مدرسة إسنا الثانوية الصناعية تحصد المركز الأول على الأقصر في التأسيس العسكري (صور)    رئيس «هيئة ضمان جودة التعليم»: ثقافة الجودة ليست موجودة ونحتاج آلية لتحديث المناهج    محافظ كفرالشيخ يشهد الاحتفالات بعيد القيامة المجيد بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس    8 معلومات عن مركز البيانات الحوسبة السحابية الحكومية P1    خبراء عن ارتفاع البورصة اليوم: صعود قصير الأجل    صرف مرتبات شهر مايو 2024.. اعرف مرتبك بعد الزيادات الجديدة و جدول الحد الأدنى للأجور الجديد    تفخيخ المخلفات في المنازل، جريمة جديدة لجيش الاحتلال داخل غزة    أحمد ياسر ريان يقود هجوم سيراميكا كليوباترا أمام فاركو بالدوري المصري    رقم سلبي يثير مخاوف برشلونة قبل مواجهة فالنسيا في الدوري الإسباني    أنشيلوتي يفوز بجائزة مدرب شهر أبريل في الليجا    حملات مكبرة على أفران الخبز البلدي والسياحي بالجيزة (صور)    إخلاء سبيل المتهمين فى قضية تسرب مادة الكلور بنادى الترسانة    وكيل تعليم دمياط يتفقد سير امتحانات المستوى الرفيع بمدرسة اللغات الرسمية    السكة الحديد تعلن جدول تشغيل قطارات مطروح الصيفية بدءا من أول يونيو    «خنقتها لحد ما ماتت في إيدي».. المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع تفجر مفاجأة    رئيس قضايا الدولة ينظم حفلا لتوزيع جوائز وقف الفنجري    ردود أفعال واسعة بعد فوزه بالبوكر العربية.. باسم خندقجي: حين تكسر الكتابة قيود الأسر    خالد جلال يشهد عرض «السمسمية» على المسرح العائم    جدول عروض اليوم الخامس من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    تحت شعار «غذاء صحي وآمن لكل مواطن».. «الصحة» تفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمعهد التغذية    الإصابة قد تظهر بعد سنوات.. طبيب يكشف علاقة كورونا بالقاتل الثاني على مستوى العالم (فيديو)    بدون بيض أو زبدة.. طريقة عمل بسكويت العجوة في الخلاط    الكشف على 1270 حالة في قافلة طبية لجامعة الزقازيق بمركز مشتول السوق    تحذير قبل قبض المرتب.. عمليات احتيال شائعة في أجهزة الصراف الآلي    مشجع محلاوي يدعم الفريق بالجيتار قبل مباراة لافيينا    كرة اليد، جدول مباريات منتخب مصر في أولمبياد باريس    بث مباشر مباراة غزل المحلة ولافيينا (1-1) بدوري المحرتفين "مرحلة الصعود" (لحظة بلحظة) | استراحة    برلماني: زيارة أمير الكويت للقاهرة غدا يعزز التعاون بين البلدين و يدعم أمن واستقرار المنطقة    الصين تشارك بتسعِة أجنحة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ال33    هنا الزاهد بصحبة هشام ماجد داخل الجيم.. وتعلق: "فاصل من التمارين العنيفة"    هل حبوب القمح يجب فيها الزكاة ومتى بلغ النصاب؟ الأزهر للفتوى يجيب    بيت الزكاة والصدقات يطلق 115 شاحنة ضمن القافلة السابعة لحملة أغيثوا غزة    مصرع 42 شخصا إثر انهيار سد في كينيا    برلماني: افتتاح السيسي مركز البيانات والحوسبة السحابية انطلاقة في التحول الرقمي    ب600 مليون جنيه، هيرميس تعلن إتمام الإصدار الخامس لطرح سندات قصيرة الأجل    رئيس جامعة أسيوط: استراتيجية 2024-2029 تركز على الابتكار وريادة الأعمال    تنظيم ندوة عن أحكام قانون العمل ب مطاحن الأصدقاء في أبنوب    صحتك تهمنا .. حملة توعية ب جامعة عين شمس    النشرة الدينية .. أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة .. "خريجي الأزهر" و"مؤسسة أبو العينين" تكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين    أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة.. سهلة وبسيطة    بعد أنباء عن ارتباطها ومصطفى شعبان.. ما لا تعرفه عن هدى الناظر    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    علوم حلوان تناقش دور البحث العلمي في تلبية احتياجات المجتمع الصناعي    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    مقترح برلماني بدعم كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات الحكومية    تجليات الفرح والتراث: مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2024 في مصر    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    الصين فى طريقها لاستضافة السوبر السعودى    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    تراجع أسعار الذهب عالميا وسط تبدد أمال خفض الفائدة    حالة وفاة و16 مصاباً. أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين بصحراوي المنيا    شبانة: لهذه الأسباب.. الزمالك يحتاج للتتويج بالكونفدرالية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 11 - 06 - 2011

مسعد أبو ليلة : أعزائى المشاهدين مساء الخير ، ثورة 25 يناير أول ثورة على مستوى العالم تعكس ثقافة عصر مجتمع المعرفة هذه الثورة استمدت قوة تنظيمها ونقطة انطلاقها عبر شبكات التواصل الاجتماعى للإنترنت هذه الثورة جمعت بين أطياف المصريين رغم تعدد أفكارهم وثقافتهم واتجاهاتهم أيضا فى نفس الجهة خرجوا جميعا بالمطالبة بحقوقهم التى صمتوا عليها طويلا وكان من بينهم الأديب والمثقف والفنان ورجل الشارع العادى الثقافة بعد 25 يناير ستختلف تماما عما قبلها فمصر ظلت سنوات طويلة بلا مشروع ثقافى كانت الثقافة فيها تدور فى مدار احتفالى بعيد عن الشارع وهمومه الحقيقية وغيبت تطلعات الشعب وأحلامه وأسست للثقافة والفنون تخاطب الغرائز ولا تخا طب العقول الثورة أحدثت حالة الغموض الفكرى بعد ما عشنا سنوات مصادرة الفكر وأعمال المفكرين والفنانين من قانون الحكر الشهير إلى ثقافة رفض حرية الآخر وثقافة الوصاية التى تسيطرعلى أعمال الآخرين بل وتطالب بمحاكمتهم وحتى التطليق عن زوجاتهم السؤال الآن هل سترتفع الثقافة إلى هامة الثورة هل سنمتلك رحابة أن نتقبل فكرا وثقافة تخالف توجهاتنا ، هل يمكن أن نحترمها وندافع عنها هل يستطيع الإنسان المصرى أن يستوعب ثقافة ميدان التحرير ويصبح قادر على قبول ثقافة الآخر وحرية الرأى ، هل ستنشأ لدينا فكر تصنع بناء الهوية والشخصية المصرية لتنشئ دولة مدنية ديمقراطية حقيقية فيها قبول لقيم الحوار والاختلاف والمواطنة ثقافة الثورة والثقافة فى مصر ما بعد ثورة 25 يناير هو موضوع هذه الحلقة من اتجاهات نتابع مع حضراتكم ومع ضيوفنا بعد هذا التقرير
فاصل تقريرى
المذيعة : بقيام ثورة الخامس والعشرين من يناير والاقبال غير المسبوق على الاستفتاء حول التعديلات الدستورية سقطت العديد من القيم التى ترسبت على مدى 10 سنين فى المجتمع المصرى وتمثلت فى المصطلحات المتداولة منها ما تتكلمش فى السياسة ، خليك جنب الحيط ، الحيطان لها ودان ، يا بنى هتروح وراء الشمس فقد أجمع علماء الاجتماع والمعنيين بدراسة الشخصية المصرية أن الحياة السياسية فى مصر اختلفت تمام الاختلاف بعد الثورة حيث تحررت من القيود وأصبح المواطن يهتم بالسياسة جنبا إلى جنب مع الحياة اليومية وللثورات التاريخية قواسم مشتركة تقوم على هدم أسس النظام القديم ووضع قيم جديدة تعكس روح الثورة وأملها إلى أن رفض الماضى وحده لا يصنع ثقافة جديدة يمكن بناء المستقبل عليه فتغييرالقيم الثقافية من بعد ما تم تجريف عقل طيلة ثلاثة عقود لن يحدث بين يوم وليلة ورواسب الماضى قد ترسب حتى يستقر النظام الجديد وتترسخ القيم التى نادت بها الثورة
مسعد أبو ليلة : أعزائى المشاهدين نرحب بضيوفنا فى هذه الحلقة نرحب بالكاتب لويس جريس الكاتب الصحفى ، نرحب أيضا بالأستاذ حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال أهلا بك ، أستاذ لويس بداية دكتور جابر عصفور يعنى وصف المرحلة الحالية ؛ المرحلة الثقافية الحالية بأنها كارثة ثقافية هل تتفق مع هذا الرأى ؟
أ . لويس جريس: لا بالطبع أختلف اختلافا كبيرا لأنه لا توجد كارثة ثقافية وإلا ما كانش يبقى الدكتور جابر عصفور موجود فى الساحة لأن وجود الدكتور جابر عصفور وله ما قدمه من أعمال نعتز بها ونفخر بها وما قدمه من إنجازات تجعلنا احنا نختلف معه لأنه كان أحد الرموز التى تعمل فى جد واجتهاد لتنمية الثقافة ليس فى مصر فقط وإنما فى جميع أرجاء العالم العربى وهو رمز ونموذج كبير جدا للمثقف المصرى فإذا كان ينعى الثقافة الآن فلابد أن يجيب لماذا فهى ليست كارثة بل بالعكس فنحن نعيش اليوم فى يعنى الثقافة بتزدهر وتتجدد رغم الظروف اللى احنا فيها يعنى 25 يناير طلعت لنا طاقات إبداعية لم نسعمها من قبل .
مسعد أبو ليلة: نوجه السؤال أيضا للأستاذ حلمى منطلق الدكتور جابر عصفور بهذا فى رأيك ؟
أ . حلمى نمنم : لا أنا ما أعرفش هو قالها بأنهى معنى وفى أنهى سياق وبالتالى لا أستطيع أن أحكم لإنى حاسس إن كلمة كارثة ثقافية هتكون بتدعم سياقها لكن هل نحن فى كارثة ثقافية لا لسنا فى كارثة ثقافية ويمكن ده هيرجعنى للكلام اللى حضرتك قلته فى المقدمة إن لولا إن مصر فيها ازدهار ثقافى ولولا إن مصر فيها اتجاه ثقافى بمعنى إنها لم يكن هناك 25 ينايرلأن 25 يناير فى بدايتها كانت مجموعة من الشبان ثاروا واحتجوا وتمردوا ودعوا لثورة 25 يناير وكانت بدايتها ضد الأمن وقانون الانتخابات وضد حبيب العادلى هذه هى البدايات والأفكار هى التى كان ينادى بها المثقفون عبر عقود يعنى فكرة إن بالعكس أنا شايف إن أكبر نجاح للثقافة المصرية هو وجود ثورة 25 يناير يعنى ثورة 25 يناير لو رجعنا كانت ثورة مدنية فى المقام الأول ، ثورة سلمية فى المقام الأول ، ثورة وطنية وبالتالى هذه هى الأفكار الثلاث التى كان يدعو إليها الثوار .
مسعد أبو ليلة: وبالتالى هذه الثقافة اتهدت .
أ . حلمى نمنم: طبعا .
مسعد أبو ليلة: هذه الأفكار التى أشار إليها الأستاذ حلمى وكيف إنها تشكل ثقافة جديدة .
أ . لويس جريس: معلش مع احترامى الشديد للثقافة التى ظهرت الآن والتى جاءت من أحد الرواسب التى لها منبع يعنى زى ما احنا هنا دائما بنبص لنهر النيل منبعه فى جبال الحبشة وأن بحار فيكتوريا وافدة علينا وأن الأمطار كانت تيجى لغاية ما يصب فالقاهرة ومصر بالتحديد منذ قديم الزمان لأن احنا فى مصر بالذات لنا حضارة هى الحضارة الوحيدة فى العالم المعروفة بأنها حضارة معرفة يعنى انت لما تاخد كل الحضارات ممكن تلاقيها مجددة فى أشياء تركها الأولون لكن فى مصر الحضارة الفرعونية وعلموا العالم لدرجة إن بعض الناس ذكر القول بأن لا توجد حقيقة فى العالم إلا وكان مصدرها مصر إذا من هذا المنطلق أقول نحن نعيش فى ثقافة علمية حضارية ممتدة لسنوات طويلة أحيانا تفنى وأحيانا تزدهر وأحيانا تفيض على من حولها من دول
مسعد أبو ليلة: أستاذ لويس وأستاذ حلمى معنا الآن على الهاتف الأستاذ عمار الشريعى الموسيقار الكبير مساء الخير يا أستاذ عمار
أ . عمار الشريعى: مساء الخير يا أستاذ مسعد ومساء الخير لصديقى وأبويا وصاحبى وأستاذى الأستاذ لويس جريس ومساء الخير للأستاذ حلمى نمنم
مسعد أبو ليلة: أستاذ عمار كنا بنتكلم على ثقافة ميدان التحرير والثقافة التى ...
أ . عمار الشريعى: بعد إذنك يا أستاذ مسعد استمرارا لما كان يقوله أستاذنا الكبير الأستاذ لويس جريس برلسكونى رئيس وزراء إيطاليا قال لما قالوا له على الثورة المصرية قال وما الجديد فى أن تقوم مصر بثورة فلقد علمتنا مصر دائما أنها صانعة التاريخ
مسعد أبو ليلة : ده تأكيد لما قاله الأستاذ لويس ؟
أ . عمار الشريعى: تمام .
مسعد أبو ليلة: أستاذ عمار أشرت أنا فى المقدمة إن الجميع فى ميدان التحرير هم مع الثورة الجميع كانوا واحد بما فيهم الفنانون والمثقفون والأدباء وأنت نشهد بأنك نزلت أيضا كموسيقار كبير فى أرض ميدان التحرير وكنت متعبا وأيضا سرت مسافة طويلة من جامعة الدول العربية إلى داخل الميدان وتجولت كثيرا ويعنى يبدو أن هذا قد أثر على صحتك يا أستاذ عمار
أ . عمار الشريعى: بص أنا دفعت ثمن رخيص جدا صحتى لأغلى لحظات عشتها فى حياتى فهذه أمانة ينبغى أن أقولها إن أقولك إيه طز فى 4 شهور رقدة وطز فى المستشفيات وطز فى أى حاجة قصاد الساعة اللى أنا عشتها مع الولاد
مسعد أبو ليلة : احنا بنقول لك حمد الله على السلامة وده بالتالى إجابة على سؤالنا أين عمار الشريعى من أحداث الثورة ؟
أ . عمار الشريعى: يا مسعد والله العظيم أنا كنت متصور إن أنا همشى أشر مزيكا يعنى كنت متخيل إن أنا أبقى نمرة اثنين إنما ربنا لم يرد هذا يعنى أنا خرجت 4 فبراير رحنا جامعة الدول العربية وهناك شعرت بجلطة فى القلب فضلت معايا لغاية ما أنا بكلمك دلوقتى بس أنا أحسن دلوقتى الحمد لله طبعا ما عادتش القوة زى القوة ولا الصحة زى الصحة بس أتمنى أن تظل الموهبة كما هى
مسعد أبو ليلة : إن شاء الله ربنا يديك الصحة وقد تكون الأحاسيس ملتهبة و مكتنزة إلى وقتها ، أستاذ عمار كيف ترى ما جلبته الثورة من يعنى نقول إيه بعض الأغانى اللى ظهرت بصورة سريعة وبصورة وقتية كيف تقيم هذه المشاعر ؟
أ . عمار الشريعى: بص هقسم الأغانى نوعين الحقيقة أغانى عادت إلينا من الماضى وأغانى جديدة أفرزتها الثورة الأغانى القديمة كان على رأسها أغانى عبد الحليم حافظ ، وأغانى شادية وأغانى أستاذنا حلمى بكر لعليا بتاعت يا حبايب مصر وكانت هذه الأغنيات من الماضى قبلتها الثورة بحافز ودافع وعامل محفز كبير جدا جدا جدا فجأة خدوا بالهم من أغانى زى صورة مثلا زى أقوى من الزمن بتاعت شادية ، زى أغنية يا حبيبتى يا مصر بتاعت بليغ يعنى فجأة هذه الأغانى لمعت وأشرقت مع الثورة يمكن أضاءت إشراقا لشمس الثورة أضف إلى ذلك أغنية محمد منير الرائعة الكلام
مسعد أبو ليلة: ازاى
أ . عمار الشريعى: آه ازاى غنوة جميلة جدا جدا كلامها بديع جدا
مسعد أبو ليلة : كلماتها جميلة يا أستاذ عمار .
أ . عمار الشريعى: جدا وكلها تفعيلات وحقيقى المؤلف يعنى طازة
مسعد أبو ليلة : نقدر نقول البطل فى هذا العمل هو الكلمات يا أستاذ عمار ؟
أ . عمار الشريعى: أنا مستمتع لحد دلوقتى بالكلمات وطبعا منير عنده سحر شخصى ، عنده كاريزما شخصية قوية جدا ما تقدرش غير إنك تسمعه اللحن ما اعرفش طبعا باختلاف المزيكا يعنى لو أنا اللى بلحن هلحن بشكل مختلف وبالرغم من كده ما أقدرش أقول إن اللحن وحش الحقيقة لكن هو مدرسة فكرية أخرى .
مسعد أبو ليلة: تتفق يا أستاذ عمار فى هذه الأغنية ...
أ . عمار الشريعى: أتفق مع المعنى وهو معنى أعتقد إن السيد أنس الفقى لا يوافق على هذه الأغنية وما يذيعهاش والله لأغير جلدى لحد ما ترضى علينا
مسعد أبو ليلة: أنا طفل اتعلق بيكى وفى وسط السكة وتوهتينى ، يعنى هذه المفردات يا أستاذ عمار .
أ . عمار الشريعى: المشكلة أننى أعتقد إن الفكر الذى كان يقود الإعلام ساعتها تصور إن التغيير هو تغيير وزارى .
مسعد أبو ليلة: هذه المفردات يا أستاذ عمار هل ننتظر منها الكثير فى المستقبل يعنى كلام أغانى مثل هذا ؟
أ . عمار الشريعى: آه أنا ده اللى كان نفسي أقوله لك يا أستاذ مسعد احنا نركن الماضى على جنب وننظر بعين متفاءلة للمستقبل ، ننظر بعين مصرية بقى متفاءلة وأنا ما عنديش حاجة باخد منها أمل غير لما بسمع شاب من دول بيتكلم كلامه بيخش فى قلبى يخش فى وجدانى ويصحينى أنا لسة شايفهم هم الأمل لسة شايفهم هم الرغبة من ربنا وطبعا أنا شايف كل القوى المضادة وكل اللى بيعملوه وألعاب تحت الترابيزة ورزالة والشتيمة اللى بتطلع من تحت منهم لكن فى نفس الوقت أرى أن الوقت فضى للمستقبل ، أرى أن الآن وقت مصر كى تتحد مرة أخرى وتبص بعين راضية وواعية يعنى رئيسنا اللى جاى لازم ييجى ويحتوى كل المصريين
مسعد أبو ليلة: أستاذ عمار بالنسبة للثقافة التى يجب أن تسود فى المستقبل ما بعد الثورة ، مصر ما بعد الثورة هل تشكلت ملامحها عندك ؟ هل تراها ؟
أ . عمار الشريعى : لا أنا مش هكدب عليك أنا رؤيتى مازالت مضببة قليلا لكن أنا لما بسمع العيال دول واحس بهم كده ربنا بيفتحها فى وشى بحس بأمل كبير لكن أنا شايف إن مصر يا ما قامت من عثرات وياما قامت ربما من مواقف أصعب من هذا بكثير أعتقد أننا سنتحد مرة أخرى سنشرق مرة أخرى .
مسعد أبو ليلة: بالتأكيد يا أستاذ عمار
أ . عمار الشريعى: نعم
مسعد أبو ليلة: بالتأكيد
أ . عمار الشريعى: هناك لحظات من الماضى لا ينبغى إغفالها مع لحظة استشهاد هذه لحظات عذبة ، لحظات العطاء الجميلة اللى ما حصلتش فى تاريخ مصر ، لحظات التضامن ، لحظات المصرية مفيش مسلم ومسيحى مصرى .
مسعد أبو ليلة: وبالتالى يا أستاذ عمار كل الجماهير المصرية بتتمنى عودتك سريعا إن شاء الله متغلبا على بعض التعب الصحى وأن تسعدهم دائما بكل المناسبات التى مرت بنا
أ . عمار الشريعى: بس أنا عاوز أقول للولاد كلمة واحدة يا ولاد انتوا الأمل اللى فاضل فعلا ما تخدروش نفسكم وما تلعبوش التعلب فات الحكاية مش سهلة نظرة صاروخية إلى الغد .
مسعد أبو ليلة: أستاذ عمار الشريعى الموسيقار الكبير شكرا جزيلا ، أستاذ لويس يعنى الموضوعات الثقافية التى يمكن أن يتناولها الفن فيما بعد الثورة يعنى كان فى فترة من الفترات السينيما تركز على موضوعات مثلا الإرهاب ، فى فترة من الفترات تركز على موضوع المخدرات هل هناك موضوعات من شأنها أن تتناولها الأعمال الفنية فى المستقبل ؟
أ . لويس جريس: طبيعى فيه حاجة احنا أهملناها طويلا ودى يعنى هامة جدا وهى المشروع التنموى اللى بدأ فيه محمد على النهضة التى نعيش فيها فى مصر وهو التنمية ، تنمية المجتمع ؛ التنمية البشرية تنمية المشروعات والتنمية فى كل ده هنا كل دى حاجات أهملناها يعنى أنا فى رأيى الآن أن تكون مصر كلها تتجه نحو التنمية فى جميع المجالات ابتداءً من البشر إلى تنمية الأرض إلى تنمية المجالات كلها ليه لأن بدون التنمية لن نستطيع أن نحل مشاكلنا .
مسعد أبو ليلة : إذن ثقافة العمل .
أ . لويس جريس: العمل والإنتاج فى جميع المجالات .
مسعد أبو ليلة: أستاذ حلمى الموضوعات التى يمكن أن تتناولها الأعمال الفنية ؟
أ . حلمى نمنم: هو أولا فيه موضوعات كانت سائدة قبل الثورة أظن انها انتهت ولابد أن تنتهى ومنها سواء فى البرامج التليفزيونية ، سواء فى المؤلفات ، سواء فى الكتب وهى كان ساد قبل 25 يناير موجة من البرامج ومن الكتب ومن المؤلفات كان بيقال عنها ساخرة كانت بتقوم على أساس نوع من الضحك انك انت تعمل برنامج تجيب مجموعة من البشر تضحك الجمهور عليها وكان فيه كتابات بهذا المعنى أظن إن ده انتهى تماما دلوقتى ولابد أن يتوقف لأنه لم يعد له مبرر الآن نحن فى مرحلة انتقالية نحن بحاجة إلى أن نكون ثقافة مفتقدينها بشدة بسبب مش هقول ال30 سنة اللى فاتوا ولكن ال 50 ، 60 سنة اللى فاتوا وهى ثقافة الاحتجاج يعنى حينما أنظر إلى ما يحدث فى العياط الآن ما حدث فى العياط رجل يمتلك قطعة أرض تعاقد مع شركة محمول خاصة إنها تعمل محطة تقوية خاصة عنده نحن إيذاء تعاقد خاص بين فردين المجتمع أو الناس اللى موجودين فى المدينة شايفين أن المحطة يمكن أن تضر بهم صحيا وهذا حقهم ومن حقهم أن يعترضوا لكن فجأة يطلعوا يقطعوا الطريق يقطعوا محطة السكة الحديد ثم وأنا مش فاهم ليه الحكومة لا تتصرف فى هذه المسألة .
مسعد أبو ليلة: بعيدا عن الموضوع
أ . حلمى نمنم : بعيدا عن الموضوع هذا الموضوع علينا الآن أن نبنى ثقافة الاحتجاج من حقك أن تحتج ومن حقك أن ترفض لكن بما لا يضر بالآخرين وبما لا يمثل اعتداء على القانون ولا يمثل اعتداء على النظام العام إنك انت لما تقطع الطريق ذهابا وعودة بتعطل حياة الناس فى التنقل هذه جريمة أخرى بإنك انت لا ينبغى بالضبط زى اللى بيصلح غلطة بجريمة ، فيه غلطة حصلت إن فيه محطة تقوية لكن لنتعلم كيف نحتج وكيف نرفض .
مسعد أبو ليلة: صور كثيرة احنا شفناها يعنى فى كل مكان رسالة قابلتنا واحنا داخلين التليفزيون .
أ . حلمى نمنم: واحنا داخلين التليفزيون ، واحنا برة التليفزيون يعنى أنا فوجئت فى التليفزيون الصبح إن السيد وزير النقل قال إن فيه حتى الآن منذ الثورة 140 اعتداء على خطوط السكك الحديدية إن الناس تروح على الفلنكات تحرقها ده بتعتدى على ملكية عامة اللى أنا هقوله الآن إلى أن تستقر الأمور نحن بحاجة إلى بناء ثقافة الاحتجاج
2 - بناء ثقافة دولة القانون احترام القانون ، ما يفرقنا وما يحكم بيننا حكام ومواطنين هو القانون ودولة القانون ينبغى ثورة 25 يناير قامت لتسقط نظام وتسقط حكومة لكنها لم تقم لتسقط الدولة ، الدولة المصرية وهيبة الدولة المصرية ينبغى أن ندافع عنها جميعا حكاما ومحكومين ومحكومين قبل الحكام .
مسعد أبو ليلة : هناخد من حضرتك النظام ونكمل النظام معاك يا أستاذ لويس ازاى مصر تتجاوز بقى ثقافة الجمود إلى ديمقراطية العمل الثقافى ؟
أ . لويس جريس: انت على فكرة بقى لمست صلب الموضوع طب إيه الحكاية بقى يعنى مثلا ما تفضل زميلى الأستاذ حلمى نمنم بإعطائه كمثل واضح وصارح وأحيى فيه أنه ثقافة الاحتجاج هى فعلا فضيلة لابد أن نستمر فيها ولكن تنظيمها هو الأهم ، الأهم من ده كله بقى حاجة ثانية أهم انك انت تعبر الناس وتعبر الشعب إيه الخطأ اللى حصل فى هذا المثال ما يصحش إن فيه حد يتعاقد مع حد بدون ما يأخذ ترخيص بإنشاء هذه المحطة للتقوية من الذى أعطاه الترخيص هل هو المجلس المحلى ، هل هى شركة اتصالات ، هل هى شركة الحاجات هؤلاء الناس يجب أن يتعلموا من الآن أن من حق الناس أن تعلم وإنك انت ما يصحش تقيم محطة لتقوية المحمول دون رأى الناس هذا هو المحك الآن انك انت ما تقدرش تروح نازل عليهم بقرار ، تطلع لهم قانون لا تاخد رأيهم .
مسعد أبو ليلة : يبقى فيه مشاركة فى اتخاذ القرار .
أ. لويس جريس: مش مشاركة ده حق المواطن أن يعلم ليه لأن لما الجرائد والمجلات كتبت كثيرا على أن هذه المحطات لتقوية المحمول تؤثر بإشعاعات معينة على الناس وعلى صحتهم من هنا لازم مثلا تروح الحتت دى زى مثلا إيه الجريمة الكبرى التى ارتكبت فى إنشاء مصنع أسمنت فى طرة اللى بوظ لنا حلوان وبوظ لنا المنطقة وأشار الشلل والبتر فى كل أنواع المحن الصحية انت النهاردة لما بتيجى تعمل حاجة زى كده لابد وأن تأخذ رأى الناس وأن تعلن فى شفافية إعلان الحقيقة المعلومات لابد وأن تعطى إن يا اخواننا فيه شركة هنا جاية فى مدينة العياط تعمل تقوية إيه رأيكم لإن الحقيقة هى إيه مش احترام تعاقد بين شخصين ولكن احترام مجتمع يأتى فى الأول احترام المجتمع ورأى المجتمع هو الذى يجب أن يكب أن تصريح لعمل أى شئ فى مصر
مسعد أبو ليلة: نتواصل مع حضراتكم ومع ضيوفنا الكرام بعد رفع آذان العشاء الذى حان موعده الآن
فاصل
آذان العشاء
مسعد أبو ليلة: عدنا مرة ثانية أعزائى المشاهدين فى هذه الحلقة ونكرر الترحيب بضيوفنا الأستاذ لويس جريس الكاتب الصحفى الكبير أهلا بك يا أستاذ لويس مرة ثانية ، وأيضا الأستاذ حلمى نمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال أهلا بك مرة ثانية دعونا نتصل بالمستشار أحمد الجارحى وهو معنا الآن عبر الهاتف الأستاذ أحمد الجارجى رئيس الجبهة الشعبية للتغيير سيادة المستشار مساء الخير .
أ . أحمد الجارحى: أهلا مساء الخير يا فندم أهلا أستاذ مسعد أهلا أستاذ لويس .
أ . لويس جريس: أهلا بحضرتك .
مسعد أبو ليلة: بالنسبة للعنوان الجبهة الشعبية للتغيير وبسأل حضرتك عن التغيير فى جانبه أو فى مجاله الثقافى كيف تراه ما بعد الثورة ؟
أ . أحمد الجارحى: أولا أنا بحب أحيى الأستاذ لويس والأستاذ حلمى وأنا بس عاوز أدى لحضرتك فكرة مبسطة عن الجبهة الشعبية للتغيير يعنى الجبهة الشعبية للتغيير ده كيان أنشئ بعد ثورة 25 يناير وهذا الكيان يضم أكثر من 35ائتلاف جميع الائتلافات التى شاركت فى ميادين مصر وأهم أهداف هذه الجبهة وهى الجبهة الشعبية للتغيير هو التوعية والتثقيف السياسى لكل فئات الشعب التى كانت مهمشة يا أستاذ مسعد ولذلك قامت الجبهة بعقد العديد من المؤتمرات الشعبية الحاشدة فى أغلب محافظات مصر وكان هدف هذه المؤتمرات تغيير الفكر السياسى وتوضيح الدور الهام للمشاركة الإيجابية التى ينبغى أن يقوم بها كل مواطن مصرى على أرض هذا الوطن .
مسعد أبو ليلة: والثقافة السياسية تندرج تحت الثقافة
أ . أحمد الجارحى: وأستاذ مسعد كان أهم أهداف الجبهة برضه المحافظة على ما كسبته الثورة وعايزين نضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه هبدم ثورتنا .
مسعد أبو ليلة: سيادة المستشار يعنى من خلال هذه المؤتمرات اللى قامت بها الجبهة هل تبلورت أفكار على صعيد ثقافة جديدة لتصحيح المجتمع ؟
أ . أحمد الجارحى: أكيد يا فندم
مسعد أبو ليلة: هل تتخيل لها ملامح لديك ؟
أ . أحمد الجارحى: هو طبعا فيه الهيئة التنظيمية للجبهة زى أى مؤسسة احنا لدينا موقع على النت موقع الجبهة الشعبية للتغيير يذكر فى هذا الموقع كل أهداف الجبهة وهيكل تنظيمى للجبهة بالنسبة للأمين العام ورئيس الجبهة وأهداف الجبهة إيه والمطلوب من الجبهة فى الفترة الحالية
مسعد أبو ليلة: سيادة المستشار أحمد الجارحى
أ . أحمد الجارحى: أنا عايز بس قبل ما أختم مع حضرتك اسمح لى أقول إن من أهم أهداف الجبهة أيضا الوقوف يدا بيد مع قواتنا المسلحة العظيمة التى حمت الثورة وكذلك مساعدة جهاز الأمن فى وزارة الداخلية فى استتباب الأمن داخل مصر .
مسعد أبو ليلة : سيادة المستشار أحمد الجارحى رئيس الجبهة الشعبية للتغيير شكرا جزيلا نعود للأستاذ لويس ، أستاذ لويس هنا الثقافات المتنوعة اللى حضرتك والأستاذ حلمى تفضلتم بها قلنا ثقافة العمل والإنتاج ، ثقافة الاحتجاج ، ثقافة الاحترام ، ثقافة تدفق المعلومات وإشراك الناس ويعنى فيما يخصهم من قرارات برضه عشمنا فى ثقافة التمتع بالثقافة القانونية ، ومعرفة ما لى وما علَى َّ إذن هل نحن بعد الثورة نحن محتاجين كبوة ثقافية فى مصر ؟
أ . لويس جريس: هو شوف يعنى
مسعد أبو ليلة: كيف ندفع بهذه الدولة ؟
أ . لويس جريس: هو شوف الحقيقة يعنى توجد ثروات ثقافية والمجتمع المصرى له عدد كبير من كتاباته فى خلال الثورات السياسية التى قامت يعنى مثلا أستاذنا عمار الشريعى صاحب ثورة موسيقية قام بها بعد ما كان فيه كمال الطويل والموجى وعبد الوهاب هو جاء بعدهم ب20 سنة وقام بثورة خاصة به فى الموسيقى تبص تلاقى إيه عدد كبير قوى يمكن الأستاذ حلمى أكثر دراية منى بهذا الموضوع تلاقى عدد كبير قوى من الشعراء مثلا فى الخمسينات ونهاية الأربعينات قاموا بثورة فى الشعر وبعضهم قام بثورة فى الرواية يعنى مثلا شهدنا فى الخمسينات ثورة فى القصة القصيرة زعيمها يوسف إدريس شهدنا مثلا صلاح عبد الصبور ، شهدنا مثلا عدد بالعامية صلاح جاهين وفؤاد حداد والأبنودى والأستاذ حلمى يكمل بقى .
أ . حلمى نمنم : أنا بس عايز أحط كلمة ثورة ثقافية بين قوسين لأن لما بنقول ثورة ثقافية ذهنى بيروح للثورة الثقافية بتاعت هونج كونج ودى كانت شمولية شوية يعنى جيئها فى الذهن ما لهوش معنى بالمرة لكن خلينا نقول باستمرار أنا رأيى إن الثورة بتبدأ ثقافية يعنى ثورة 25 يناير لولا أنهم جيل من الكتاب والمثقفين كانوا بيصروا على مقاومة الفساد خلينا نقول بلاش 25 يناير لو بصينا فى الخمسينات ثورة 52 ما كان يمكن أن تحدث لولا أن الحراك الثقافى الذى حدث بعد الحرب العالمية الثانية انتشر ومن ثمة الثورة الثقافية ، الثقافة لابد أن تسبق الثورات ثم بعد ذلك لكى تقدم لها الأفكار وتقدم لها بناء مشروع قومى أو مشروع جديد الأستاذ لويس إدانا نموذج باثنين يوسف إدريس فى القصة القصيرة وصلاح عبد الصبور فى الشعر ويمكن أن نضم أيضا أحمد عبد المعطى حجازى وهؤلاء تألقوا فى سنة 55 ،56 وما بعدها فى أعقاب خلينا نقول مش بس أيام الجمهورية لأن أنا بعتبر إن ثورة 52 بتبدأ بقيام النظام الجمهورى بإعلان قيام الجمهورية فى 23 يوليو ، فى 18 مايو 53 قيام الجمهورية وظهرت تيارات عديدة وهكذا .
مسعد أبو ليلة: إذن هل نحن بصدد أيضا رغم مثل هذه المواهب اللى حضرتك تفضلت بها وأصبحت علامة فى تاريخ الأدب المصرى والعربى هل نحن بصدد يا أستاذ لويس ...
أ . لويس جريس: هى ظهرت الفكرة يعنى فيه أماكن أخرى احنا مش دريانين بها ولكن لو تجولنا فى بعض الأقاليم سنجد هناك شباب كثير يبدع ويقدم إبداعاته فقرة فى العديد من مجالات الفن والفكر المفروض بقى إيه كيف نحسن فى مجالات الإعلام استقبال هؤلاء الناس يعنى هؤلاء الناس يعنى لديهم الفكر والإبداع أنا بعتقد إن مصر غنية له فى مجالات كثيرة ازاى نصلح المجال علشان نيجى نطلع فى التليفزيون ويطلع فى الإذاعة
مسعد أبو ليلة: يعنى معنى كده حضرتك منتظر سمعنا الأستاذ عمار بيشيد مثلا بكلمات ازاى كلمات جميلة
أ . لويس جريس: تمام آه طبعا
مسعد أبو ليلة: هل بتنتظر برضه أعمال مسرحية جيدة ، أعمال سينيمائية ، أعمال روائية طب أستاذ حلمى يعنى هل هناك آلية لبلورة ما أشار إليه الأستاذ لويس من ناحية احتضان هذه المواهب أو تفعيلها يعنى فيما يمثل مشروع مصرى ثقافى فى المستقبل ؟ وهل هذه الآلية لها اتصال بالناحية الإدارية إذا جاز التعبير إذا كانت وزارة الثقافة مثلا موجودة أو غير موجودة ؟ هل نلغيها فى إطار تدعيم استقلال المجلس الأعلى للثقافة ؟
أ . حلمى نمنم: خلينى أقول عن سنوات التسعينيات ، سنوات التسعينيات كانت عبارة عن تيارات ثقافية بتظهر لما شهدت مصر موجة الإرهاب ظهرت تيارات ، ظهر مدرسة بتعيد النظر فى التاريخ المصرى بناءً على حرية الفكر وتنقيح التاريخ المصرى مما شابه من أكاذيب يردد على حضور المواطنين الحرية والعدالة الاجتماعية فى غير التاريخ كان هناك من الروائيين والروائيات الشبان والشابات قدموا إنجازا ضخما جدا جدا ومعترف به فى العالم العربى وفى العالم كله خلينا نقول إن فيه حركة فى الشعراء المصريين فى الفترة الأخيرة اللى بتسمى قصيدة النثر وهى مجموعة من التمرد على الآباء والأجيال السابقة هذه كلها تبلورت ما الذى حدث فى الألفية أما نظام الحكم خان المثقفين بقضية الإرهاب أو المثقفين وقفوا دفاعا عن الدولة المدينة والدفاع عنها وكانت هناك قانون الطوارئ والعشوائيات ووعد النظام ووعد الرئيس السابق إن والله يا جماعة ننتهى من موجة الإرهاب ونتجه إلى هذه المسألة مع الأسف الشديد انتهت موجة الإرهاب وتكرثت هذه السلبيات أو تحولت إلى كوارث فكان لابد أن يحدث صحوة 25 يناير
مسعد أبو ليلة: هل هذه المعوقات هل ننتظر منها المزيد أم نحن بصدد فعلا دولة مدنية ديمقراطية حرة سيكون فيها تقبل الرأى الآخر والانفتاح على عالم الثقافة
أ . حلمى نمنم: يعنى بكل بساطة هى مسألة تتكلم عنها سهل جدا إنك تبنيها هو ده الصعب وتحتاج لمدى طويل بيصب لإنك انت ، انت المشكلة بتاعتنا إيه كيف نبنى النظام الجديد يعنى الشعب يطالب بإسقاط النظام أسقط النظام وأسقط الرئيس طيب النظام الجديد هيبقى ازاى النظام الجديد الأساس بتاعه إيه هو الآن فيه حاجة أهم وهو مين المهندس اللى هيضلل التصميم قبل ما حد يحط الأساس عشان تطلع العمارة الجديدة يعنى هؤلاء الناس هى دى المشكلة الحقيقية اللى احنا نعيش فيها الآن يعنى نحن نعيش الآن فى فترة رفعنا الغطاء والبخار ده بقى يطلع فطلع فيه أشياء أزعجت الكثيرين أنا مثلا ما انزعجتش لما طلعوا السلفيين وطلعوا الإخوان المسلمين وكل واحد بيقول إيه لإن أنا عايز كل ده ينكشف ويطلع أدامنا ويبان المهم بقى إن الذى يريد بناء الدولة المدينة الحديثة يكون جاهز بقى بالبناء الجديد والتصميم الجديد لكى يعرفه احنا دلوقتى اللى بيهددنا فى الإعلام لنا فترة سايبين الناس وسايبين السلفيين وبعض قيادات الإخوان المسلمين داخلين فى لعبة غريبة جدا فى حين أن هناك قيود للدولة المدنية الحديثة لا حد بيشوفهم ولا حد بيتكلم هى دى القضية بقى انتوا هنا فى جهاز الإعلام ...
مسعد أبو ليلة : أستاذ لويس ما أشرت إليه بالنسبة للإعلام وأنا أتحدث عن الإعلام الذى أعمل فيه نحن نفتح المجال لكل سارق لكن المعلومة الآن هى الانفتاح على الجميع الكل يقول آراؤه وتوجهاته وأفكاره وده يمثل ديمقراطية
أ . لويس جريس : إنما فيه حاجة مهمة إن فيه فعلا فيه بناء جديد هذا البناء انت ازاى تخلى المجتمع كله ياخد باله إن احنا زى ما غنى الناس صلاح جاهين وعبد الحليم حافظ قلنا هنبنى وآدى احنا بنينا السد العالى ، السد العالى بدأ بإيه بدأ بفكرة الدولة المدنية الحديثة فكرة الآن كيف نعمق هذه الفكرة وكيف نجعلها على كل لسان لأنك انت عارف إيه ناس كثيرة بتروش علينا
مسعد أبو ليلة: إذن كيف نبنيها يا أستاذ حلمى ؟
أ . حلمى نمنم: فى نهاية الأمر أنا فى النهاية بأدعو إلى إيه أنا فى النهاية عايز إيه ، أين أقف بالضبط لأنه أنا كنت محتاج من كل القنوات التليفزيونية التى تتبع كل شئ أن تحتفى بمصر ما تقول ليش بقى إن ده حرية لا .
مسعد أبو ليلة: لا يسعنا إلا أن نعيد الشكر للأستاذ لويس جريس الكاتب الصحفى الكبير وأيضا الأستاذ حلمى نمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال شكرا جزيلا لكما وشكرا للسادة المشاهدين شكرا لحضراتكم ولقاءاتنا متواصلة فى اتجاهات إلى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.