتذار الأكارم كما قال، والعلم رحم بين أهله، والعلماء ورثة الأنبياء حين يرفعون لواء الحقيقة وينسبون الأشياء إلي ذويها. شواهد رابعاً: النقل في غياب التوثيق والإسناد: 1- مبحث: التفعيلات الشعرية وأقسام البيت الشعري وألقابه.. هذا المبحث منقول حرفياً من ص(10-17) من كتابي "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" ولم يقدم صاحب الكتاب أية إضافات أو شواهد أو قضايا سوي وضع "الرموز" لكل تفعيلة، وتقطيع بعض الأبيات عروضياً. 2- في مبحث: الزحافات والعلل.. نقل حرفي لكل ما كتبته في هذه القضية، وهذا النقل تتضمنه الصفحات من (18-29) من كتاب: دروس في علمي العروض والقافية، وقد ناقشت آراء النقاد في هذه القضية ومنهم د. مندور، ونازك الملائكة، وميخائيل نعيمة، وتعريفات المصطلحات مأخوذة كلها بالترتيب والنظام والصياغة وطريقة التشكيل الكتابي من كتابي: "موسيقي الشعر بين الثبات والتطوير في مبحث: أوزان البحور". 3- في مبحث "أوزان البحور": نقل تام للمقدمة التي كتبتها في سياق مناقشة نسبة: البحر المتدارك "إلي الخليل" أم إلي "الأخفش" منوهاً بالجهد العلمي الذي بذله أ.د أحمد عبدالدايم في تحقيقه لهذه المسألة وبيان الرأي الصائب فيها. 4- في سياق تحليل: أوزان البحور الشعرية، وتشكيلاتها العروضية نقل لكل التعريفات والأمثلة وتفسيرات أسماء البحور من كتاب: "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" ولم يقدم مؤلف كتاب: "دروس في علمي العروض والقافية" إلا بعض الشواهد الشعرية القليلة" لأبي ذؤيب الهذلي، وزهير ابن أبي سلمي، وسيد قطب، والبحور الشعرية كما وردت لدي المؤلف هي (الكامل- الهزج- الرجز- الرمل- المتقارب- المتدارك- الطويل- المديد- البسيط- الخفيف- المنسرح- السريع- المجتث- المقتضب- المضارع). خامساً: أؤكد للزميلين الفاضلين، وللأستاذ الدكتور مأمون عبدالحليم وجيه بصفة خاصة أنني حين اكتشفت هذا الموضوع لم أكن علي علم إطلاقاً بموضوع العمادة لا من قريب ولا من بعيد، وظننت أن الأخوين الفاضلين في مقتبل حياتهما العلمية ولكن فوجئت بأن أ.د مأمون وجيه كان عميداً للكلية، وأ.د إبراهيم جميل يعمل أستاذاً مساعداً بالكلية، فزادت حيرتي وتساؤلاتي، ولماذا يلجأ الكبار لهذا الصنيع في جامعة لها تقاليدها وآلياتها في تقديم الكتاب الجامعي، والعلم رحم بين أهله وأدعو أ.د مأمون لإعادة مراجعة الكتاب مع الموازنة بينه وبين كتابي "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" وأنا راض بحكومته وحكمه في ضوء الإنصاف والحياد الذي عهدناه لدي العلماء الذين يحفظون للآخرين حقهم الأدبي والعلمي اتكاد علي إحساسهم بالأمانة، والمسئولية أمام الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور. وهل رقم الإيداع، ودار النشر هما الضامنان أم الضمير العلمي؟ والإحساس بالأمانة والصدق؟ والاحتكام إلي المنهج الإسلامي الذي أوجزه حديث المصطفي صلي الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار". خامساً: "هاؤم اقرءوا كتابيه" أقتبس هذا الجزء من الآية الكريمة من سورة "الحاقة" وأنا بصدد الحديث عن كتاب: "محاضرات في العروض والقافية: موسيقي الشعر" والمكتوب علي غلافه: إعداد د. علاء الحمزاوي، والمطبوع في دار التيسير للطباعة والنشر بالمنيا عام 2002م، ومؤلف أي كتاب يعتز به اعتزازه بابنه، لأنه قطعة من كيانه، وهو صورة لشخصيته، وترجمان لتفكيره ورؤيته للكون والإنسان والحياة. ولذلك يباهي الأستاذ الذي أبدع كتاباً علمياً أو إبداعياً، ويقول في زهو لمجايليه وكل قرائه "هاؤم اقرءوا كتابيه". أسوق هذه المقدمة في سياق التعقيب علي رد الأخ أ.د علاء الحمزاوي بشأن ما أثير حول كتاب "محاضرات في العروض والقافية: موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" لكاتب هذه السطور. وتوضيحاً للأمر، وإزالة للبس، مع الاقتناع الكامل بأن العلم رحم بين أهله، وأنه لا ضرر ولا ضرار.. أقدم هذه الإضاءات والشواهد: 1- د. علاء الحمزاوي يتبرأ من الكتاب المنسوب إليه.. لأن الكتاب ليس له رقم إيداع، وليس منشوراً في دار نشر معروفة، ويصف الكتاب الذي أثار القضية بأنه: مجموعة أوراق- الله أعلم بمصدرها- وهي منسوبة إليه دون دليل أو سند قانوني. وأقول للدكتور علاء: أنا لا أتعامل مع الأشخاص، ولم أتعمد الإساءة، ولكنني وجدت كتاباً يتطابق في معظم مادته العلمية مع كتابي "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" وعلي هذا الكتاب اسم مؤلفه أو الذي أعده وهو د. علاء الحمزاوي، وهو مطبوع في دار التيسير للطباعة والنشر بالمنيا عام 2002م، وماذا يفعل أي أستاذ تجاه هذا الوضع حفاظاً علي كتابه من الانتحال، وماذا أنت فاعل لو كنت مكاني؟! والدليل العلمي.. والاحتكام إلي الضمير الذي يتحلي به العلماء هو الأكثر إقناعاً لأهل الاختصاص؟ وبناء علي المعلومات الواردة علي غلاف الكتاب فإن الكتاب المنسوب إليكم مطبوع في دار التيسير للطباعة والنشر بالمنيا عام 2002م، وهي دار نشر معروفة بمحافظة المنيا، وقد نشرت لكم أكثر من كتاب غير الكتاب المذكور، ومنها: كتاب "الجملة والجملة الموسعة في كتاب سيبويه" دار التيسير كتاب" دور اللهجة في التقعيد النحوي" 2- كتاب "محاضرات في العروض والقافية "موسيقي الشعر" منشور إلكترونياً علي موقع: "صيد الفوائد" عبر الشبكة العنكبية ورابط الكتاب هو: وهذا الموقع نشر معظم مؤلفات د. علاء الحمزاوي، وبلغ عددها (18) ثمانية عشر مؤلفاً، ومن بينها كتاب: "محاضرات في علمي العروض والقافية" والكتاب نال تقدير القراء وجاء في المرتبة الثانية من حيث عدد القراءات التي تجاوزت (20) عشرين ألف قراءة. أليست كل هذه دلائل علي نسبة الكتاب إلي صاحبه؟ ولماذا لم ينبِّه د. علاء إلي رفضه لهذا المؤلف.. وينشر ذلك علي المواقع المتعددة.. وهو خبير في هذا الميدان. ومع هذه الشواهد تبقي للدكتور "علاء الحمزاوي" حرية رفض الكتاب، وعدم اعترافه به، لأنه مجموعة محاضرات أو أوراق، لم يُعرها اهتماماً، ولم يُعن بتوثيقها، والأمر في ظل هذه الالتباس متروك للضمير العلمي، والإحساس بالمسئولية أمام الله.. فهو وحده الذي يعلم السرّ وأخفي؟! 3- وأما شهادة الحق التي قدمها الأخ العالم أ.د فاروق مهنّي، فهي نابعة من شعور الأستاذ تجاه أحد تلاميذه الذين شقوا طريقهم العلمي تحت رعايته وفي ظل توجيهاته، ولكن يا أستاذنا المفضال: هذا موضوع فيه لبس، والحقيقة فيه قائمة، وكما قلتم في شهادتكم بأن ثمة لبساً في الأمر؟ ولكني أؤكد أنه ليس في الأمر كيد، لأنني والله علي ما أقول شهيد لم أقل إلا ما علمت، ولا علاقة لأي أحد بذلك تجاه د. علاء، وتعاملي هو توصيف لواقع تعضده المادة العلمية فقط، وأنا معكم أطالب بالبحث عن الذي قام بتأليف هذه المحاضرات وصنعها وطبعها ونشرها علي موقع "صيد الفوائد" الالكتروني ونسبها إلي أ.د علاء الحمزاوي! أما من أين أتيت بهذا الكتاب.. فهو منشور بدار التيسير للطباعة والنشر بالمنيا عام 2002م وهو كذلك منشور بموقع "صيد الفوائد" منذ سنوات عبر الشبكة العنكبية "الإنترنت" وذاع أمره وبلغ عدد القراء حوالي عشرين ألف قارئ! وفي ضوء تبرؤ أ.د علاء الحمزاوي من الكتاب، أنتظر معكم الكشف عن صانع ذلك!! وأؤكد أن كل ما قيل حول علاقة ذلك الكتاب بكتابي "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" يتعلق بهذا الصانع المجهول أو الطرف الثالث الذي نبحث عنه! 4- وفي ظل الشفافية والرغبة في إغلاق منافذ الخلاف، والحرص علي الأخوة والتواصل العلمي.. انطلاقاً من النهج السوي الصحيح وتطبيقاً لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار" وحرصاً علي الأخ د. علاء الحمزاوي أقدر حرص الجميع علي إطفاء نار الخلاف، ومراعاة للظروف التي أحاطت بتجميع هذه المحاضرات منذ عام 2002م، وبأن أ.د علاء الحمزاوي- كما حدثني هاتفياً- والله هو السميع البصير، قد جمعها للطلاب في فصل دراسي واحد.. وأشار في المقدمة إلي خمسة كتب ومنها "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" وقد أكد أنه لم يأت فيها بجديد، وكما أخبرني هاتفياً أنه تركها ونسيها، وسافر إلي السعودية ولم يعد يذكر عنها ولا منها شيئاً. وأمام هذا الواقع الملبس وإغلاقاً لهذا الملف أدعو أ.د علاء الحمزاوي إلي إعلان براءته من هذا العمل سواء كان طبعة ورقية أو نشرة إلكترونية أو مذكرة جامعية حتي يظل الكتاب الأصلي "موسيقي الشعر العربي بين الثبات والتطور" محتفظاً بصورته العلمية التي تطورت وتجددت منذ عام 1989م حتي الطبعة الأخيرة عام 2014م. وأخيراً.. أتوجه بالشكر والتقدير إلي جريدة "أخبار الأدب" فهي أحد منابر الثقافة المعاصرة، والمناقشات الكاشفة، والإبداعات الجديدة، وأخص بالشكر أخي الأديب الكاتب القدير الأستاذ طارق الطاهر رئيس التحرير، والأستاذة الإعلامية الكاتبة الموهوبة عائشة المراغي "الكاتبة الصحفية والباحثة الجادة". وأشكر السادة القراء وأقول "اختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية" وأدعو كل الزملاء من الباحثين والعلماء أن يخلصوا للبحث العلمي فهو الطريق للتقدم والرخاء، وبه ستعبر مصر حواجز التخلف ونقتحم آفاق المستقبل، وتستعيد دورها الحضاري، ولابد أن تستيقظ الجامعات من سباتها، فمصر لن تتقدم إلا إذا أدت الجامعات رسالتها، وواكبت حركة التقدم والإبداع العالمي في جميع الميادين. العميد السابق لكلية اللغة العربية بالزقازيق- جامعة الأزهر وأمين اللجنة العلمية الدائمة للترقيات بجامعة الأزهر قطاع الأدب والنقد.