أولاً: إن كتاب "دروس في علمي العروض والقافية" بأكمله من تأليفي، وإنما اقتصر دور الأستاذ الدكتور مأمون عبدالحليم وجيه علي المراجعة فحسب. ثانياً: من خلال قراءة تقرير الجريدة فإن حُسن الظن يدفع إلي القول إن الأستاذ الدكتور/ صابر عبدالدايم لم يقرأ الكتاب قبل أن يكتب التقرير إلي رئيس الجامعة، كما نظن أن الأستاذة الصحفية كاتبة التقرير في الجريدة لم تجهد نفسها في الاطلاع علي الكتاب قبل أن يُكتب ما كُتب في جريدة "أخبار الأدب" حيث إن جميع ما تم نقله عن الأستاذ الدكتور/ صابر منسوب إليه صراحة في ثنايا الكتاب. ولو قرأت الكتاب لما كتبت الأستاذة هذه العبارة "ولم يشيرا إلي الدكتور صابر من قريب أو بعيد في الداخل". ثالثاً: نقلت عن الأستاذ الدكتور/ صابر عبدالدايم ما يأتي: 1- خمسة أبيات من الشعر هي: أ- ثلاثة أبيات من قصيدة "الجبل" للتمثيل لعروض الكامل الحذاء وضربها الأحذ وهي قوله: أني أسير يضمني الجبل .. فكأنني في الصخر أرتحل من كل زاوية ملامحه .. تبدو وفي الأجواء تنتقل فكأنه عين الوجود إلي .. قلب الخفايا لَمْحُها يصل وقد وردت ص36 من كتابي منسوبة إلي أ.د صابر عبدالدايم. ب- بيتان من قصيدة "الصدي" للتمثيل علي عروض المتقارب الصحيحة، وضربها الصحيح، وهما: عهدتك تفتح للشمس صدرك .. وفي جبهة الغيم تحفر نهرَكَ تمسك بالفأس والكونَ ضاح .. وتغرس في دورة الأرض عمرك وقد وردت في ص50 من كتابي منسوبة إلي أ.د صابر عبد الدايم. 2 ثلاثة عشر نقلاً وردت كلها منسوبة إليه.. صراحة في متن الكتاب.. هذه النقول مع صفحاتها هي: 1- ص41: موافقته للدكتور إبراهيم أنيس في أن عروض الهزج الصحيحة وضربه المحذوف صناعة عروضية. 2- ص53: ما ينقله عن "نازك الملائكة" من خصائص بحر المتدارك. 3- ص54: تعقيبه علي كلام "نازك الملائكة" السابق. 4- ص55: تعليقه علي صورة المتدارك التام صحيح الضرب والعروض. 5- ص56: ملاحظته علي أمثلة المتدارك المجزوء. 6- ص62: كلامه عن استثقال موسيقي بحر المديد. 7- ص72، 73: ذكره نسب ورود البحور في عدد من الدواوين هي: المتنبي، وشوقي، والملاح التائه لعلي محمود طه، وعلي الجارم، وأنات حائرة لعزيز أباظة وعلي الجندي. وهذا أطول نقل نقلته عنه منسوباً إليه يصل إلي نصف صفحة. 8- ص76: مخالفته للدكتور إبراهيم أنيس في عدم استساغته للعروض الصحيحة، والضرب المحذوف لبحر الخفيف. 9- ص79: تصحيح نسبة قصيدة أبي فراس وأنها من بحر المنسرح، وليست من مجزوء البسيط. 10-ص82: تعليقه علي الصورة الثالثة من صور المنسرح. 11- ص84، 85: مخالفته للدكتور إبراهيم أنيس في ذهابه إلي بحر أن السريع سوف ينقرض. 12- ص90: الخصائص الموسيقية لبحر المجتث. 13- ص96: تخطئته للدكتور/ إبراهيم أنيس في ذهابه إلي أن الأخفش قد أنكر بحر المقتضب. هذا كل ما نقلته عن الأستاذ الدكتور/ صابر عبدالدايم، وتلك صفحات النقول، حيث وردت منسوبة إليه- صراحة في متن الكتاب- وتلك النقول إذا جُمعت لا تتجاوز صفحاتها أصابع اليد الواحدة عدداً في كتاب تبلغ صفحاته (184) مائة وأربعا وثمانين صفحة، فأين السطو؟ وأين السرقة؟ ومن المعروف جلياً أن بحور الشعر وعلم العروض من اختراع الخليل بن أحمد، ولا يعدو الأمر عن شواهد نسوقها للتأكيد علي القاعدة وبيان المصطلح. رابعاً: آمل من الأستاذ الدكتور/ صابر عبدالدايم أن يجود بوقته ليقرأ كتابي "دروس في علمي العروض والقافية" ليعلم الحقيقة، دون اعتماد علي قول من هنا أو هناك فدونه النص حكماً بيني وبينه، وكلي يقين أن تصل به تلك القراءة الموضوعية إلي الوقوف علي وجه الحقيقة التي تدفع صاحبها إلي اعتذار الأكارم فالعلم رحم بين أهله. كما نأمل منه- كعهدنا به- أن يسحب تقريره الذي أرسله إلي رئيس الجامعة. خامساً: لقد نسبت آراء الأساتذة الآخرين التي أخذتها عنهم في متن الكتاب، ولم يكن من اهتمامي التوثيق في الهوامش، حيث إن الكتاب عبارة عن مذكرة لطلبة التعليم المفتوح وليس له رقم إيداع، ولم يتم نشره في أي دار نشر في الداخل أو الخارج. ومع استجلاء وجه الحقيقة أؤكد ضرورة اعتذار تلك الصحفية التي لم تكلف نفسها عناء قراءة بحث لتتبين خطأها قبل أن تكتب.