انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي صورة لقائمة، كتبها الروائي الأمريكي جاك كيرواك وهو في الثامنة عشرة، بالعناوين التي ينوي قراءتها، ومن بينها: الكتب المقدسة الهندية والصينية، العهد القديم، والعهد الجديد، أعمال المؤرخين الإغريقي بلوتارخ والإنجليزي إدوارد جيبون، أعمال شكسبير، دانتي، جوزيف كونراد، هوميروس، ومارسيل بروست، ويقظة فينجين لجيمس جويس. هناك أعمال كتب كيرواك بجانبها أنه يقرؤها للمرة الثانية، في حين كتب بجوار اسم »وولف« دائماً، أي أنه يقرأ أعماله باستمرار، وولف المقصود هنا هو الروائي الأمريكي توماس وولف (1900: 1938) الذي يُعد صاحب التأثير الأقوي علي جاك كيرواك وأحد أسباب اتجاهه للكتابة باعتراف كيرواك. ورغم أن توماس وولف يكاد يكون مجهولاً عربياً، فإنه يُعد من أهم كُتاب مطلع القرن العشرين الأمريكيين، وقد وصفه وليم فوكنر ب»الكاتب الأكثر موهبة في جيلنا«. وإلي جانب كيرواك أثر وولف علي راي برادبري وفيليب روث وآخرين، كما يعتبر أحد أهم رواد رواية السيرة الذاتية. تلقي القائمة أيضاً الضوء علي أحد أهم المؤثرات علي إبداع كيرواك وحياته نفسها، والمقصود تشتته بين الكاثوليكية المحافظة كعائلته (أمه تحديداً كانت كاثوليكية متشددة)، وبين البوذية التي درس تعاليمها واعتنقها لسنوات. الطريف أن الروائية الأمريكية جويس كارول أوتس نشرت صورة القائمة علي حسابها علي موقع تويتر وعلقت بأنه من حسن الحظ أن كيرواك لم يحاول حتي أن يكون »أدبياً« أكثر!